طالب أمريكي يشعل أزمة جديدة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية

وكان وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، قد أعلن الأسبوع الماضي، عن رجوع الطالب المحتجز في كوريا الشمالية، والذي كان محكومًا عليه بالسجن 15 عام.

وبعد أقل من أسبوع على رجوعه، أعلنت أسرة الطالب اوتو وارمبير البالغ من العمر 22 عامًا، أمس الاثنين، وفاته بمستشفى في ولاية سينسيناتي الأمريكية.

وذكرت أسرة الطالب في بيان لها، أن كوريا الشمالية اعتقلت وارمبير مدة 17 شهر، منددة بالمعاملة السيئة والوحشية التي تلقاها الطالب أثناء اعتقاله والتي كانت سببا لموته، بحسب ما أفاد موقع روسيا اليوم.

وبحسب ما ذكرت صحيفة واشنطن بوست، أطلقت كوريا الشمالية سراح الطالب لأسباب طبية، وذكر والد الطالب أن بيونج يانج، ابلغتهم بأن ابنهم اصيب بحالة تسمم غذائي بعد محاكمته، ودخل في غيبوبة منذ ذلك الوقت.

وبعد نشر الأسرة بيان وفاة الطالب، ندد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بنظام كوريا الشمالية ومهاجمته ووصفه بـ «النظام الوحشي».

الحادثة سببت بوادر أزمة جديدة بين بيونج يانج وواشنطن، خاصة وأن الأخيرة لن تتغاضى عن الأمر، في الوقت الذي تشتعل فيه أزمة سياسية كبرى بين البلدين بسبب تجارب كوريا الشمالية النووية و التهديدات المستمرة التي قد تنذر بحدوث حرب عالمية ثالثة، بحسب وصف المحللون السياسيون.

كانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، هيذر ناورت، قد أعلنت في وقت سابق، أن الولايات المتحدة تبحث في امكانية فرض حظر السفر إلى كوريا الشمالية.

و قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي، اد رويس، إنه بعد وفاة اوتو وارمبير ، يجب على واشنطن أن تفرض حظر على الرحلات السياحية إلى كوريا الشمالية

ومن جانبها ارسلت كوريا الجنوبية «حليفة الولايات المتحدة ضد جارتها الشمالية»، رسالة تعزية إلى أسرة الطالب ، وبحسب ما ذكرت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية، أن الرئيس مون جيه إن، تسائل حول ما إذا كانت بيونج يانج، قامت بواجباتها الانسانية عندما تدهورت صحة الطالب مثل إبلاغ اسرته وتقديم الرعاية الصحية اللازمة له .

وطالب رئيس كوريا الجنوبية، بيونج يانج بتسليم الأمريكيين المحتجزين إلى بلادهم ، مشيرًا إلى أن حكومته ستبذل ما في وسعها لأجل ذلك.

وكان الطالب في جامعة فيرجينيا، قد سافر يناير العام الماضي، إلى كوريا الشمالية في رحلة سياحية، وتم اعتقاله هناك بتهمة سرقة منشورات دعائية سياسية من فندق، وحُكم عليه بالسجن، ثم تم اتهامه شهر مارس من نفس العام، بتهمة محاولة قلب النظام الحاكم.