قطر تستمر في التصعيد ضد العرب: تربطنا علاقات بناءة وإيجابية مع إيران
الخميس، 29 يونيو 2017 11:09 م
زعم وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن المطالب التي قدمتها السعودية والإمارات والبحرين ومصر لقطر ستصبح لاغية بانتهاء مهلة تنفيذها، مضيفًا خلال حلقة نقاشية عقدت اليوم فى واشنطن " أن "الحديث عن مطالب غير قابلة للتفاوض أمر يمس سيادة قطر، ويخالف القوانين الدولية".
وتابع آل ثاني حسب ما قاله إن "تحديد مهلة لتنفيذ مطالب غير قابلة للنقاش يعد سابقة في العالم كله"، وأن "دول العربية تتصرف وكأن المآخذ التي اتهمت بها قطر أمر واقع له دلائل".
وأشار وزير الخارجية القطري إلى أنه "من المفترض أن يكون اتفاق الرياض الذي أبرم عام 2014 نص على آلية تحكيم يتم الرجوع إليها، حال حدوث خلافات بين الدول الخليجية"، مشددا على أن "دول الحصار هي من خرقت الاتفاق".
وفي موقف تصعيدي واضح الدلالة أكد وزير الخارجية القطري على أهمية وجود علاقات بناءة وإيجابية مع إيران، مشددا على أنها دولة جارة، لافتًا إلى أن " "إيران دولة جارة، نتشارك معها في الخليج حدودا، وحقلا للغاز أيضا". وأن " "قطر تأتي في الترتيب الخامس خليجيا من حيث العلاقات الاقتصادية والتجارية مع إيران". على حد زعمه.
وأضاف الوزير القطري "سياسة قطر الخارجية تقوم على مبادئ دستورية أهمها عدم القبول بالمساس بالسيادة والاستقلالية" معلنًا أن الدوحة اتفقت مع واشنطن على ضرورة البحث عن حل سلمي للأزمة الحالية في منطقة الخليج.
وأكد آل ثاني أنه "ناقش الأزمة الخليجية مع وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، منوهًا إلى " استعداد الدوحة للجلوس إلى طاولة المفاوضات مع دول الحصار".
وكانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر قد قدمت للسلطات القطرية قائمة تتضمن 13 مطلبا، مشترطة تنفيذها كشرط لرفع الحصار عن الدوحة، ومن أبرز المطالب خفض مستوى العلاقات الدبلوماسية مع إيران وطرد جميع عناصر الحرس الثوري الإيراني من الأراضي القطرية، وإغلاق القاعدة العسكرية التركية في قطر، وإغلاق قناة "الجزيرة"، وقطع جميع الصلات مع جماعة "الإخوان المسلمين" وتنظيمي "داعش" و"القاعدة" و"حزب الله" اللبناني.
وأمهت الدول المحاصرة السلطات القطرية 10 أيام لتنفيذ هذه المطالب، متعهدة باتخاذ إجراءات إضافية ضد الدوحة حال رفضها القيام بذلك.