البورصة تخسر 18.2 مليار جنيه في 3 جلسات.. وخبراء: مخاوف من رفع أسعار الفائدة
الأربعاء، 16 أغسطس 2017 03:58 م
سيطرت حالة من الخوف والقلق على تعاملات البورصة المصرية خلال تداولات هذا الأسبوع ، مما دفعها الى التراجع لثلاث جلسات متتالية تكبدت فيهم الأسهم خسائر سوقية بنحو 18.2 مليار جنيه ، وعزا محللون ل صوت الأمة هذه التراجعات الى ترقب قرار لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي بشأن أسعار الفائدة على الإيداع والإقراض ، مشيرين الى ان هناك مخاوف من رفع الفائدة مجددا تزامنا مع ارتفاع معدلات التضخم بنهاية يوليو الماضي.
قال حسام الغايش خبير أسواق المال ، إن القلق من اتجاه البنك المركزي لرفع أسعار الفائدة غدا وخاصة بعد ارتفاع معدل التضخم الشهرى إلى 35% فى يوليو ، قد تسبب فى تراجع لمدة ثلاثة ايام متتالية ، متوقعا قيام لجنة السياسات النقدية بتثبيت معدلات الفائدة غدا.
وأضاف لـ«صوت الأمة»، إن اتجاه الأجانب للبيع بالبورصة قد يكون بسبب فروق اسعار العملة حيث أن سعر الصرف للجنيه أمام العملات ارتفع وفى حالة دخولهم بسعر منخفض فبذلك يحققوا ارباح من سعر الصرف بمعنى أدق دخولهم بأسعار (18.20 مثلا وعند تحويلهم للدولار يحول ب 17.88) اذا هناك فارق فى السعر .يمثل ربح اضافى بخلاف أرباح البورصة.
أما من الناحية الفنية ، أوضح أن مؤشر البورصة الرئيسى قد وصل إلى مستويات مرتفعة يجب عندها جنى الارباح وبالتالى الانخفاض هو مجرد ارتداد (تصحيح) للاتجاه العام للبورصة.
واتفق معه مصطفى نور الدين خبير أسواق المال ، حيث قال أن هناك مخاوف من رفع لجنة السياسات النقدية بالمركزي لأسعار الفائدة الفائدة مره اخرى غدا ، بعد ارتفاع نسبه التضخم التي تجاوزت نسبة ال 35% أدت إلى بيع مستمر من قبل المستثمرين الأجانب منذ عدة جلسات مما هوى بالمؤشر إلى قرب مستوى 13100 ليصبح الاتجاه عرضي على المدى القصير والتبادل بين القيادات وأسهم الأفراد الصغيره والمتوسطة.
وأضاف أنه يوجد مخاوف من رفع الفائدة مرة ثالثة ، على الرغم من أن الرفع الماضي كان استجابة لصندوق النقد الدولي وأدوات الدخل الثابت تفتح شهي المؤسسات المالية في ظل تداول المؤشر قرب مناطق تاريخيه حفاظا علي ماتم تحقيقه من مكاسب لحين وجود آليات جديدة أو طروحات تعزز حجم السيولة كالاتجاه الى تطبيق آلية اقتراض الأسهم.
أما سعيد الفقي خبير أسواق المال فيرى أن انخفاض المؤشر الرئيسي للبورصة خلال الفترة الحالية يرجع الي جني الأرباح خاصة من المؤسسات الأجنبية اللتي استمرت في الشراء قرابة عشرة اشهر وبالتحديد بعد قرار تحرير سعر الصرف ، مشير الى انه كان من الطبيعي حدوث جني ارباح في هذة المناطق وظهر هذا واضحا علي سهمي البنك التجاري وهيرمس ، حيث أنهما يمثلان ثقل في الوزن النسبي للمؤشر حيث يمثل التجاري 40% وهيرمس6% من الوزن النسبي للمؤشر ، اما باقي الاسهم فهي لم تتأثر يشكل ملحوظ بهذا الانخفاض وتتحرك في نطاق عرضي.
أما عن توقعاته لسعر الفائدة ، أكد أن كل المؤشرات تشير إلى تثبيت سعر الفائدة او تخفيضها ، موضحا أنه في كلا الحالتين سيكون ايجابي بالنسبة للبورصة.
من جانبها قالت الدكتورة هدى المنشاوي خبيرة أسواق المال ، إن البورصة تشهد تراجعا خلال 6 جلسات متتالية بسبب ضغوط الصناديق البيعية ما يتسبب في تراجع أسعار الأسهم لاعادة شرائها مرة اخري ، مستغلة بيع الاجانب بسبب انخفاض الدولار وأيضا مستغلة انخفاض السيولة للتلاعب بالسوق.