فشل محادثات الكوريتين في التوصل لخفض التوتر على الحدود
السبت، 12 ديسمبر 2015 05:17 م
فشلت كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية في التوصل الى اتفاق بعد يومين من المحادثات النادرة عالية المستوى التي تهدف الى خفض التوتر على الحدود والذي كاد يؤدي الى نزاع مسلح في آب اغسطس الماضي.
ولمح رئيس الوفد الكوري الجنوبي «هوانغ بو-جي» إلى أن تعنت كوريا الشمالية بشأن القضايا التي يمكن مناقشتها أسهم في فشل الإجتماع الذي جرى في منطقة «كايسونغ» الصناعية المشتركة بين الكوريتين الواقعة في كوريا الشمالية بالقرب من الحدود.
وقال إن «بيونغ يانغ» هي التي رفضت فكرة استئناف الحوار الأسبوع المقبل.
ورغم إنه لم يكن من المتوقع أن تحرز المحادثات إنجازا كبيًرا، إلا أنه كان يؤمل أن تحقق تقدمًا بين الطرفين اللذين يرغبان في استئناف مشاريع التعاون المجمدة في الوقت الراهن، والتي تنطوي في نظرهما على قيمة معنوية ومالية ايضا.
وتأمل «بيونغ يانغ» في استئناف الرحلات المنظمة للكوريين الجنوبيين الى منتجعها الجبلي كومغانغ، وقد علقت هذه الرحلات التي تعد مصدرا اساسيا للعملات الصعبة في 2008 بعد مقتل سائحة كورية جنوبية برصاص اطلقه جندي كوري شمالي اثر دخولها الى المنطقة العسكرية المحظورة في نزهة.
وتريد سيول من جهتها ان يقبل الشمال بعقد لقاءات منتظمة للعائلات التي فرقها النزاع الذي كرس تقسيم شبه الجزيرة الكورية.
وصرح هوانغ للصحافيين في مكان انعقاد المحادثات ان الجانب الكوري الشمالي اصر على ربط القضيتين واتخاذ قرار بشان مسالة جبل كومغانغ كشرط مسبق للمحادثات حول التوحيد.
وعندما تصافح رئيسا الوفدين الجمعة، اعلنت كوريا الجنوبية ان الوقت حان "للقيام بخطوة اساسية"، فيما شددت كوريا الشمالية على ضرورة احراز تقدم نحو علاقات اقل تأزما بين الكوريتين.
وبدأت هذه المحادثات الجمعة بعد يوم من اعلان الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون ان بلاده تمتلك سلاحا هيدروجينيا في تصريحات شككت واشنطن وسيول في صحتها.
كما تاتي وسط تغيرات دبلوماسية في شمال شرق اسيا جعلت كوريا الشمالية تبدو اكثر عزلة من اي وقت مضى، مع اقتراب سيول بشكل اكبر من الصين، الحليفة الدبلوماسية السياسية القوية لبيونغ يانغ، وتحسن العلاقات المتوترة سابقا مع طوكيو.