بوتين: برنامج بيونج يانج النووي «دفاعًا عن النفس».. هل تنجح موسكو في حل الأزمة دبلوماسياً؟

الخميس، 07 سبتمبر 2017 09:47 ص
بوتين: برنامج بيونج يانج النووي «دفاعًا عن النفس».. هل تنجح موسكو في حل الأزمة دبلوماسياً؟
فلاديمير بوتن
كتب يحيى ياسين

قال الرئيس الروسي «فلاديمير بوتن»، إن البرنامج النووي لكوريا الشمالية هو فقط للدفاع عن النفس وناشد بوتن الإدارة الأمريكية بتحكيم العقل في تعاملها مع أزمة كوريا الشمالية، وفي وقت سابق الأربعاء، حذر بوتن  من «كارثة عالمية» في حال عدم التوصل إلى تسوية دبلوماسية للأزمة مع بيونج يانج، معتبرا أن فرض عقوبات جديدة عليها سيكون «غير مفيد وغير فعال»، بحسب شبكة روسيا اليوم.

ودعا بوتن إلى حوار بشأن الأزمة، محذرا من أي أعمال أخرى يمكن أن تؤدي إلى تصعيد الوضع، وحث بوتن الدول المجاورة لكوريا الشمالية على دعم خريطة الطريق الروسية الصينية، وقال «إنها تقدم طريقة حقيقية لنزع فتيل التوترات وتسوية تدريجية».

ورفضت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة «نيكي هالي» خريطة الطريق الروسية الصينية قائلة إن الولايات المتحدة أنهت الحديث بشأن كوريا الشمالية.

من جانبهم، اتفقا وزيرا الدفاع الياباني إتسونورى أونوديرا، والكوري الجنوبي سونج يونج-مو، أمس على العمل بشكل وثيق مع الولايات المتحدة الأمريكية لزيادة الضغوط على كوريا الشمالية في أعقاب تجربتها النووية السادسة، وذلك خلال اتصال هاتفي بينهما.

3

 وقال أونوديرا، «إنه من غير المقبول إطلاقا أن تمضي كوريا الشمالية قدما في التجربة النووية على الرغم من التحذيرات المتكررة من جانب المجتمع الدولي، مؤكدا الحاجة إلى زيادة الضغوط على بيونج يانج من أجل إجبارها على اتخاذ خطوات لنزع السلاح النووي».

33

قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن كوريا الشمالية أجرت ثلاث تجارب متنوعة بين صاروخية ونووية حتى الآن والتي انتهت بتجربة القنبلة الهيدروجينية أمس في سلسلة متكررة من قبل بيونج يانج لإبراز أحقيتها في استحواذ قوة رادعة مثل القوة النووية.

وأوضح فهمى، أن الأمم المتحدة تأمل في التوصل لحل دبلوماسي مع كوريا الشمالية، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة لا ترغب في المبادرة باستخدام الخيار العسكري رغم التهديدات المستمرة من بيونج يانج للقواعد الأمريكية بالمحيط الهادي.

363

وأكد فهمى، أن بيونج يانج في مرحلة «العتبة النووية »، أي تمتلك سلاح نووي ولكن بحدود، وأن استحواذها يمثل قوة رادعة لأي تهديد لأراضيها، واستبعد استخدام الخيار النووي سواء من أي الجانبين.

عقب التجارب الصاروخية والنووية المتتالية التي أجرتها «بيونج يانج»، لإبراز قوتها العسكرية للعالم بأسره، وتواصل التصاعد في الأزمة الأمريكية في شبه الجزيرة الكورية، عقد مجلس الأمن اجتماعًا طارئًا لمناقشة فرض عقوبات على كوريا الشمالية لتحجيم الأزمة.

وبعد التجربة النووية التي أجرتها كوريا الشمالية حول القنبلة الهيدروجينية البالغ حجمها 120 الف طن، بدا التهديد واضحًا وإعلان بيونج يانج أحقيتها في استحواذ السلاح النووي كقوة رادعة لحماية أمن واستقرار بلادها.

وبعد اشتعال الرأي العام العالمي وتصريحات الرئيس الروسي وهو ثاني أكبر قوة في العالم باعتبار البرنامج النووي لدى كوريا الشمالية ما هو إلا للدفاع عن النفس فهل يعتبر تحيزاً لبيونج يانج؟

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق