تميم يحج إلى أنقرة في أول زيارة خارجية له بعد المقاطعة العربية

الأربعاء، 13 سبتمبر 2017 08:05 م
تميم يحج إلى أنقرة في أول زيارة خارجية له بعد المقاطعة العربية
تميم
محمود علي

في وقت يزور فيه الأمير القطري تميم بن حمد آل الثاني تركيا، لعقد لقاء بنظيره التركي رجب طيب أردوغان، تشدت المعارضة القطرية عودها في عدد من المدن الغربية، بداية من لندن التي تشهد مؤتمرًا واسعًا للمعارضة القطرية، وصولًا إلى وارسو لعقد الحركة العالمية لمكافحة إرهاب قطر.

وبشكل مفاجئ أعلنت الرئاسة التركية عن زيارة يخوضها الأمير القطري تميم بن حمد إلى العاصمة التركية انقرة، وذلك بالرغم من أن هذه الزيارات يتم الإعلان عنها قبلها بإيام بل وبشهور، في خطوة قد توضح حجم ارتباك قطر جراء المقاطعة الرباعية العربية لها (مصر والسعودية والإمارات والبحرين)، بعد أكثر من 100 يوم على تعليق هذه الدول علاقتها مع الدوحة بسبب دعمها للإرهاب.

ارتباك الدوحة يظهر أيضًا في إعلان الرئاسة التركية عن الزيارة دون تأكيد رسمي قطرى حتى الآن قبل يوم واحد عليها، رغم أن الديوان الاميري القطري هو المنوط به الكشف عن الزيارة وكواليسها.

زيارة تميم إلى أنقرة ولقاءه بالرئيس التركي رجب طيب اردوغان تأتي في وقت تشعر فيه الإدارة القطرية بالكثير من القلق والخوف جراء الحملة التي تشنها المعارضة القطرية الخارجية، ضدها بسبب ما وصفته الأخيرة، بـ «محاولات الدوحة الخروج من النظام العربي والتودد لإيران وتركيا»، وعلى الرغم من هذه الاتهامات الموجهة من المعارضة القطرية للأمير القطري بإدخال الدوحة إلى نفق مظلم في إشارة إلى التبعية لتركيا، إلا أن تميم لم يجد أي دولة أخرى يتوجه إليها بعد نحو ثلاثة أشهر ونصف من المقاطعة إلا تركيا لزيارتها ليؤكد بذلك الاتهامات الموجهة إليه من المعارضة والدول الداعية لمكافحة الإرهاب.

ويرى مراقبون أن اختيار «تميم» لتركيا لتكون أول زيارة خارجية له بعد المقاطعة العربية، يعكس مدى التبعية القطرية للسياسة التركية، وهو أمر طالبت الدول الداعية لمكافحة الإرهاب بمراجعته من جانب الدوحة، إلا أن استمرارها في هذا التوجه يعني عدم رغبتها في الحل، على عكس ما طرحته في وقت سابق عندما أكدت بعد اتصال الأمير القطري بولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إنها تريد.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة