في نهاية الاجتماع الخامس عشر.. اعتماد الإعلان الإسلامي حول حماية التراث الثقافي

الثلاثاء، 19 سبتمبر 2017 05:35 م
في نهاية الاجتماع الخامس عشر.. اعتماد الإعلان الإسلامي حول حماية التراث الثقافي
حماية التراث الثقافى - أرشيفية

اعتمد المجلس الاستشاري المكلف بتنفيذ الاستراتيجية الثقافية للعالم الإسلامي في نهاية أعمال اجتماعه الخامس عشر، أمس الإثنين، في مدينة الخرطوم، المشاريع التالية: (تقرير المدير العام حول تنفيذ الاستراتيجية الثقافية للعالم الإسلامي)، و(الصيغة المعدلة للاستراتيجية الثقافية للعالم الإسلامي)، و(وثيقة المبادئ التوجيهية بشأن الثقافة والمدينة)، و(الدراسة التوجيهية حول المؤشرات الثقافية للتنمية)، و(الإعلان الإسلامي حول حماية التراث الثقافي في العالمِ الإسلامي) و(النظام الداخلي للمؤتمر الإسلامي لوزراء الثقافة)، و(جدول أعمال المؤتمر الإسلامي العاشر لوزراء الثقافة)، المقرر عقده خلال الفترة من 21 إلى 23 نوفمبر المقبل في الخرطوم، تحت الرعاية السامية للمشير عمر حسن البشير، رئيس جمهورية السودان، بمناسبة اختيار مدينة سنار عاصمة للثقافة الإسلامية عن المنطقة العربية لعام 2017.
 
ووافق المجلس على تعديل نظامه الداخلي، وتغيير مسماه ليصبح (المجلس الاستشاري للتنمية الثقافية في العالم الإسلامي)، حيث دعا المجلس إلى العمل بمضامين (الوثيقة التوجيهية حول المؤشرات الثقافية للتنمية) لدى القطاعات والجهات المعنية، وتعزيز الاهتمام بهذه المؤشرات عند وضع السياسات وإعداد خطط التنمية الثقافية الوطنية وتنفيذها، كما دعا الدول الأعضاء إلى الاسترشاد عند وضع الخطط الوطنية الثقافية، بالمضامين والتوجهات العامة للاستراتيجية الثقافية للعالم الإسلامي في صيغتها المعدلة ألمعتمدة، ومضاعفة الجهود للتعريف بهذه الإستراتيجية الثقافية في الأوساط الثقافية وهيئات المجتمع المدني المعنية، وإلى تعزيز الاهتمام بإدراج البعد التنموي للثقافة في سياسات المدينة من خلال التعريف الواسع بمضامين (وثيقة المبادئ التوجيهية بشأن الثقافة والمدينة)، وتعزيز التعاون والشراكة مع القطاعات الحكومية المعنية والسلطات والجماعات المحلية للمدن بشأن تفعيل مضامينها.
 
وأوصى المجلس بمضاعفة الجهود وتعزيز الإجراءات العملية المتعلقة بحماية التراث الثقافي المادي وغير المادي، في ضوء المواثيق الدولية والمضامين التوجيهية للإعلان الإسلامي حول حماية التراث الثقافي في العالم الإسلامي. 
 
ودعا إلى إعلان سنة 2019، سنة دولية للتراث في العالم الإسلامي، تزامناً مع الاحتفاء بالقدس عاصمة للثقافة الإسلامية، وحث جهات الاختصاص في الدول الأعضاء على برمجة مجموعة من الأنشطة والفعاليات لفائدة القدس وسكانها تزامناً مع حلول الذكرى الخمسين لجريمة إحراق المسجد الأقصى. كما دعا الدول الأعضاء إلى المساهمة في فعاليات الاحتفاء بالقدس عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2019، والدول التي تم اختيار عواصم الثقافة الإسلامية فيها إلى إعلان توأمة هذه العواصم مع مدينة القدس.
 
وأوصى باعتماد "الأيام الوطنية المفتوحة للتراث" لتمكين المواطنين في الدول الأعضاء من زيارة المآثر التاريخية والمعالم التراثية والمتاحف بالمجان قصد التوعية بأهمية التراث والتربية على المحافظة عليه.
 
وأشاد المجلس بجهود الدول الأعضاء التي تم الاحتفاء بمدنها عواصم للثقافة الإسلامية لسنة 2017، في تخليد هذا الحدث، ودعا الدول المحتفى بمدنها مستقبلاً عواصم للثقافة الإسلامية، إلى إطلاق مشاريع ثقافية كبرى بالمناسبة، وتوسيعِ نطاق الاحتفاء بالعاصمة إلى مدن تاريخية أخرى من خلال تنظيم مهرجانات وأسابيع ثقافية موازية، مع القيام بحملات دعائية وإعلامية كبيرة لدى الرأي العام المحلي والدولي.
 
ودعا المجلس الإيسيسكو إلى إعداد برامج وأنشطة تربوية وعلمية وثقافية، انطلاقاً من مضامين وتوجهات مشاريع الوثائق المعتمدة لفائدة الدول الأعضاء والمسلمين خارج العالم الإسلامي فيما يتعلق بالاستراتيجية الثقافية للعالم الإسلامي، في صيغتها المعدلة، وبخاصة القضايا والاحتياجات الثقافية الجديدة التي نتجت عن المتغيرات الدولية والإقليمية، ولفائدة الدول الأعضاء استناداً إلى وثيقة المبادئ التوجيهية بشأن الثقافة والمدينة، وفيما يخص حماية التراث الثقافي والتعريف به والاستثمار الرشيد والمستدام فيه، وكذا اعتماد المؤشرات والإحصائيات الثقافية في خطط وبرامج التنمية الثقافية في هذه البلدان، والعمل على إنشاء معهد للإحصائيات الثقافية تحت إشراف الإيسيسكو. 
 
كما دعا المجلس إلى تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء وتنسيق مواقفها وتوحيدها خلال المؤتمرات واللقاءات والاجتماعات الرسمية والفنية التي تنظمها منظمة اليونسكو وأجهزتها والمنتديات الدولية الأخرى المعنية بقضايا الثقافة والتربية والإعلام وحقوق الإنسان المتصلة بالهوية والثقافةِ، وحماية التراث الثقافي، المادي وغير المادي، ومعالجة ظواهر التطرف والعنصرية والإسلاموفوبيا؛
 
ورحب المجلس بملتمس دولة فلسطين حصول بلده على العضوية الاستحقاقية في المجلس، اعتباراً لمكانة القدس الشريف في وجدان المسلمين، واعتباراً للمرحلة التاريخية الدقيقة التي تمر بها القضية الفلسطينية، وأوصى برفع هذا الملتمس إلى المؤتمر الإسلامي العاشر لوزراء الثقافة، للمصادقة عليه.
 
وقرر المجلس عقد دورته السادسة عشرة خلال النصف الثاني من عام 2019 في مدينة تونس، بمناسبة استضافة الجمهورية التونسية للمؤتمر الإسلامي الحادي عشر لوزراء الثقافة (نوفمبر 2019).
 
يذكر أن الجلسة الختامية للاجتماع عقدت برئاسة السيد كرم الله حامد خلف الله، وكيل وزارة الثقافة في جمهورية السودان، رئيس المجلس الاستشاري، وبحضور وفد الإيسيسكو، وممثل الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، وأعضاء المجلس الاستشاري، ممثلي الدول الأعضاء التالية: جمهورية أذربيجان، وجمهورية أندونيسيا، وجمهورية بنغلاديش الشعبية، والمملكة العربية السعودية، وسلطنة عمان، وجمهورية غينيا، ودولة فلسطين، وجمهورية مالي، والمملكة المغربية، والجمهورية الإسلامية الموريتانية، وجمهورية نيجيريا الاتحادية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة