3 ملفات على طاولة لقاء الرئيس ماكرون وولي العهد السعودي بالرياض
الجمعة، 10 نوفمبر 2017 11:33 ص
في زيارة استمرت ساعتين لم يعلن عنها من قبل، التقى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في العاصمة الرياض، تناول اللقاء مستجدات الأوضاع على الساحة الدولية ومناقشة سبل احتواء الخلاف السعودي الإيراني.
الرئيس الفرنسي، طالب الرياض مساء الخميس، بضرورة تكثيف الجهود لتهدئة التوتر الإقليمي خاصة في الملف اللبناني، متناولا خلال مباحثاته مستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، والجهود المبذولة من أجل أمن واستقرار المنطقة، بما فيها التنسيق المشترك تجاه مكافحة الإرهاب.
وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) إن ولي العهد بحث في اجتماعه مع الرئيس الفرنسي "العلاقات السعودية الفرنسية، والشراكة الاستراتيجية القائمة بين البلدين، والفرص لمواصلة تطوير التعاون الثنائي ضمن رؤية المملكة العربية السعودية 2030".
ونقلت واس عن ماكرون "استنكار فرنسا" لاستهداف المتمردين الحوثيين من اليمن مدينة الرياض بصاروخ بالستي، وتأكيده على "وقوف فرنسا وتضامنها مع المملكة".
Le dialogue, comme avec tous mes interlocuteurs, pour construire une paix durable. pic.twitter.com/0BBvRstKQH
— Emmanuel Macron (@EmmanuelMacron) ٩ نوفمبر، ٢٠١٧
قلق باليستي
ماكرون أكد شعوره "بقلق شديد" من برنامج إيران للصواريخ الباليستية، مشيرًا إلى ضرورة إجراء مفاوضات بشأن الصواريخ الباليستية الإيرانية، خاصة في ظل المخاوف القوية من طهران، موضحًا رغبته في الإبقاء على الاتفاق النووي الذي وقع عام 2015.
ووفق وكالات أنباء دولية، قال ماكرون: "مثلما حدث في عام 2015 بالنسبة للأنشطة النووية، من الضروري وضع إطار عمل للأنشطة الباليستية الإيرانية وفتح عملية مفاوضات تمكن من ذلك وتتضمن عقوبات إذا لزم الأمر".
كما أوضح رغبته في الذهاب إلى إيران، ليكون أول رئيس فرنسي يزور الجمهورية الإسلامية منذ العام 1971، وذلك في إطار جهوده للتحدث إلى كل الأطراف في المنطقة لكنه حذر بشأن اتخاذ قرارات قد تؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة بدرجة أكبر، وأن الأمر لا يتعلق بإظهار أي تساهل تجاه إيران، وإنما بالوقوف بجانب حلفائنا خاصة الإمارات، لكنه يتعلق أيضا بعدم انتهاج سياسة قد تثير اختلالا في التوازنات وصراعات بالمنطقة".
Avant de rentrer à Paris, passage en Arabie Saoudite pour échanger avec le prince héritier Mohammed ben Salmane. pic.twitter.com/3boNjNQemD
— Emmanuel Macron (@EmmanuelMacron) ٩ نوفمبر، ٢٠١٧
شائعات الحريري
نفى الرئيس الفرنسي، ما تداولته مواقع إخبارية عن عزم رئيس الوزراء اللبناني المستقيل سعد الحريري، اللجوء إلى باريس.
ووفق وكالات فرنسية، فإن ماكرون عازمًا على زيارة لبنان العام المقبل، وأنه أكد خلال زيارته أهمية استقرار لبنان ووحدة أراضيه، كذلك ضرورة اليمنية.
وكان الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، زار الأربعاء دولة الإمارات، قائلًا إنها تعتبر من أكبر حلفاء فرنسا في المنطقة، مشيرًا إلى أن وجود قاعدة عسكرية فرنسية متمركزة في العاصمة أبوظبي هو دليل على تمسك بلاده بالتزاماتها تجاه حلفائها.
وتفقد ماكرون القاعدة العسكرية الفرنسية "معسكر السلام" - دشنها الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي في 2009، بعدما حضر افتتاح متحف اللوفر أبوظبي، والذي يعد تتويجًا لواحد من أهم مشروعات التعاون المشترك بين فرنسا والإمارات.