الانحياز الأمريكي لإسرائيل يغضب العرب.. فهل تنجح إجراءات الجامعة العربية والإتحاد الأوروبي في الرد على واشنطن؟
الخميس، 01 فبراير 2018 06:23 م
تظهر الولايات المتحدة الأمريكية، دائما انحيازها السافر للاحتلال الإسرائيل، سواء عبر إجراءات ضد الفلسطينيين، أو التأييد للانتهاكات التي يمارسها الاحتلال ضد الفلسطينيين، ففي الوقت الذي تقتل فيه قوات الاحتلال وتعتقل الشباب والفتيات الفلسطينيات، نجد إجراءات قمعية من جانب إدارة البيت الأبيض، ضد فلسطين من بينها إقدام الولايات المتحدة الأميركية، على تقليص مساهمتها في ميزانية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، بنحو 125 مليون دولار.
القرار الأمريكي جاء بعد أيام قليلة من قرار الأمم المتحدة بتصويت 128 دولة لصالح مشروع قانون القدس، حيث نقلت وسائل إعلام أجنبية مطلع يناير الماضي عن ثلاثة مسؤولين أمريكيين، تأكيدهم أن إدارة الرئيس ترامب أبلغت الأمم المتحدة أنها جمدت مبلغ 125 مليون دولار كان من المقرر دفعها في الأول من الشهر الماضي، إلا أنها قد جمدت، وهو القرار الذي أحد جدلا واسعا في ذلك الوقت.
وفي رد فعل العربي إزاء القرار جاء اجتماع وزراء الخارجية العرب لمناقشة أوضاع القدس، خاصة بعد قرار واشنطن بتقليص المساعدات الإنسانية التي تقدمها إلى وكالة الأونروا، في فلسطين، حيث قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إن المساس بمستقبل القدس لن يقبله عربي مسلما كان أو مسيحيا.
وأضاف الأمين العام لجامعة الدول العربية، خلال الاجتماع، إن تقليص الدعم المالي الأمريكي للأونروا تهديد للاجئين الفلسطينيين وللدول المضيفة لهم، مشيرا إلى أنه لا مجال للتنصل من مأساة اللاجئين الفلسطينيين منذ عام 1948.
من جانبه قال المفوض العام لوكالة الأونروا، إن اللاجئين الفلسطينيين ليسوا إحصاءات بل أشخاص لديهم حقوق إنسانية، وأضاف المفوض العام لوكالة الأونروا: "نواجه أصعب أزمة في تاريخنا إثر تقليص الدعم المالي الأمريكي".
فيما قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، إن 9 دول فقط من بين 192 دولة في الأمم المتحدة دعمت اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وأضاف وزير الخارجية الأردني: سنستمر في التواصل مع المجتمع الدولي دعما للحق الفلسطيني، وسنظل نعمل على الصعيد الدولي لصالح حل الدولتين، مؤكدا تمسكه بالقدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين.
فيما قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، إن تجاهل حقوق الفلسطينيين في القدس جائر، موضحا أن القرار الأمريكي بشأن القدس صدمة بعد النيات الحسنة السابقة من واشنطن، وقرار ترامب بشأن القدس أنهى تفرد الولايات المتحدة في رعاية مفاوضات السلام.
وأوضح وزير الخارجية الفلسطيني، أن الرد العربي على القرار الأمريكي سيجدد مستقبل عملية السلام، متابعا :"سننتابع العمل لتثبيت الحقائق السياسية لحماية الحقوق الفلسطينية وحل الدولتين، ومتمسكون بالسلام خيارا استراتيجيا وفق المبادرة العربية".
يأتي هذا في الوقت الذي أكد فيه البيان الختامي لاجتماع وزراء الخارجية العرب، قال فيه إن الجامعة تتحرك مع الاتحاد الأوروبي الذي عبّر عن دعمه الحقوق الفلسطينية، معلنا تبني وزراء الخارجية العرب البيان الفلسطيني بشأن القدس.