إثيوبيا تهدد مصر: هننسف السد العالي

الأحد، 27 ديسمبر 2015 07:13 م
إثيوبيا تهدد مصر: هننسف السد العالي
السد العالي

«مصر أضعف من أن تدخل في حرب مع إثيوبيا» كلمات قليلة قالها وزير الخارجية الإثيوبي تيدروس أدهانوم، لكنها كانت كافية لتشعل غضب المصريين، بعد تطاول الأخير على مصر، على خلفية الخلافات حول سد النهضة الذى تبنيه اثيوبيا ويشكل خطورة على الأمن القومى المصر.

ومع تفاقم أزمة السد وفشل عديد من جلسات التفاوض والحوارات الثلاثية بين مصر والسودان وإثيوبيا، يعود للظهور سؤال حول مدى نجاح اللجوء للحل العسكري لمواجهة تلك الأزمة، خاصة وأن الجانب الإثيوبى بالطبع يعلم أن العمل العسكرى سيكون خيار مصر الوحيد لحل الأزمة حال فشل المفاوضات.

كان سفير الخرطوم بالقاهرة عبد المحمود عبد الحليم، قال اليوم الأحد، إن مباحثات اليوم الأول للاجتماع السداسي لوزراء الخارجية والري لدول مصر والسودان وأثيوبيا، سادتها روح إيجابية.

وأكد السفير السوداني، في تصريحات صحفية في ختام اجتماعات اليوم الأول لوزراء الخارجية والري بشأن سد النهضة الأثيوبي اليوم بالخرطوم، أن هناك إصرارا على الخروج بنتائج ترضى كافة الأطراف، مشيرا إلى وجود جو من الثقة المتبادلة بين وفود الدول الثلاث.

وتوقع عبد المحمود، أن يتم الإعلان غدا الاثنين، عن نتائج إيجابية في بيان ختامي يصدر عن الاجتماع السداسي.

ورغم المسار السياسى الذى سلكته مصر لحل الأزمة مع إثيوبيا إلا أن تصرفات أديس أبابا على الأرضى تشى عن نوايا إثيوبيا فى تسويف القضية والمماطلة حتى تفرض الأمر على القاهرة، خاصة وأن الدعم الإسرائيلى والقطرى لها جعلها تتحدث بلغة يراها كثير بالعنجهية، ما يدفع القاهرة للرد سريعا وبقوة على تصرفات أديس بابا.

وأذاعت قناة «إ.ب.س» الإثيوبية مقطع فيديو يظهر بدء تحويل مجرى النيل للمرة الثانية، بحيث تمر المياه من خلال سد النهضة للمرة الأولى منذ البدء في تشييده. وتأتي هذه الخطوة بعد انتهاء إثيوبيا من معظم إنشاءات السد، وقبيل ساعات من الجلسة الثانية للقمة السداسية التي عقدت، بالعاصمة السودانية الخرطوم، بحضور وزراء الري والخارجية للدول الثلاثة (مصر وإثيوبيا والسودان).

وحولت إثيوبيا، السبت، مجرى النيل ليمر عبر سد النهضة للمرة الأولى، وذلك بعد الانتهاء من إنشاء أول 4 مداخل للمياه وتركيب مولدين للكهرباء.

ورغم ان القاهرة لم تناقش حتى الآن- على الأقل فى العلن، عن نيتها توجيه ضربة عسكرية لسد النهضة بيد أن مطالعة الصحف الإثيوبية قبل عامين تكشف عن استعداد الجانب الإثيوبى لأى عمل عسكرى.

جريدة «تاديس» الإثيوبية، أفردت تقريراً موسعاً حول السيناريوهات المحتملة لأزمة سد النهضة المشتعلة، وأوضحت أنه طبقا لبعض الخبراء العسكريين الإثيوبيين فإن السيناريوهات المحتملة ستكون إما أن يتقبل المصريون تقرير اللجنة الثلاثية وتنتهي المشكلة، أو أن يتم التفاوض حول السد تحت مائدة حوار دولية تشترك فيها كل دول حوض النيل، أما الخيار الثالث فسيكون استخدام مصر للخيار العسكري من خلال تفجير السد بالطائرات العسكرية أو إرسال فرق الصاعقة، وفي هذه الحالة فسيكون رد إثيوبيا مماثلاً من خلال إرسال طائراتنا الحربية وقصف السد العالي وغيره من الأماكن الحيوية.

فيما قالت صيحفة «ريبورتر»، إن الموقف الإثيوبى لم يكن واضحا منذ البداية فعلى الجميع أن يعلم أنه ليس هناك قوى على الأرض ستوقف بناء السد مهما حدث أو قام أحد بتهديدنا، وأشارت إلى أنه من الغريب أن تتدخل مصر فى أهداف إثيوبيا المائية، فمصر والسودان مجرد دولتين مشاركتين فى النيل وهناك 7 دول أخرى هى مصدر النيل.

وبالنظر إلى ماقالته الصحف الإثيوبية ومقارنتها بالقدرات العسكرية لأديس بابا نجد أنها مجرد تصريحات إعلامية، حيث أن إثيوبيا دولة غير ساحلية تتشكلت قواتها المسلحة عقب إعلان إريتريا استقلالها، في أبريل 1993، وقد سُرِّحت أعداد كبيرة من أعضاء جبهة تيجاري الشعبية للتحرير TPLF، السابقة، وعرضت إثيوبيا أصولها البحرية للبيع، في مزاد علني، في سبتمبر 1996، وذلك بعد انفصال ارتيريا وخسارتها للعمق البحرى وأصبحت دولة حبيسة، وتفيد تقارير غربية بوجود 17 فرقة حالياً. ويبلغ إجمالى القوات المسلحة الأثيوبية نحو 182.500 فرد.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق