هكذا تستخدم روسيا "تركيا" لمواجهة واشنطن في سوريا
الإثنين، 02 أبريل 2018 09:08 م
ما زالت مساعي التوصل لحلول بشأن الأزمة السورية مستمرة، في ظل اشتعال الوضع السوري، وسط صراع دولي حول بسط النفوذ داخل الأراضي السورية، فيما كشفت الرئاسة الروسية، عن تفاصيل اللقاء المرتقب الذي يجمع بين رؤساء 3 دول حول الأوضاع في سوريا وهم فلاديمير بوتين، وحسن روحاني، ورجب طيب أردوغان.
وأكدت صحيفة "العرب" اللندنية، أن القوات التركية، المتمركزة في منطقة عمليات درع الفرات، تقف على بعد مسافة قريبة من قوات أميركية وفرنسية يجري تعزيزها في مدينة منبج، آخر معاقل قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من واشنطن، في منطقة غرب الفرات.
من جانبه ذكر موقع "روسيا اليوم"، أن وزير خارجية روسيا، سيرجي لافروف، يلتقي في أنقرة الأربعاء 4 أبريل مع نظيريه التركي مولود جاويش أوغلو والإيراني محمد جواد ظريف وذلك قبيل قمة قادة الدول الثلاث حول التسوية السورية، موضحا أن الرؤساء فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان وحسن روحاني، سيعقدون قمتهم الثانية في أنقرة يوم 4 أبريل لبحث تسوية الأزمة السورية.
ونقل الموقع الروسي عن الكرملين تأكيده أن بوتين سيزور أنقرة يومي 3 و4 من أبريل الجاري تلبية لدعوة من نظيره التركي رجب طيب أردوغان، موضحا أن بوتين سيجتمع مع أردوغان والرئيس الإيراني حسن روحاني في اللقاء الثلاثي الثاني لرؤساء الدول الضامنة لعملية أستانا حول التسوية السورية، وسيستعرض الرؤساء الثلاثة سير تطبيق الاتفاقات التي توصلوا إليها خلال قمتهم الثلاثية الأولى في سوتشي في نوفمبر الماضي.
وذكر الموقع الروسي، أنه من المقرر أيضا تبادل الآراء بشأن إجراءات إضافية يمكن اتخاذها لتعزيز نظام وقف إطلاق النار، ومواصلة عمل مناطق وقف التصعيد وحل المشاكل الإنسانية، إضافة إلى تحريك التسوية السياسية.
وقالت صحيفة "العرب" اللندنية، إن موسكو تأمل على الأرجح في توجيه غضب تركيا ضد الأميركيين فهذا سيخدم المصالح الروسية سواء في سوريا أو بصورة عامة من خلال إحداث شرخ في صفوف الناتو، كما يعمل الرؤساء الثلاثة على المضي قدما في التنسيق بينهم، وتقويض مسار جنيف القائم على القرار الأممي 2254، وتأجيل أي دور سياسي غربي في الأزمة إلى مرحلة التوصل إلى الحل النهائي. لكن في الوقت الحالي، يبدو أن جميع الأطراف المنخرطة في الصراع مهتمة أكثر ببسط السيطرة على أكبر مساحة ممكنة للنفوذ.