وزراء اسرائيليون يدافعون عن جنود بدوا فرحين باطلاق النار على فلسطيني

الثلاثاء، 10 أبريل 2018 02:56 م
وزراء اسرائيليون يدافعون عن جنود بدوا فرحين باطلاق النار على فلسطيني
الجيش الاسرائيلى

دافع وزراء يمينون اسرائيليون الثلاثاء عن جنود ظهروا فى شريط فيديو فرحين بعد اطلاق النار من بعد على فلسطينى لا يبدو أنه يشكل خطراً قبل أن يسقط أرضا على الحدود بين الدولة العبرية وقطاع غزة.

 

وقلل وزير الامن العام الاسرائيلى من حزب الليكود الحاكم غلعاد اردان من اهمية الشريط الذى انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، وقال "كل شىء على مايرام. انتم تثيرون ضجة أكبر من اللازم".

 

بثت شريط الفيديو القناة العاشرة الخاصة دون ان تكشف كيف حصلت عليه ثم جرى تداوله على نطاق واسع سواء على مواقع التواصل الاجتماعى او عبر محطات تلفزيونية وتم تصويره من الجانب الاسرائيلى من الحدود مع قطاع غزة التى شهدت منذ 30 آذار/مارس مواجهات دامية بين الجيش الاسرائيلى ومتظاهرين فلسطينيين أوقعت 31 قتيلا فلسطينيا وعشرات الجرحى.

 

يُسمع فى الشريط صوت جنود يتحدثون بالعبرية ثم صوت يقول بالعبرية "اقتله هل لديك رصاصة؟" ويرى فى البعيد شبان فلسطينيون، ويرد الجندى القناص "لا استطيع رؤيته جيدا بسبب الاسلاك الشائكة. ابن العاهرة انه يتحرك كثيرا".

 

ويسمع صوت جندى آخر يقول "تعال عندى من هنا أفضل، الذى يرتدى الازرق لى (بمعنى ساتكفل به).. هل ستضرب الذى يرتدى اللون الوردي؟"

 

ويُسمع اطلاق رصاصة واحدة تصيب الشاب الفلسطينى الذى يرتدى السترة الوردية اللون ويسقط معها أرضا ويركض حوله الشبان لرفعه. ثم يسمع اطلاق نار ويعلو هتاف عدد من الجنود، ويقول أحدهم "يا له من فيديو، ابن العاهرة، يا له من فيديو، بالطبع صوّرت، لقد أصيب فى رأسه".

 

وتبدو عليهم الفرحة لعملية القنص وينتهى الفيديو برؤية السواتر الترابية والسياج الحدودى ويقول المصور بصوت يصر فيه على اسنانه "كلهم أولاد عاهرات."

 

ولم يتّضح اذا كان الضحية الذى سقط أرضا أصيب أم قتل.

 

وأعلن الجيش الاسرائيلى الاثنين انه فتح تحقيقا حول الشريط الذى قال انه "يصوّر واقعة جرت على ما يبدو قبل عدة أشهر". واضاف "هذا الحادث موضع دراسة وسيخضع لتحقيق معمّق".

 

ويأتى نشر هذا الشريط فى الوقت الذى يواجه فيه الجيش الاسرائيلى انتقادات شديدة بسبب اطلاقه الرصاص الحى على المتظاهرين الفلسطينيين.

 

واكد وزير الامن العام غلعاد اردان ان "اطلاق النار ليس على أى كان، انما على مخرب يقترب من الشريط الحدودى فى وقت ممنوع فيه الدخول، وجاء من منطقة تسيطر عليها حركة حماس".

 

وتابع معلقا على كلام الجنود، "وهذه ردود فعل انسانية لجنود موجودين فى موقع توتر".

 

واكد وزير التعليم الاسرائيلى نفتالى بينيت فى مقابلة لاذاعة الجيش "نحن نرسل جنودنا الى ساحة حرب وعلينا الدفاع عنهم وحمايتهم. نحن منذ ايام نواجه اشخاصا يريدون دخول البلاد فليس من الحكمة انتقاد الجنود. كل من كان فى الميدان يعرف انه لا يمكنك الجلوس فى مقهى فى تل ابيب او فى الاستوديو وتتخلى عن الجنود وتدينهم".

 

اما عضو الكنيست بيتسالئيل سموتريش فكتب على حسابه على تويتر "نحن امام عدو قاس يريد تدميرنا. أفضل الجنود الذين يضحكون وهم يطلقون النار. دعمى الكامل لمقاتلينا".

 

- "خارج القانون" -

وتعليقا على شريط الفيديو فى الجانب الفلسطيني، قالت حنان عشراوى عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية لوكالة فرانس برس "هذا جزء من سلوك عام للجيش الإسرائيلى سيء السمعة الذى يتصرف خارج القانون ويفلت من العقاب".

 

وأضافت "نحن نتحدث عن الموضوع منذ مدة طويلة ولكن لا أحد يستمع لنا حتى عندما تكون لدينا أدلة مرئية فعلية ويظهر فى مقاطع فيديو جنود يطلقون النار بشكل عشوائى على محتجين غير مسلحين".

 

وتابعت عشراوى "كنا نشكو ولكن للاسف لا احد يصدقنا اذا ما لم يوثقه مصدر إسرائيلي".

 

واشارت الى ان "قضية إطلاق قناص النار ليست جديدة على الإطلاق، لكن حان الوقت كى يرى العالم ويصدق ما كنا نقوله طوال الوقت".

 

بدأ الفلسطينيون فى 30 آذار/مارس حركة احتجاجية أطلق عليها "مسيرة العودة" بالتزامن مع ذكرى "يوم الأرض"، وستختتم بذكرى النكبة فى 15 ايار/مايو، للمطالبة بتفعيل "حق العودة" للاجئين الفلسطينيين ورفع الحصار المحكم الذى تفرضه اسرائيل على قطاع غزة منذ أكثر من عشر سنوات.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق