رمضان كريم ولكن!

1 / 2
صباح الجمعة الموافق الرابع من مايو تصفحت الأهرام لأعثر على عنوان يتصدر الصفحة الثانية (أفيشات المسلسلات تتصدر الماراثون الرمضانى) الذى أعدته الآنسة ريهام فوزى.. لاحظ أن العنوان يحتوى على خمس كلمات، ثلاثة منها عربية والأخرى ربما كانت لاتينية.. فأرجو ألا نلوم وزير التربية والتعليم الذى يناضل لتنقية اللغة من الفلول الأعجمية! الماراثون  بطبيعة الحال سباق طويل يتجاوز 42 كيلومترا وفقا للأسطورة الإغريقية وشهر رمضان المعظم لا يتجاوز 30 يوما عادة.. تخيل يا عزيزى الصراع بين الماراثون وشهر الصيام الرابح طبعا هو من يلاحق (أفيشات المسلسلات) ليفوز بالماراثون.  

 

لابد أن ينخلع فؤادك ولو كنت آمنا فى عقر دارك فالماراثون سوف يدركك حتى ولو كنت من سكان القاهرة السعيدة الجديدة.. "مع بداية العد التنازلى لماراثون رمضان وعلى الرغم من عدم انتهاء تصوير معظم الأعمال الدرامية إلا أنه طل علينا صناع الدراما بأفيشات المسلسلات...". 

 

تستمر الآنسة ريهام فى سرد التقرير المثير "لفت أفيش مسلسل  (أبو عمر المصرى) الأنظار.. قصة المسلسل لعز الدين شكرى ومن تأليف مريم نعوم!!" أرجو من السادة العارفين بالله وعشاق لغتنا الجميلة أن يهدونى سواء السبيل فما هى القصة وما هو التأليف وما هو السرد وأين تقع الرواية والغواية والتزييف! 

 

سوف يمتعنا المسلسل بدقائق عالم الإرهاب والفزع والضجر حتى نهاية الماراثون أو نهاية المشاهد نفسه.. "اعتمدت نيللى كريم عبر أحداث الإثارة والغموض فى أفيش مسلسل (اختفاء)" وإذا كانت نيللى قد قررت أن تختفى فكيف نشتاق إليها عبر ثلاثين ليلة قمرية! تنطلق الأستاذه ريهام من جديد "اتخذ أفيش مسلسل (أهو ده اللى صار) طابع كلاسيكى ينتمى لفترة الأربعينات مما أدى إلى حيرة المشاهد !!"  

 

وهكذا على المقيمين فى مدينة القاهرة خلال الشهر المعظم أن يهبوا للمشاركة فى الماراثون الذى  سوف يقحمنا فى جحيم (أبو عمر) أو (اختفاء) نيللى المثيرأو حواديت (روبى وأحمد داوود) الغامضة. 

 

2 / 2

وحتى تكتمل أركان المأساة أو التراجيديا الماراثونية فهناك مسلسل "ليالى أوجينى" لعلها رائدة اجتماعية أو فتاة لاتينية وقعت فى هوى محمد صلاح (دون علم أبو ريدة) بطبيعة الحال وقررت إسعاد الصائمين فى قيظ أوروبا بالركض فى الماراثون السنوى لكن بارتداء ملابس محتشمه حتى لا تثير (أبو عمر) وذلك خلال نهائى كأس أوروبا فى عاصمة المرابطين (مدريد) حاليا.

 

نشكر للآنسة ريهام عرضها الممتع للماراثون لكن (قد يثاب المرء رغم أنفه).. خلال تصفحى لبرامج التلفاز عثرت على الأخ ياسر جلال وقد أطلق لحية مبتكرة – تنتمى للعصر الجاهلى الأول – إلا أنه هدد المشاهدين بأن " رحيم راجع.. ولن يرحم".. وهذه دعوة مباركة بطبيعة الحال فى شهر الرحمة والمودة  والغفران.

 

أما مصطفى شعبان، الذى قضى دهرا فى مطاردة الحسناوات منذ عمل محاسبا لدى (الحاج متولى) فلقد قرر أن ينهى مشواره الفنى بعمل راقى يقوده لسجن أبو زعبل وذلك دون تراجع أو استسلام، ويبدو أن فتى الشاشة الأول أمير  كرارة قد وقع فى هوى (أغلال السجن) أو بالعامية، وعز عليه أن يفارق الأغلال منذ العام الماضى فقرر العودة للقيد طائعا مختارا، وهذه من شيم المجاهدين الأبطال اللهم نجنا من الماراثون كما نجيت عبدك ونبيك يونس وقد التقمه الحوت، وأيدنا بنصرك كما نصرت عبدك الشهيد قطز فى عين جالوت! 

 

ملحوظة: من يرغب فى اقتناء رواية، قصة، حكاية (أوجينى) بعد الحبكة القصصية الجديدة فليرسل لى مائة ألف جنية لقضاء عشرة أيام على شواطئ ريكسوس! وذلك على أمل أن تشاركنى فى الصياغة الروائية  المبدعة مريم نعوم وتتفضل الناقدة الراقية خيرية البشلاوى بنقد الدراما المأساوية التى خلت من أبو زعبل وأبو ريدة وأبو عمر!!!