صنعاء في مفترق الطرق.. 4 أسباب تدفع لفشل جولة المبعوث الأممي لليمن

الثلاثاء، 03 يوليو 2018 06:00 ص
صنعاء في مفترق الطرق.. 4 أسباب تدفع لفشل جولة المبعوث الأممي لليمن
مارتن جريفيث
كتب أحمد عرفة

لا زالت حظوظ المبعوث الأممي لليمن للتوصل لحلول سياسة مع الحوثيين ضعيفة للغاية، خاصة أن المليشيات الحوثية لم يعد لديها أوراق تقدمها بعد الخسائر الكبيرة التي تتلقاها بشكل يومي، ومحاولات تحايلها على أي حل سياسي.

الجولة الرابعة التي يجريها مارتن جريفيث خلال شهر واحد، تتسم بالجدية الشديدة خاصة مع المتغيرات التي يشهدها الملف اليمني خلال الآونة الأخيرة خاصة أن تحرير محافظة الحديدة أصبح قاب قوسين أو أدنى، والرفض الحوثي انسحاب عناصرها من ميناء الحديدة، وهو المطلب الرئيسي الذي أكد عليه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، خلال لقاءه الأخير مع مارتن جريفيث المبعوث الأممي الخاص لليمن. 

توقعات نجاح جولة المبعوث الأممي لليمن التي ستشمل صنعاء وعدن ضعيفة للغاية، خاصة أن آخر جولة لمارتن جريفيث، كانت قريبة، حيث لم يمر عليها سوى 5 أيام فقط وبالتالي لم يستجد أي شئ قد يحدث تغيير في المشهد اليمني يساهم في نجاح جولة مارتن جريفيث.

صحيفة "العرب" اللندنية أكدت إمكانية توصل جريفيث إلى مخرج سلمي لقضية الحديدة انطلاقا من الشرط الأساسي الذي تتمسّك به الحكومة المعترف بها دوليا، تبدو ضعيفة، حيث وافق التحالف العربي على أساس هذا الأمر على الوقف المؤقت للعملية العسكرية بالساحل الغربي، ويتمثل بالانسحاب الطوعي للحوثيين من المدينة وتسليمها دون قتال، لافتة إلى أن المبعوث الأممي لليمن حرص على إبلاغ الحوثيين بجدية الحكومة اليمنية والتحالف العربي، بالمضي في خيار الحسم العسكري لملف محافظة الحديدة في حال عدم الانسحاب منها، مع ضيق هامش الوقت أمام المتمردين للاختيار، والمهلة الممنوحة لا تتعدى الأيام القليلة وربما الساعات.

ولفتت الصحيفة إلى أن الضغط على الحوثيين مستمر، إلا أن المليشيات تسعى لاستغلال تحركات المبعوث الأممي لليمن في كسب الوقت والتقاط الأنفاس بعد الضغط العسكري الشديد الذي تعرضوا له في الحديدة من قبل القوات اليمنية والتحالف العربي الداعم لها.

وكالة «سبوتنيك» الروسية أكدت أن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة مارتن جريفيث، يعتزم عقد لقاء جديد مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، في العاصمة المؤقتة عدن جنوب اليمن، منتصف الأسبوع الجاري، حيث يأتي هذا اللقاء يأتي بعد اشتراط الحكومة اليمنية، الانسحاب الكامل لمسلحي الحوثيين من مدينة الحديدة ومينائها وميناء الصليف، قبل البدء بأي خطوات للعملية السياسية، التي تقودها الأمم المتحدة ومبعوثها، خاصة أن المبعوث الأممي يحاول التوصل إلى تسوية مع الحكومة اليمنية بشأن مدينة الحديدة قبيل عرض خطته لاستئناف المفاوضات بين الأطراف اليمنية، أمام مجلس الأمن الدولي، الأسبوع المقبل.

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق