عضو مركزية فتح: مصر الدولة الوحيدة القادرة على وحدة الصف العربي والإسلامي
السبت، 02 يناير 2016 11:49 ص
أكدت آمال حمد عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) أن مصر هي الدولة العربية الوحيدة والقادرة على وحدة الصف العربي والإسلامي، مشيرة إلى أن وحدة الصف العربي والإسلامي تصب في خدمة القضية الفلسطينية.
وقالت حمد -في تصريح لها اليوم السبت- إن عضوية مصر في مجلس الأمن الدولي سيكون لها انعكاسات إيجابية كبيرة على القضية الفلسطينية، ومن ثم تقديم الحلول وإعادة ترتيب القضية في سلم أولويات المجتمع الدولي المنشغل عنها بحكم التركيز على محاربة الإرهاب.
وأكدت أن أقرب طريق لمحاربة الإرهاب في المنطقة والعالم هو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين وحصول الشعب الفلسطيني على أرضه وتقرير مصيره.. موضحة أن العصابات الإرهابية وغيرها تستخدم الدين الإسلامي والقضية الفلسطينية ذريعة لتحقيق أهدافها فى زعزعة أمن واستقرار المنطقة.
ولفتت إلى أن رئاسة مصر لجنة مكافحة الإرهاب بمجلس الأمن الدولي ستضع النقاط على الحروف لإنهاء الإرهاب الحقيقي الموجود فى منطقة الشرق الأوسط وهو الإرهاب الإسرائيلي، مشيرة إلى أن الإسرائيليين هم أول من حرق البشر قبل تنظيم "داعش" الإرهابي من خلال حرق عائلة الدوابشة والطفل محمد أبو خضير.
وأكدت أن خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبومازن) في إحياء الذكرى الـ 51 للثورة الفلسطينية يؤكد أن السلطة لم تركع للضغوط الأمريكية والإسرائيلية رغم طول مدة التفاوض ولكنها عملت على الحفاظ على الثوابت وحقوق الشعب الفلسطيني.. لافتة إلى أن خطاب الرئيس الفلسطيني يؤكد أن فتح ومنظمة التحرير تسعى جاهدة لإنهاء الانقسام.
وأشارت حمد إلى أن حركة فتح متواصلة مع الشارع الفلسطيني لاستكمال ثورته، والتي لم ولن تنتهي حتى تحقق أهدافها.. مؤكدة أن برنامج فتح وأهدافها ترمي إلى إنهاء الاحتلال وتحرير الأرض، مما كلفها ذلك من تضحيات.. مؤكدة أن الحركة في ذكرى الثورة تؤكد للشعب الفلسطيني أنه لا سبيل أمامنا إلا النضال من أجل إعادة الحقوق وتحرير الأرض.. موضحة أن أشكال النضال تتغير حسب المتغيرات الموجودة إقليميا وعالميا مع الحفاظ على ثوابته وهي إنهاء الاحتلال.
وأوضحت أن الهبة الشعبية القائمة حاليا في المدن الفلسطينية هي تجديد للحراك الوطني الفلسطيني الرافض لكل ممارسات الاحتلال.. مؤكدة أن الهبة الشعبية هي ناتج طبيعي لحالة الإحباط واليأس التي أصابت الفلسطينيين جراء انتهاكات المحتل ونقضه لكل الاتفاقيات والالتزامات.
وكشفت عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عن أن الأيام القادمة ستشهد اجتماع المجلس الوطني الفلسطيني لوضع آليات تنفيذ قرارات اللجنة المركزية ومنظمة التحرير بشأن التعامل مع الاحتلال، مؤكدة أن الاتجاه هو تجميد الاتفاقيات كافة مع الاحتلال ومنها التنسيق الأمني لأنه لم يلتزم بأي شئ.
وأوضحت أن هناك اتفاقا داخليا بأنه طالما لا يوجد التزام من قبل سلطات الاحتلال فإننا أيضا غير ملتزمين بأية اتفاقيات معه.. مشيرة إلى أنه سيستمر التنسيق فقط في الأمور الخاصة مثل نقل المرضى والتنسيق في استلام الجثامين وغيرها من الإجراءات التي سنحافظ عليها حتى تسير أمور المواطنين والدولة.
وشددت على ضرورة إنهاء الانقسام وتوحيد الصف الفلسطيني لأنه هو السبيل الوحيد لإنهاء الاحتلال وتحرير الأرض.. مؤكدة أن المستفيد الوحيد من الانقسام هو العدو الإسرائيلي.
ودعت حركة (حماس) إلى النظر للمصلحة الوطنية بعيدا عن المصالح الشخصية والإقليمية مع دول تسعى إلى السيطرة على قطاع غزة مثل تركيا وإيران وغيرهما.. مؤكدة أن الانقسام أضر بالقضية الفلسطينية.
ولفتت عضو اللجنة المركزية لحركة (فتح) إلى أن هناك جهات إقليمية تسعى إلى السيطرة على قطاع غزة بمساعدة (حماس) واستغلال حالة الانقسام والاحتلال.. مؤكدة أن فتح والسلطة والشعب الفلسطيني سيمنع مثل هذه الطموحات الحمساوية والمحاولات الدولية.
وقالت "لا دولة فلسطينية بدون غزة ولاغزة بدون الدولة.. والدولة هي الضفة وغزة وعاصمتها القدس الشرقية".