المبعوث الأممي لليمن يترك صنعاء بخفي حنين.. ماذا بعد فشل المبادرات؟
السبت، 28 يوليو 2018 02:00 ص
ملامحه يبدو عليها الغضب والضيق، ولما لا وجولته الأخيرة للتوصل لحل سياسي للأزمة اليمنية، باءت بالفشل بعد تعنت المليشيات الحوثية المدعومة من إيران، ليعود المبعوث الأممي لليمن، مارتن جريفيث، بخفى حنين مغادرا العاصمة اليمنية صنعاء.
جولة المبعوث الأممي لليمن، كانت الخامسة خلال أقل من شهرين، لم تصل إلى أي حلول سياسية، إلا أن هذه الجولة كانت مختلفة لأنها جاءت بعد هدنة للتحالف العربي في محافظة الحديدة اليمنية، حتى نهاية يوليو الجاري، إلا أن الجولة كالعادة باءت بالفشل.
فشل جولة المبعوث الأممي لليمن، كانت مكتوبة فور وصوله إلى العاصمة اليمنية للقاء الحوثيين، فالمليشيات المدعومة من إيران استقبلته باعتراض ناقلة نفط سعودية، لتبدأ مرحلة تصعيد جديدة تؤكد أن الحوثيين لا يريدون الحوار السياسي.
الحساب الرسمي لشبكة «سكاي نيوز» الإخبارية على تويتر، أكد أن المبعوث الدولي إلى اليمن يغادر صنعاء غاضبا من القيادات الحوثية بعد فشله في إحياء المباحثات.
من جانبه، أكد معمر الإرياني، وزير الإعلام اليمني، في تغريدة له عبر حسابه الرسمي على تويتر، أن مليشيات الحوثيين تفرض بالقوة دورات ثقافية على منتسبي القوات المسلحة والأمن، وتساوم أفراد الجيش بين حضور تلك الدورات وتسليم مرتباتهم أو الفصل والتسريح من الخدمة وإحالتهم للقضاء العسكري بحجة الفرار من الواجب.
وقال وزير الإعلام اليمني، إن ما يسمى بالدورات الثقافية التي تنظمها المليشيا الحوثية لمنتسبي الجيش والأمن ما هي إلا محاولة لغسل أدمغتهم ومسخ عقيدتهم القتالية التي لا يجب أن تكون إلا للوطن، واستنساخ حرس ثوري آخر في صنعاء، وهو ما لن يكتب له النجاح.
من جانبها، أكدت وكالة «سبوتنيك» الروسية، أن طيران التحالف العربي شن غارات عنيفة على محافظة الحديدة لاستكمال عملية تحرير المحافظة من الحوثيين، حيث قصف التحالف العربي، مديرية الزيدية بست غارات واستهدف أطراف مديرية الدريهمي بثلاث غارات، كما شن 3 غارات على مديرية زبيد، بجانب شن غارة على معسكر الشرطة العسكرية للحوثيين في حي التحرير وسط مدينة الحديدة، ألحقت أضرارا واسعة به.
كانت صحيفة «العرب» اللندنية، أكدت أن التصعيد الحوثي وإعلان السعودية إيقاف تصدير شحناتها النفطية عبر باب المندب، انعكس بشكل مباشر على مجريات الحرب وعلى الموقف الدولي منها باتجاه إقناع العديد من الدول المتردّدة بحتمية حسم تحرير مدينة الحديدة ومينائها عسكريا، وفي أقرب وقت ممكن، حيث إن المليشيات الحوثية نسفت بتعرضها للملاحة الدولية جهودا كان المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث يقوم بها لحل قضية محافظة الحديدة سلميا، ومن ثم إعادة إطلاق مسار حل سلمي للملف اليمني ككل، فيما اقتضت مصلحة إيران، ورغبتها في التصعيد وتوجيه رسائل بشأن قدرتها على استخدام أذرعها في تهديد الملاحة الدولية وتعطيل تدفّق النفط نحو الأسواق العالمية.