وزراء يطالبون «كاميرون» بالإستقالة إذا خسر عضوية الاتحاد الأوروبي

الأحد، 03 يناير 2016 12:50 م
وزراء يطالبون «كاميرون» بالإستقالة إذا خسر عضوية الاتحاد الأوروبي

أعرب نحو نصف وزراء الحكومة البريطانية، اليوم الأحد، عن اعتقادهم بأنه يجب على رئيس الوزراء ديفيد كاميرون تقديم استقالته من منصبه إذا فشل في الاستفتاء على عضوية البلاد في الاتحاد الأوروبي.

وقال 6 وزراء لصحيفة "ذي صنداي تايمز" صباح اليوم إنهم "يعتقدون إنه على كاميرون تقديم الاستقالة إذا خسر الاستفتاء، بصرف النظر عن الظروف، لأن عليه أن يضع مصداقيته السياسية على المحك في الحملة".

ومن المقرر أن يرتفع هذا العدد من الوزراء في حالة رفض كاميرون منح الوزراء المتشككين تجاه أوروبا حرية التصويت في الاستفتاء القادم، وهو الوعد الذي يرفض أن يقطعه.

وقال أحد الوزراء "إذا أصر كاميرون على أن يسير الوزراء على نفس نهج الحكومة، ويسبب انقساما في الحزب، فإن ذلك من شأنه أن يصبح مناورة عالية المخاطر.. إذا خسر في تلك الظروف، فإن موقفه لا يمكن الدفاع عنه.. هذا هو رأي نصف أعضاء مجلس الوزراء".

ومن المتوقع أن يدفع رئيس الوزراء للتوصل إلي اتفاق جديد من بروكسل في شهر فبراير المقبل، مع خطط لإجراء الاستفتاء في شهر يونيو أو يوليو القادم.

وذكرت الصحيفة أنه بعد محادثات مع وزراء والعاملين في رئاسة الوزراء وكبار نواب حزب المحافظين، يمكن الكشف عن أن "أحد كبار الأعضاء المتشككين تجاه أوروبا يخطط لمطالبة كاميرون بالاستقالة صباح اليوم التالي لهزيمته في الاستفتاء".

وأضافت "كبار نواب المقاعد الخلفية في الحزب يدعون أن نحو 50 نائبا قد يجرون تصويتا بعدم الثقة على كاميرون حتى إذا فاز في الاستفتاء، في حالة أدى هذا الاستفتاء إلي انقسام الحزب".

ويخطط فريق ديفيد كاميرون لرأب الانقسامات المتوقعة بعد الاستفتاء "بتعديل وزاري" لإرضاء كبار المتشككين تجاه الاتحاد الأوروبي، سواء فاز أو خسر، طبقا لما تم الكشف عنه.

ويثار أن وزير الدفاع الأسبق ليام فوكس، ورئيس "لجنة 1922" البرلمانية للحزب المعارضة للاتحاد الأوروبي جراهام برادي، سيعودان إلي المقاعد الأمامية لتولي مناصب وزارية.

ويسبب الجدل حول عضوية الاتحاد الأوروبي الذي سيسيطر على النقاش السياسي في البلاد خلال العام الحالي، قلقا لرئاسة الوزراء.. ويقول مساعدو ديفيد كاميرون إن “أمامه ستة أسابيع فقط لإحراز تقدم في برنامجه الداخلي قبل قمة الاتحاد الأوروبي، مما يعني أن الاستفتاء سيهيمن على جميع القضايا السياسية الأخرى في البلاد”.

لكن مسئولي "داوننج ستريت" يركزون بالفعل على كيفية إعادة توحيد الحزب بعد التصويت في الاتحاد الأوروبي، وقال أحد أعضاء فريق كاميرون “سنحتاج إلى القيام بتعديل وزاري وجذب شخصيات بارزة من الجناح المتشكك.. عليهم إعادة شخصيات مثل ليام فوكس”.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة