«الإسلاموفوبيا» يستنكر طرد 200 مسلم من مصنع أمريكي لأداء الصلاة

الأحد، 03 يناير 2016 01:55 م
«الإسلاموفوبيا» يستنكر طرد 200 مسلم من مصنع أمريكي لأداء الصلاة

استنكر مرصد الإسلاموفوبيا بدار الإفتاء المصرية، طرد 200 عامل مسلم من مصنع أمريكي لتعبئة اللحوم، بمدينة «فورت مورجان» بكولورادو، بسبب حرصهم على أداء الصلاة في مواقيتها أثناء وقت العمل.

وأشار المرصد في بيان له، اليوم الأحد، إلى وجود تقارير عدة تؤكد أن هؤلاء العمال أكفاء، وليس هناك أية مشكلة أخرى بشأنهم، وأنهم يشعرون بأن فقدانهم لأداء الصلاة أسوأ من فقدانهم وظائفهم.

وأضاف المرصد أن هذه الحادثة تأتي ضمن سلسلة من الوقائع المنتشرة في الولايات المتحدة وأوروبا، في إطار تصاعد حدة ظاهرة «الإسلاموفوبيا» في الآونة الأخيرة، ويعاني المسلمون من التمييز والاضطهاد في أماكن العمل، فيتم حرمانهم من حقوقهم وحرياتهم على نحو متزايد.

وأعرب المرصد عن قلقه من انتشار موجات التمييز والعنصرية ضد المواطنين الأمريكيين المسلمين في المجتمع الأمريكي، والذين يمثلون ما يزيد عن 8 مليون نسمة، وهم أعضاء عاملون وفاعلون في المجتمع الأمريكي، مؤكدًا أن هذا الفعل العنصري يخالف كافة الأعراف وقوانين حقوق الإنسان، ويخالف كذلك وثيقة الحقوق بالدستور الأمريكي، والتعديل الأول له، والذي يحمي الحق بممارسة المرء لدينه دون تدخل.

ولفت إلى أن محاولة تبرير الشركة ما فعلته، بأنها تقوم بكل المحاولات لتوفير أماكن إقامة الشعائر الدينية لكل الموظفين بقدر الاستطاعة، شرط ألا يتسبب ذلك في انقطاع العمل، أمر غير منطقي، فأقصى مدة لساعات العمل لا تزيد عن ثماني ساعات، وهي مدة تضم ما بين صلاتين إلى أربع على أكثر تقدير، طبقًا لمواقيت الصلاة في ولاية كولورادو، ومدة الصلاة لا تزيد عن 10 دقائق، وأنه لو عرض على العمال خصم مدد الصلاة من وقت العمل، لرحبوا بذلك لحرصهم على أدائها، كما يمكن للشركة إتاحة الصلاة للعمال المسلمين في مجموعات، وهو ما سيتقبلونه لأنه يضمن لهم الصلاة في جماعة.

ودعا المرصد المنظمات الحقوقية والعمالية والإسلامية الأمريكية، إلى الوقوف إلى جانب العمال المسلمين المفصولين، بسبب حرصهم على أداء الصلاة؛ لأن هذا الفصل يعد انتهاكًا صريحًا لمبدأ حرية العقيدة.

وأضاف أن ضمان حرية ممارسة الشعائر الدينية، يقي المجتمع الأمريكي من التطرف، ويساعد على اندماج المسلمين اندماجًا فاعلًا في مجتمعهم، فيكونوا حائط صد منيع أمام المتطرفين الذين لا يقتصر خطرهم على وطن الآن.

كما حذر المرصد الحكومة الأمريكية، من تداعيات استمرار هذه الأفعال العنصرية ضد المسلمين، لأنها تزيد من انتشار مشاعر الكراهية والتعصب، مما يترتب عليه اضطرابات تؤثر على استقرار المجتمع، كما يعطي الفرصة للمتطرفين من الطرفين لاتخاذ هذه الأفعال ذريعة لأعمال إرهابية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق