تفاصيل مقتل 135 من ضحايا هجوم «داعش» على دير الزور

الأحد، 17 يناير 2016 01:41 ص
 تفاصيل مقتل 135 من ضحايا هجوم «داعش» على دير الزور
تنظيم داعش

تمكن تنظيم الدولة الاسلامية من السيطرة، على حي إضافي في مدينة دير الزور شرق سوريا موقعا أكثر من 135 قتيلا في صفوف قوات النظام والمدنيين، ليعوض بذلك خسائر مني بها في ريف حلب (شمال) حيث المعارك على اشدها بين الطرفين.

وأعلن المرصد السوري لحقوق الانسان السبت ارتفاع عدد قتلى هجوم تنظيم الدولة الاسلامية على مدينة دير الزور في شرق سوريا إلى 135 على الاقل بينهم 85 مدنيا.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس «ارتفع عدد قتلى هجوم تنظيم الدولة الاسلامية في مدينة دير الزور وتحديدا شمال غربها الى 135 قتيلا على الاقل بينهم 85 مدنيا و50 عنصرا من قوات النظام والمسلحين الموالين لها».

وكان المرصد افاد في وقت سابق بمقتل 75 عنصرا على الاقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.

ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) عن مصادر أهلية،« أن إرهابيين من داعش ارتكبوا مجزرة مروعة بحق أهالي قرية البغيلية الواقعة في الريف الغربي لدير الزور راح ضحيتها نحو 300 مواطن أغلبيتهم من الشيوخ والنساء والأطفال».

وأكد عبد الرحمن بدوره، أن هناك عشرات المفقودين من المدنيين ومن عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها.

وأوضح عبد الرحمن، أن تنظيم الدولة الاسلامية أعدم الجزء الأكبر من الضحايا في ضاحية البغيلية في شمال المدينة والتي سيطر عليها، إثر الهجوم الذي شنه صباح أمس السبت.

وفي أول تعليق رسمي سوري نقلت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا)، أن مجلس الوزراء يدين المجزرة الوحشية الجبانة التي ارتكبتها قطعان تنظيم داعش الارهابي بحق أهالي قرية البغيلية بريف ديرالزور الغربي.

وبدأ الهجوم، وفق عبد الرحمن، بتفجير انتحاري بواسطة سيارة مفخخة في حي الحويقة في غرب المدينة، مشيرًا إلى أن عناصر التنظيم المتطرف تسللوا إلى شمال المدينة واستولوا على ضاحية البغيلية، وباتوا يسيطرون حاليا على نحو 60 في المئة من المدينة.

وأصدر تنظيم الدولة الاسلامية فى بيان له، أن شن جنود الخلافة هجوما واسعا على مواقع النظام النصيري في مدينة الخير، الاسم الذي يطلقه تنظيم الدولة الاسلامية على دير الزور، مشيرًا إلى أنه تمكن من السيطرة على البغيلية ومناطق أخرى.

وفي بيان آخر أوضح التنظيم أن عناصره نفذوا عمليات انتحارية عدة ضد قوات النظام في المدينة.

ويسعى التنظيم المتطرف منذ اكثر من عام للسيطرة على كامل محافظة دير الزور حيث لا يزال المطار العسكري واجزاء من مدينة دير الزور، مركز المحافظة، تحت سيطرة قوات النظام.

ويسيطر التنظيم منذ العام 2013 على الجزء الاكبر من المحافظة وحقول النفط الرئيسية فيها والتي تعد الاعلى انتاجا في سوريا.


في شمال سوريا شهدت محافظة حلب السبت معارك عنيفة على جبهات عدة بين قوات النظام وتنظيم الدولة الاسلامية والفصائل المقاتلة على حد سواء.

وتدور اشتباكات عنيفة ترافقها غارات روسية مكثفة بين قوات النظام السوري وتنظيم الدولة الاسلامية في ريف حلب الشمالي بجنوب مدينة الباب، حيث نجحت قوات النظام خلال اليومين الماضيين في استعادة ست قرى ومزارع عدة، بحسب ما افاد عبد الرحمن.

وتأتي الاشتباكات بحسب عبد الرحمن اثر "هجوم مضاد شنه تنظيم الدولة الاسلامية بعد منتصف الليل ضد مواقع لقوات النظام السوري في المنطقة الواقعة بين مدينة الباب شمالا وكويرس جنوبا" في ريف حلب الشرقي، ما اسفر عن "مقتل 16عنصرا من التنظيم" المتطرف على الاقل.

وتبعد قوات النظام السوري حاليا عشرة كيلومترات عن مدينة الباب، احد معاقل تنظيم الدولة الاسلامية في ريف حلب الشمالي.

واستولى التنظيم المتطرف على مدينة الباب في عام 2013 بعدما تمكن من طرد الفصائل المقاتلة منها والتي كانت سيطرت عليها في يوليو عام 2012، وتبعد هذه المدينة نحو ثلاثين كيلومترا عن الحدود التركية.

وتسعى قوات النظام وفق عبد الرحمن، الى فصل مناطق سيطرة الجهاديين في محافظة حلب عن مناطق سيطرتهم في محافظة الرقة (شمال)، معقلهم الرئيسي في سوريا.

ويخوض الجيش السوري عمليات عدة في محافظة حلب، احد اهدافها قطع طريق الامدادات عن الفصائل الاسلامية والمقاتلة في مدينة حلب.

وأوضح مصدر أمني مطلع على العمليات العسكرية في محيط مدينة حلب "يهدف الجيش من خلال عملياته إلى توسيع دائرة الأمان حول المدينة بشكل رئيسي، وفصل مسلحي الريف وإمدادهم عن مسلحي المدينة"، مشيرا الى ان الجيش السوري "نجح بشل فعالية الطريق الدولي حلب دمشق، وحرم المسلحين من استخدامه كطريق امداد لهم في ريف حلب".

وتشهد مدينة حلب منذ صيف العام 2012 معارك مستمرة بين قوات النظام التي تسيطر على احيائها الغربية والفصائل المقاتلة التي تسيطر على احيائها الشرقية.


كما تتواصل الاشتباكات، التي ترافقها غارات جوية روسية، بين قوات النظام والفصائل الاسلامية والمقاتلة في ريف حلب الجنوبي الغربي وخصوصا في محيط بلدة خان طومان التي سيطر عليها الجيش السوري في 20 ديسمبر.

وقال قائد ميداني في الجيش السوري لفرانس برس ان محافظة حلب ستشهد "أكبر عملية عسكرية في سوريا منذ أن بدأت الحرب". واوضح ان الجيش السوري يقاتل حاليا على "سبع جبهات مفتوحة في وقت واحد".

وفي مدينة الرقة شمالا، معقل تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا، افاد عبد الرحمن "بمقتل 16 شخصا على الاقل، بينهم مدنيون، واصابة حوالى 30 آخرين بجروح في ثماني غارات جوية استهدفت مناطق عدة في المدينة ومحيطها". ولم يحدد مدير المرصد ما اذا كانت الطائرات الحربية روسية ام تابعة للتحالف الدولي بقيادة واشنطن.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق