«تعليم الكبار» تكشف نسبة الأمية في الوطن العربي وجهود محاربتها

الثلاثاء، 11 يناير 2022 11:30 ص
«تعليم الكبار» تكشف نسبة الأمية في الوطن العربي وجهود محاربتها
احتفالية محو الأمية وتعليم الكبار
إبراهيم الديب

احتفلت الهيئة العامة لتعليم الكبار بالتعاون مع جامعة الدول العربية باليوم العربي لمحو الأمية لعام 2022، بمشاركة العديد من الدول العربية انطلاقًا من اهتمام الوطن العربي بمواجهة الأمية، باعتبارها قضية ترتبط بالأمن القومي العربي، وضرورة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030.

قالت الهيئة فى بيان لها: جاء الاحتفال تحت شعار «محو الأمية.. بناء للإنسان وتنمية للأوطان»، بحضور  الدكتور عاشور عمري رئيس العقد العربي لمحو الأمية وتعليم الكبار للدورة الحالية، ورئيس الهيئة العامة لتعليم الكبار.

وقال الدكتور عاشور عمري: «تأتي احتفالية هذا العام باليوم  تحت شعار "محو الأمية حق للإنسان وتنمية للأوطان" ليكون بمثابة التعبئة وحشد الطاقات، وتكثيف الجهود، لمحاربة الأمية في وطننا العربي، لاسيما وأن مشكلة الأمية في الوطن العربي ما زالت تعوق مسارات التنمية المختلفة (الاجتماعية - الاقتصادية - البينية - والسياسية)، كما أنها تجعل مواطني أمتنا أكثر عرضة للتحول نحو العنف والإرهاب، وكافة المشكلات الاجتماعية الأخرى».

وأشار إلى أنه إذا نظرنا إلى وضع الأمية في المنطقة العربية نجد أن الأوضاع السياسية فرضت تداعيات خطيرة وغير مسبوقة على قطاع التعليم بصفة عامة، ومحو الأمية وتعليم الكبار بصفة خاصة، متابعا: تأتي جائحة كورونا ليزداد الأمر سوءا وعلى الرغم من الجهود المبذولة التي تقوم بها الحكومات العربية بمشاركة المجتمع المدني في مجال محو الأمية وتعليم الكبار  إلا أن أعداد ونسب الأمية ما زالت غير مرضية، كما أنها تزداد تفاقما بسبب حالات الطوارئ الناجمة عن الحروب والنزاعات المسلحة في بعض دولنا العربية الشقيقة.

وأكد أنه تبلغ نسبة الأمية في عالمنا العربي  ما يقرب من (21٪)، و قد تزداد مستقبلاً، مما يؤثر سلبا على نسب التحاق الأطفال بالتعليم النظامي، وزيادة الفجوة بين الجنسين، الأمر الذي يستدعي ضرورة توحيد الجهود؛ بهدف القضاء على الأمية، وسد منابعها في وطننا العربي، وإتاحة فرص التعلم مدى الحياة أمام المتحررين من الأمية، موضحا أن جمهورية مصر العربية قيادة وشعبا  تنحاز دائما لقضايا أمتها العربية، التي هي امتداد لأمنها الاستراتيجي والتنموي، خاصة في ظل ما تشهده منطقتنا العربية من تغيرات متلاحقة سياسيا، واقتصاديا، واجتماعيا.

وشدد أن هناك علامات مضيئة كثيرة حققتها مبادرة العقد العربي لمحو الأمية وتعليم الكبار،  من أبرزها  إشادة المنظمات الدولية للعديد من تجارب دولنا العربية في تعليم وتعلم الكبار أثناء الجائحة، والتحول للتعليم عن بعد أو التعليم المدمج، وكان على رأسها فوز مصر بجائزة اليونسكو لمحو الأمية (كونفشيوس لعام 2021 من بین 172تجربة على مستوى دول العالم - كذلك انضمام ثلاث مدن جديدة إلى قائمة مدن التعلم التابعة لليونسكو (UIL) بدول مصر والسعودية، وقطر في ذات العام 2021.

وأكد رئيس الهيئة على أنه يعد اليوم العربي لمحو الأمية فرصة حقيقة للوقوف على مدى الإنجازات التي طرأت على معدلات الإلمام بالقراءة والكتابة على المستويين المحلي والعربي، والوقوف كذلك على حجم التحديات والمعوقات التي تواجه مجالات محو الأمية في مختلف البلدان العربية، من أجل التغلب عليها، ووضع الخطط البديلة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، لا سيما الهدف الرابع منها، الذي ينص على ضمان التعليم الجيد والمنصف والشامل للجميع دون تمييز.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة