شدد على الدولة الأفريقية باتخاذ ما يلزم لتجفيف منابع التمويل.. «السيسي» يدعو لاستراتيجية أفريقية واضحة للقضاء على التطرف والإرهاب

السبت، 15 يناير 2022 11:50 م
شدد على الدولة الأفريقية باتخاذ ما يلزم لتجفيف منابع التمويل.. «السيسي» يدعو لاستراتيجية أفريقية واضحة للقضاء على التطرف والإرهاب
سامي بلتاجي

دعا الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، إلى صياغة استراتيجية أفريقية واضحة للقضاء على خطر التطرف والإرهاب، وتجفيف منابع تمويله؛ مؤكداً سعي مصر لتقديم المساعدة لدول القارة، من خلال تكثيف الدورات التدريبية المقدمة لكوادرها، في مجال مكافحة الإرهاب، والمشاركة في بعثات حفظ السلام الأممية، ومواصلة تلك الجهود، من خلال مركز الساحل والصحراء لمكافحة الإرهاب، ومقره القاهرة، واستعداد مصر لتقديم المزيد من الدعم، سواء على المستوى الثنائي أو من خلال آليات الاتحاد الأفريقي.
 
جاء ذلك، في كلمة ألقاها الدكتور مصطفي مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، السبت، 15 يناير 2022، نيابةً عن رئيس الجمهورية، عبر تقنية «ڤيديو كونفرانس»، خلال اجتماع الهيئة الموسع لمكتب قمة الاتحاد الأفريقي، الذي عقد تحت رئاسة الرئيس «فيليكس تشيسيكيدي»، رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، لمناقشة عدد من القضايا الخاصة بالقارة الأفريقية.
 
وتجدر الإشارة إلى أن وزارة الخارجية، وفي تقريرها، حول إنجازات الدبلوماسية المصرية، خلال عام 2021، كانت قد تطرقت إلى ترؤس وزير الخارجية المصري، سامح شكري، في نوفمبر 2021، جلسة مجلس السلم والأمن الأفريقي، عبر «ڤيديوكونفراس»، حول مكافحة الفكر المتطرف وتمويل الإرهاب؛ وذلك، في إطار برنامج عمل الرئاسة المصرية لمجلس السلم والأمن الأفريقي، خلال شهر نوفمبر؛ حيث أكد وزير الخارجية، اتساق تناول مجلس السلم والأمن الأفريقي، لقضية الفكر المتطرف وتمويل الإرهاب، مع مخرجات جلسة المجلس، المنعقدة على مستوى القمة، في 27 يناير 2018، برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، التي شدد فيها على ضرورة إعداد استراتيجيات وطنية لمكافحة الفكر المتطرف والوقاية منه، على نحو يأخذ في الاعتبار، معالجة جذور ظاهرة الإرهاب، بجانب مطالبة الدولة الأفريقية، باتخاذ التدابير اللازمة لتجفيف منابع تمويل الإرهاب، وأن التركيز على البعد الفكري والأيديولوجي، يمثل أحد أهم محاور المقاربة الشاملة التي تتبناها مصر لمكافحة الإرهاب، إذ لا تقتصر المقاربة على الأبعاد الأمنية فقط، بل تشمل الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والثقافية أيضاً.
وتعقيباً على كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، التي ألقاها نيابةً عنه رئيس الوزراء، تقدم الرئيس «فيليكس تشيسيكيدى»، رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية والرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، بالشكر للرئيس السيسي، على جاهزية الدولة المصرية لتقديم مزيد من الدعم، لتعزيز قدرات مختلف الدول الأفريقية، لا سيما ما أبدته من استعداد لتكثيف الدورات التدريبية المقدمة لكوادرها في مجال مكافحة الإرهاب؛ لافتاً إلى أن تلك الجهود هي محل إشادة، وأن القارة الأفريقية بحاجة إلى كل أشكال الدعم.
 
ووفقاً لوزارة الخارجية، في تقريرها، المشار إليه، واصلت مصر، في إطار رئاستها مع الاتحاد الأوروبي، مجموعة عمل بناء القدرات لمنطقة شرق أفريقيا، المنبثقة عن المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، جهودها لبناء قدرات دول المنطقة، في موضوعات مكافحة الإرهاب، حيث تم تنظيم ورشة عمل، في مارس 2021، حول: «سبل تعزيز الحوار وقدرة المجتمعات على الصمود في مواجهة الإرهاب والتطرف في منطقة شرق أفريقيا».
 
مشاركة مصر في فعاليات أسبوع الأمم المتحدة الثاني رفيع المستوى لمكافحة الإرهاب لعام 2021، والتي نظمها مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، في يونيو 2021، تحت عنوان: «مواجهة الإرهاب والوقاية منه في عصر التكنولوجيا التحولية.. التعامل مع تحديات العقد الجديد»؛ كما انخرطت وزارة الخارجية بفاعلية، في عملية صياغة وثيقة استراتيجية الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، في إطار المراجعة السابعة لها، والتي تم اعتمادها بالتوافق، في 30 يونيو، المشار إليه، وحرصت على تضمينها أولويات وشواغل الدول الأفريقية والعربية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق