بركان تونجا وتسونامي يتسبب في تدمير العديد من الدول بأمريكا اللاتينية

الخميس، 20 يناير 2022 08:06 م
بركان تونجا وتسونامي يتسبب في تدمير العديد من الدول بأمريكا اللاتينية

تسبب بركان تونجا والتسونامي الناتج عنه في العديد من الاضرار لدول أمريكا اللاتينية وتعتبر بيرو من أكثر الدول تضررا فى القارة اللاتينية.
 
وذكر المعهد الوطني للدفاع المدني في بيرو (Indeci) مرسومًا بإغلاق 80 ميناء على الساحل البيروفي، بعد تسجيل اضطرابات أعلى من الأمواج المعتادة، نتيجة للانفجار البركاني الذي تم الإبلاغ عنه السبت الماضي، 15 يناير، في نوكوالوفا فى تونجا.
 
وأشارت قناة تلى سور الفنزويلية على موقعها الإلكترونى إلى أن المعهد الوطنى أيضا حث السلطات المحلية على الساحل لبلد الأنديز على إبلاغ السكان بأنظمة الدفاع المدني، للتنبؤ بالوفيات والخسائر المحتملة في السلع المادية.
 
وأخطرت البحرية البيروفية بتعليق أنشطة الصيد والرياضة والأنشطة الترفيهية بالقرب من البحر؛ وكذلك تأمين القوارب وتجنب المعسكرات في مناطق الشاطئ أثناء وجود الأمواج.
 
وأكد المعهد "نحث سكان السواحل والقائمين على أنشطة الموانئ والصيد والرياضة والترفيه على الالتزام بالإجراءات الأمنية المعمول بها في حال حدوث موجات غير طبيعية محتملة، تفاديا للحوادث والأضرار الشخصية والمادية".
 
يذكر أن بركان تونجا تسبب عن أضرار كبير فى جميع البلدان التى تطل على المحيط الهادئ ، وذلك فى أعقاب كارثة تسونامى بعد ثوران البركان تحت الماء، فقد جعل الجزر مغطاة بطبقة من الرماد البركانى بينما فى المناطق الساحلية ، شوهدت الأمواج وهى تسقط الأشجار وتدمر المبانى.
 
وقال عدد من الخبراء أن الروابط الهاتفية الدولية قد تمت استعادتها لكن إصلاح كابل بحرى مقطوع بين المحيطات قد يستغرق أسابيع، وهذا يعنى أن أضرار تونجا لا تزال غير معروفة إلى حد كبير عن العالم الخارجى ، مع القليل من المعلومات المتاحة عن حجم الدمار.
 
وأيضا فى بيرو، تحولت الشواطئ إلى اللون الأسود بعد أن تسبب ثوران بركان تونجا تحت الماء إلى تسرب نفطى، وقررت السلطات البيروفية عزل ثلاثة شواطئ فى مقاطعة كالاو، بعد تسرب النفط المنسوب إلى موجات غير طبيعية بسبب البركان.
 
وقال وزير البيئة روبين راميريز للصحفيين "هناك أضرارا جسيمة للتنوع البيولوجي، ويمكن أن تؤثر حتى على صحة الإنسان، وقد صدرت أوامر بعزل هذه المنطقة لجميع أنواع الأنشطة"، حسبما نقلت صحيفة "لا ناثيونال ".
 
وأضاف راميريز بعد أن أشرف على الأضرار البيئية التي لحقت بشواطئ منطقة فينتانيلا في ليما، "نحن قلقون بشأن الحادث، لأن هناك بالفعل ثلاثة شواطئ متضررة ، وصلت إلى ما يقرب من ثلاثة كيلومترات من التلوث".
 
وأفادت وزارة البيئة أن الشركة التي تسببت في التسرب قد تحصل على غرامة تقدر بحوالي 34.5 مليون دولار.
 
وذكر المركز الوطني لعمليات الطوارئ (COEN) أن التسرب النفطي الذي تم السيطرة عليه بالفعل حدث منذ السبت الماضى على شواطئ مقاطعة كالاو البيروفية.
 
وقالت مصفاة لا بامبيلا التابعة لشركة ريبسول الإسبانية ، إنه حدث  "تسرب محدود" للنفط في بحر منطقة فينتانيلا ديل كالاو ، خلال عملية تفريغ الناقلة التي ترفع العلم الإيطالي "ماري دوريكوم".
 
وقالت الشركة ، دون الإبلاغ عن كمية النفط الخام المتسرب ، إن ضبط وتنظيف النفط الخام من الساحل مستمر بالتنسيق مع السلطات المحلية.
 
وفى المكسيك ،كان للثوران البركانى فى تونجا ـ تأثير سلبى على منتجى المحار فى بلدية سانتياغو إكسكوينتلا  بمنطقة نارياريت ، حيث دمر الثوران البركانى 30% من محصول المحار السنوى بسبب المد الناجم عن الانفجار البركانى ، وقال بيدرو اريناس ، عضو جمعية اوسترو كاميشين إن "كارثة تسونامى أدت إلى اتلاف 200 طن من المحار ".
 
وأوضح أن الانتفاخ كان قويًا لدرجة أنه أصاب الخيوط والطوافات التي يوجد فيها المحار، ومزقها وألقى بها في البحر.
 
وفى تشيلى، فعادت الشواطئ خالية مرة آخرى بعد فترة من عودة السياح إليها بعد أزمة كورونا، وأمرت السلطات.
 
وأمرت تشيلي بإخلاء معظم شواطئها بعد تسونامي بعد ثوران بركان في جزيرة تونجا في جنوب شرق المحيط الهادئ، وتم إخلاء 4000 كيلومتر من الساحل التشيلي.
 
وأوضحت السلطات أنهم قاموا بتنشيط البروتوكولات المعتادة في تشيلى بعد البركان  الذي تسبب فى تسونامي.
 
على الرغم من ثوران البركان تحت الماء في تونجا ، فإن سلوك الأمواج والمد والجزر "غير طبيعي". وأوضح الأدميرال ليوناردو شافيز في مؤتمر صحفي: "إنه شيء لم يحدث لنا أبدًا ، يجعلنا نتخذ الاحتياطات بسرعة حتى نتمكن من تنبيه الناس".
 
وفى الاكوادور، أعلنت السلطات الطوارئ، حيث أصدر معهد البحرية الإكوادوري لعلوم المحيطات (إينوكار) "تحذيرا من تسونامي" لبويرتو أيورا، وهي أكبر بلدة في وسط جزر جالاباجوس، على بعد حوالي ألف كيلومتر غربا من الإكوادور القارية، بسبب ثوران بركان تحت سطح البحر في تونغا بجنوب المحيط الهادئ.
 
وأضافت الجهات المختصة أن أجهزة قياس المد والجزر الموجودة في جزيرتي سانتا كروز وبالترا سجلت "اضطرابات في مستوى سطح البحر ناتجة عن الثوران البركاني.
 
وتستمر حالة مراقبة تسونامي بالنسبة لبقية جزر جالاباجوس وكذلك بالنسبة للساحل القاري للبلاد، مضيفة أن "النقاط الأخرى على الساحل القاري والجزري قد تشهد اضطرابات مماثلة

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق