سواء من الإنسان أو غيره.. الإفتاء توضح حكم زراعة شعر الرأس و "الحواجب"

الأحد، 30 يناير 2022 05:00 م
سواء من الإنسان أو غيره.. الإفتاء توضح حكم زراعة شعر الرأس و "الحواجب"
منال القاضي

ورد سؤال إلى الشيخ مكرم عبد اللطيف، مدير عام أوقاف كفر صقر بمحافظة الشرقية، من أحد المتابعين، يقول: "ما حكم زرع شعر الرأس والحاجبيين والرموش بالنسبة للرجل والمرأة، إذا كان بسبب مرض مثل السرطان أو حادث أو حرق أو غيره؟   
 
وأوضح الشيخ مكرم عبد اللطيف، قائلا" "إن إجراء عملية زراعة الشعر لعلاج مشكلة سقوط الشعر، جائز شرعا، سواء كان سبب التساقط مرضا أو وراثة أو غير ذلك، ومن الأدلة على إجراء عملية زراعة الشعر، فقد روى عبد الرحمن بن طرفة بن عرفجة، أن "عرفجةَ بنَ أسعدَ قُطِعَ أنفُهُ يومَ الكُلَابِ فاتَّخذَ أنفًا من وَرِقٍ، فأنتَنَ عليهِ، فأمرَهُ النبيُّ صلَّ اللهُ عليهِ وسلَّمَ، فاتَّخذ أنفًا من ذهبٍ"، أخرجة أبو دواود وحسنة الألبانى.  
 
وتابع مدير أقاف كفر صقر: "لعن الله الواشمات والمستوشمات والمتنتمصات والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله"، فقد قال الإمام النووي، قوله: (المتفلجات للحسن) فمعناه يفعلن ذلك طلبا للحسن، وفيه إشارة إلى أن الحرام هو المفعول لطلب الحسن، أما لو احتاجت إليه لعلاج، أو عيب في السن ونحوه، فلا بأس، موضحا أنه جاء في قرار مجمع الفقه الإسلامي: "يجوز شرعاً إجراء الجراحة التجميلية الضرورية، والحاجية التي يقصد منها الأتي:
 
- إعادة شكل أعضاء الجسم إلى الحالة التي خلق الإنسان عليها؛ لقوله سبحانه:( لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ) {التين:4}.
 
- إعادة الوظيفة المعهودة لأعضاء الجسم.
 
- إصلاح العيوب الخَلقية مثل: الشفة المشقوقة (الأرنبية)، واعوجاج الأنف الشديد، والوحمات، والزائد من الأصابع، والأسنان، والتصاق الأصابع إذا أدى وجودها إلى أذى مادي أو معنوي مؤثر.
 
- إصلاح العيوب الطارئة (المكتسبة) من آثار الحروق، والحوادث، والأمراض وغيرها مثل: زراعة الجلد وترقيعه، وإعادة تشكيل الثدي كلياً حالة استئصاله، أو جزئياً إذا كان حجمه من الكبر أو الصغر بحيث يؤدي إلى حالة مرضية، وزراعة الشعر في حالة سقوطه خاصة للمرأة. اهـ
 
وأوضح أن زرع الشعر هو عبارة عن نقل بصيلات الشعر من منطقة إلى أخرى في رأس الشخص نفسه، وحكمه : الجواز ؛ لأنه من إزالة العيب لا من تغيير خلْق الله عز وجل.
 
وأكمل: بل تتم زراعة شعر المصاب بالصلع، وذلك بأخذ شعر من خلف الرأس وزرعه في المكان المصاب، فهذا يجوز لأن هذا من باب ردّ ما خلق الله عز وجل، ومن باب إزالة العيب، وليس هو من باب التجميل أو الزيادة على ما خلق الله عز وجل، فلا يكون من باب تغيير خلق الله، بل هو من رد ما نقص وإزالة العيب، و لا يخفى الدليل الذي   في حديث قصة (الثلاثة نفر الأقرع والأعمي والأبرص، وأن  الأقرع  طلب أن يرد الله عز وجل، عليه شعره فمسحه الملك فردَّ
الله عليه شعره فأعطي شعراً حسناً) رواه البخاري ومسلم.
 
قال الدكتور محمود شلبى، أمين الفتوى ومدير عام الإدارة العامة للفتوى عبر الهاتف: "إن زرع الشعر، سواء كان من الإنسان لنفسه، فيجوز، ولا مشكلة فية، أما إذا كان من شعر غير الإنسان، فالأصل ألا يلجأ إلى هذا إلا للضرورة الشديدة، وهي تقدر بقدرها مع مراجعة الأطباء والمتخصصين.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق