أوميكرون "الشبح".. منظمة الصحة العالمية تحذر من المتحور الجديد وسرعة انتشاره

الأربعاء، 02 فبراير 2022 03:21 م
أوميكرون "الشبح".. منظمة الصحة العالمية تحذر من المتحور الجديد وسرعة انتشاره

كشفت منظمة الصحة العالمية، أمس الثلاثاء، عن أن المتحور الفرعي المشتق من أوميكرون، الذي تشير الدراسات إلى أنه أسرع انتشارا من الأصلي، وتم تسميته بـ"أوميكرون الخفي" أو "الشبح"، وقد تم رصده في 57 دولة.
 
وحذر  تيدرسو أدهانوم جيبرييسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، أنه من المبكر جدا، إعلان الدول الانتصار على وباء كوفيد-19، أو أن تتوقف عن محاولة القضاء على انتشار الفيروس.
 
وقال خلال مؤتمر صحفي: "من السابق لأوانه لأي دولة الاستسلام أو إعلان الانتصار"، معربا عن قلقه من ارتفاع في عدد الوفيات في غالبية مناطق العالم.
 
وتأتي تحذيرات المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، بالتزامن مع دعواته لتوخي الحذّر، في حين تخطط بعض الدول لاستئناف حياة طبيعية بالكامل، وهو ما حدث في الدنمارك، رغم بلوغ الإصابات فيها لمستوى قياسي، معتبرة أنها قادرة على هذه الخطوة بفضل الغطاء اللقاحي الواسع، وكون المتحور أوميكرون أقلّ حدّة من سابقيه، مؤكدا أن انتقال العدوى بشكل أكبر يعني المزيد من الوفيات.
 
على الجانب الأخر، حث مايك رايان، كبير خبراء الطوارئ في منظمة الصحة العالمية، البلدان على رسم مسارها الخاص للخروج من الجائحة وعدم اتباع الآخرين اتباعا أعمى في تخفيف القيود.
 
وقال: "أعتقد بأنها مرحلة انتقالية للعديد من البلدان، وليست كل البلدان في الوضع ذاته. تلك البلدان، التي تتخذ قرارات الانفتاح على نطاق أوسع، بحاجة أيضا إلى التأكد من قدرتها على إعادة فرض التدابير إذا لزم الأمر، مع قبول المجتمع لذلك. وبالتالي إذا فتحنا الأبواب بسرعة، فمن الأفضل أن نكون قادرين على إغلاقها بسرعة كبيرة أيضا".
 
وقالت قالت منظمة الصحة العالمية، في التحديث الوبائي الأسبوعي لها، إن المتحورة التي تشكل أكثر من 93% من جميع عينات فيروس كورونا، التي جُمعت الشهر الماضي، تتفرع منها سلالات عدة هي "بي آيه.1" و"بي آيه.1.1" و"بي آي.2" و"بي آيه.3، وأن "بي آيه.1" و"بي آيه.1.1"، هما أول نسختين تم تحديدهما، تشكلان 96% من جميع سلالات أوميكرون، التي تم تحميلها إلى قاعدة بيانات المبادرة العالمية لتبادل بيانات الإنفلونزا، بينما كان هناك ارتفاع واضح في الإصابات المتعلقة بسلالة "بي آيه.2" التي مرت بتحورات عدة مختلفة عن الأصلية، بما في ذلك البروتين الشوكي على سطح الفيروس الذي يلعب دورا أساسيا في دخول الفيروس خلايا الإنسان.
 
وكشفت منظمة الصحة العالمية أن سلالات حُددت بأنها (بي أيه.2)، تم تسليمها إلى المبادرة العالمية لتبادل بيانات الإنفلونزا من 57 بلدا حتى الآن، مضيفة أنه في بعض البلدان يشكل المتحور الفرعي أكثر من نصف سلالات أوميكرون التي تم جمعها، مشيرة إلى أنه حتى الآن لا يُعرف سوى القليل عن الاختلافات بين المتحورات الفرعية، ودعت إلى إجراء دراسات حول خصائصها، بما في ذلك قابليتها للانتشار ومدى قدرتها على تفادي الجهاز المناعي.
 
وقال المدير العام للمنظمة: "نحن قلقون من ترسخ كلام في بعض الدول مفاده أنّه بسبب اللقاحات وكون أوميكرون أكثر قابلية للانتشار وأقلّ خطورة، لن يكون ممكناً منع انتقال العدوى. لكن هذا بعيد كلّ البعد عن الحقيقة، مؤكدا أن هذا الفيروس خطر، في رسالة ما انفك يكررها منذ ظهور المتحور أوميكرون، ولا نطلب من أي بلد إعادة فرض الإغلاق. لكنذنا ندعو كل الدول إلى حماية سكانها، من خلال اللجوء إلى كل الأدوات المتاحة وليس اللقاحات فقط"، محذرا من أنّ الفيروس سيستمر بالتطور، داعياً الدول إلى مواصلة الاختبارات ومراقبة الفيروس وفك خريطته الجينية ومشددا على أنّه لا يمكننا محاربة هذا الفيروس عندما لا نعرف كيف يتصرف، وإنه في حال استمر الفيروس بالتطور على اللقاحات أيضا أن تتطور.
 
وتوصلت دراسات حديثة إلى أن "بي أيه.2" أسرع انتشارا من متحور أوميكرون الأصلي.
 
وصرحت ماريا فان كيرخوف، كبيرة خبراء كوفيد في منظمة الصحة العالمية، للصحفيين، بأن المعلومات حول المتحور الفرعي محدودة للغاية، لكن بعض البيانات الأولية تشير إلى أن "بي أيه.2" لديه زيادة طفيفة في معدل النمو مقارنة ب +بي أيه.1، وقالت: "نريد أن يكون الناس على دراية بأن هذا الفيروس مستمر في الانتشار والتطور، وبشكل عام فإن أوميكرون يسبب مرضا أقل حدة من متحورات سابقة لفيروس كورونا، مثل دلتا، ولفتت فان كيرخوف إلى أنه لا يوجد حتى الآن ما يشير إلى وجود تغيير في حدة المرض، في المتحور الفرعي "بي أيه.2، مشددة على أنه بغض النظر عن السلالة، يظل كوفيد مرضا خطيرا، وعلى الناس السعي لتجنب الإصابة به.
 
وقالت: "نريد أن يكون الناس على دراية بأن هذا الفيروس مستمر في الانتشار والتطور، ومن المهم حقا أن نتخذ إجراءات لتقليل تعرضنا لهذا الفيروس، بغض النظر عن المتحور الذي ينتشر".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق