حياة كريمة.. ذراع الجمهورية الجديدة لتحقيق التنمية والخير لكل المصريين

السبت، 05 فبراير 2022 11:50 م
حياة كريمة.. ذراع الجمهورية الجديدة لتحقيق التنمية والخير لكل المصريين


المبادرة الرئاسية تحدث أكبر طفرة في حياة 57% من سكان مصر.. وتقدم يد العون والمساعدة للمواطنين الذين يعانون من أزمات ومشاكل
 
 
"حياتنا اتغيرت 360 درجة".. هذا هو الانطباع الذى يخرج من كل ساكنى القرى التي استهدفتها المبادرة الرئاسية لتنمية وتطوير قرى الريف المصرى "حياة كريمة"، فحال هذه القرى بالفعل تغير بالكامل، فبعدما عاشت هذه القرى سنوات طويلة في طى النسيان، دون أن تمتد إليها يد التنمية والتطوير، باتت اليوم في صدارة اهتمامات الدولة المصرية، وتحديداً الرئيس عبد الفتاح السيسى، الذى ركز منذ بداية حكمه في 2014 على بناء الإنسان المصرى وتوفير حياة كريمة تليق بكل مصري ومصرية، وظهر ذلك من خلال خطط التطوير التي لم تترك شبراً واحداً في الجمهورية الا ووصلت إليه، فالمبادرة تستهدف الوصول لـ 4670 قرية وتمثل نسبة السكان المستفيدين منها 57% من إجمالى سكان مصر.
 
ولمن لا يعرف، فإن "حياة كريمة"، هي مبادرة أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي في الثانى من يناير 2019، لتحسين مستوى الحياة للفئات المجتمعية الأكثر احتياجًا على مستوى الدولة، وكذلك الإسهام في الارتقاء بمستوى الخدمات اليومية المقدمة للمواطنين الأكثر احتياجًا وبخاصة في القرى، وإجمالاً توفير الحياة الكريمة للفئات الأكثر احتياجًا على مستوى الجمهورية، وأضيف عليها شقًّا للرعاية الصحية وتقديم الخدمات الطبية والعمليات الجراحية، وصرف أجهزة تعويضية، فضلًا عن تنمية القرى الأكثر احتياجًا وفقًا لخريطة الفقر، وتوفير فرص عمل بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة في القرى والمناطق الأكثر احتياجًا، وتجهيز الفتيات اليتيمات للزواج، من خلال إرساء مبدأ التكامل وتوحيد الجهود بين مؤسسات الدولة الوطنية ومؤسسات القطاع الخاص والمجتمع المدني وشركاء التنمية في مصر، فالمبادرة هدفها الرئيسى تقديم حزمة متكاملة من الخدمات تشملُ جوانبَ مختلفة صحية واجتماعية ومعيشية، بمشاركة الجهات المختلفة، ومن هنا جاء دور "حياة كريمة"، أحد أهم وأبرز المبادرات الرئاسية لتوحيد كافة جهود الدولة والمجتمع المدني والقطاع الخاص لهدف التصدي للفقر المتعدد الابعاد وتوفير حياة كريمة بها تنمية مستدامة للفئة الأكثر احتياجا في محافظات مصر ولسد الفجوات التنموية بين المراكز والقري وتوابعهم والاستثمار في تنمية الانسان وتعزيز قيمة الشخصية المصرية.
 
الشكل العام للمبادرة يؤكد أنها متعددة في أركانِها ومتكاملة في ملامِحِها، بل يمكن القول أنها تخطت فكرة العمل على تحسين الظروف المعيشة والحياة اليومية للمواطن المصري، بعدما أصبحت أداة أو ذراع للدولة والقيادة السياسية للتدخل الآني والعاجل لتكريم الإنسان المصري وحفظ كرامته وحقه في العيش الكريم.
 
ومن هنا جاءت فكرة تأسيس مؤسسة "حياة كريمة" فى 22 اكتوبر 2019 من شباب متطوع يقدم نموذج فريد يحتذى به في العمل التطوعي، فقد نشأت الفكرة عندما شارك الشباب المتطوع بعرض رؤيتهم وأفكارهم في المؤتمر الأول لمبادرة "حياة كريمة"، الذي عقُد على هامش المؤتمر الوطني السابع للشباب في 30 يوليو 2019، وتهدف المؤسسة الى التدخل الإنساني لتنمية وتكريم الانسان المصري وحفظ كرامته وحقه في العيش الكريم لإحداث تغيير ملموس لتكريس كافة مجهودات العمل الخيري والتنموي.
 
ومنذ إن أطلق الرئيس السيسى "حياة كريمة"، وهناك أهداف تسعى إلى تحقيقها، وهى التخفيف عن كاهل المواطنين بالتجمعات الأكثر احتياجا في الريف والمناطق العشوائية في الحضر، وإحداث التنمية الشاملة للتجمعات الريفية الأكثر احتياجا بهدف القضاء على الفقر متعدد الأبعاد لتوفير حياة كريمة مستدامة للمواطنين على مستوى الجمهورية، والارتقاء بالمستوى الاجتماعي والاقتصادي والبيئي للأسر المستهدفة، وتوفير فرص عمل لتدعين استقلالية المواطنين وتحفيزهم للنهوض بمستوى المعيشة لأسرهم وتجمعاتهم المحلية، واشعار المجتمع المحلي بفارق إيجابي في مستوى معيشتهم، وتنظيم صفوف المجتمع المدني وتطير الثقة في كافة مؤسسات الدولة، والاستثمار في تنمية الانسان المصري، وسد الفجوات التنموية بين المراكز والقرى وتوابعها، واحياء قيم المسؤولية المشتركة بين كافة الجهات الشريكة لتوحيد التدخلات التنموية في المراكز والقرى وتوابعها.
 
هذه الأهداف أو المبادئ عملت المبادرة عليها في أكثر من 4500 قرية، تم تقسيمها لمراحل ثلاثة، وفق ميزانية تخطت الـ700 مليار جنية، وبدأ المواطن المصرى يلمس الطفرة التي أحدثتها المبادرة في حياته، من خلال إحداث نقلة نوعية في القرى المستهدفة، خاصة أن المبادرة ما أن دخلت قرية لا تتركها الا بعدما تتأكد من تحقيق وتنفيذ كافة المشروعات المطلوبة في هذه القرية والتي يتم تحديدها وفقاً لاحتياجات القرية، وما يطلبه أيضاً الأهالى، وزاد على ذلك العمل على تطوير البنية التحتية من خلال تبطين الترع وإنشاء وتطوير المدارس والمستشفيات وإنشاء مجمعات مصالح خدمية في القرى، ومؤخراً العمل على رفع الوعى والثقافة لدى شباب القرى بإنشاء "مكتبات حياة كريمة"، بخلاف مشروعات أخرى تستهدف تشغيل أكبر قدر من شباب هذه القرى.
 
والجديد في هذه المبادرة أنها تعمل على إنعاش التنمية الإقتصادية بقرى الريف، كما تسهم تنفيذ المشروعات فيها على توفير فرص عمل لأهاليها وضمت مساهمات وزارة التنمية المحلية فى مكون التنمية الاقتصادية توفير الأراضى المطلوبة لإقامة مجمعات حرفية، بالتنسيق مع هيئة التنمية الصناعية وجهاز تنمية المشروعات، فضلاً عن إطلاق تطبيق "فرصتك فى قريتك" على الهواتف الذكية فى ديسمبر الماضى، بالتعاون بين وزارة التنمية المحلية ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة بمصر، لربط الشباب بفرص التنمية الاقتصادية داخل مراكزهم وقراهم، وكذا البوابة الالكترونية "أيادى مصر" لمشروعات المرأة المصرية.
 
وكان من نتاج هذه التحركات على سبيل المثال وليس الحصر، أن تم توفير أكثر من 27 الف فرصة عمل بتمويلها 3429 مشروعاً بتكلفة حوالى 537 مليون جنيه من خلال صندوق التنمية المحلية و"مشروعك"، الذى تمكن من توفير حوالى 27 الف فرصة عمل بتمويل 2737 بإجمالى قروض 530 مليون، ومن المستهدف تنفيذ 13 مجمعاً صناعياً، تضم 4311 وحدة صناعية، بإجمالى تكلفة استثمارية 9.4 مليار جنيه، وحسب إعلان جهاز تنمية المشروعات، مسبقا، فإنه قد تم رصد مليار و400 مليون جنيه لتخصيصهم ضمن مبادرة حياة كريمة بالمرحلة الأولى بالمبادرة، وخلال أشهر قليلة يتم توزيع 650 مليون جنيه، فى تمويل 25 ألف مشروع، وتوفير حوالى 45 ألف فرصة عمل فى القرى المستهدفة فى المرحلة الأولى ضمن مبادرة حياة كريمة.
 
كل ذلك إضافة إلى المبادرة الرئاسية لتشغيل الشباب، التى تحمل عنوان "مصنعك جاهز للترخيص"، والتى تعدُ حلاً تنموياً لتشجيع الاستثمارات ودعم المستثمر الصغير، وإتاحة الفرصة لانطلاق القدرات الإبداعية، إلى جانب توفير فرص العمل، وتعميق التصنيع المحلى بهدف الارتقاء بالصناعة المصرية، كما تم إطلاق أكثر من مبادرة لدعم الطاقات البشرية ورفع كفاءتها، من بينها مبادرة "مهنتك مستقبلك" للتدريب المهنى بالقرى والنجوع، وتوفير وحدات متنقلة للتدريب على مهن الخياطة، وتركيبات الكهرباء، والسباكة، والعمل على تمكين المرأة، بجانب تحقيق الشمول المالى والتدريب المهنى والتمويل الميسر للمشروعات الصغيرة، كما تحقق المبادرة "الصناعة والابتكار والهياكل الأساسية" بتوطين الصناعة المصرية والمشتريات، وإنشاء مجمعات حرفية.
 
ومن يتابع أداء كؤسسة "حياة كريمة" سيجد أنها تتكون من أكثر من قطاع، وهناك قطاع خاص بالفئات المستهدفة، وهذا القطاع يضم المرأة وذوى الإعاقة والأيتام، كما ان هناك استراتيجية كاملة قائمة على منهج علمى بمحاور مختلفة فيما يتعلق بالمرأة، حيث أن هناك محور خاص بالتمكين الاقتصادى، وآخر خاص بالتوعية، ويتم عمل رصد على أرض الواقع على الحالات التى تحتاج لتمكين اقتصادى، ويتم عمل مشروعات لهن، وهى ليست قروض وإنما منح كامل، ويتوقف ذلك على إمكانياتها وقدراتها ومهارتها.
 
لكل هذا الجهد والمجهود الذى قامت ولا تزال تقوم بها "حياة كريمة" استحقت لقب "ذراع الخير والتنمية".
 
وخلال الاحتفال بعيد الشرطة الـ70، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن مبادرة حياة كريمة تجوب كل محافظات مصر لتحقيق غد أفضل للأجيال القادمة، لكن هذا الطريق لن يكون ممهدا دون وجود عوائق تعترض مسيرتنا في ظل تحديات ومخاطر تواجه الأمن القومي المصري".
 
ما قاله الرئيس يؤكد الدور الوطنى الذى تقوم به المبادرة لتحقيق التنمية في ربوع الجمهورية، ومؤخراً بدأ الجميع يلمس دور أخر للمبادرة ولمؤسسة "حياة كريمة"، وهو الوقوف بجانب المواطنين الذين يعانون من أزمات ومشاكل، فخلال الأسابيع الماضية تردد أسم المؤسسة كثيراً في تنفيذ تكليفات وتوجيهات الرئيس السيسى بتلبية احتياجات العديد من المواطنين، وأخرهم المواطن سليمان حسين سليمان حسن، صحاب التاكسى الذى تعرض للاحتراق في الجيزة، فقد كلف الرئيس السيسى، مؤسسة حياة كريمة بتقديم كافة أوجه الدعم اللازم لإغاثة المواطن سليمان وشراء سيارة جديدة له، وذلك أثر حادث الحريق الذي تعرضت له سيارته الأجرة "تاكسي" في الجيزة، فأرسلت المؤسسة فرق الرصد الميداني للاستعلام عن حالته، وتبين إنه يعول أسرته والمكونة من أربعة أفراد بالإضافة إلى والدته والمقيمة معه، كما تبين انه أب لطفلين الأول طالب في معهد التمريض والثانية طالبة بالصف الثاني الإعدادي، وكانت سيارته الأجرة هي مصدر الرزق الوحيد لهذه العائلة، كما تعرض المواطن لصدمة كبيرة عقب احتراق سيارته، ومن هنا جاء التوجيه الرئاسي بالتواصل مع السائق وابلاغه بشراء تاكسي جديد له، مع انهاء كافة الإجراءات تعويضاً له ولأسرته عن حادث الحريق الذي تعرضت له سيارته الأجرة مؤخراً.
 
وقبلها بأيام كلف الرئيس السيسى المؤسسة بإطلاق قوافل طبية موسعة موجهة لأهالي محافظة أسوان الذين تضرروا جراء موجة الطقس السيئ الأخيرة التى شهدتها المحافظة، وتحديدا بقرية غرب أسوان، وبالفعل واصلت فرق الرصد الميداني بمؤسسة حياة كريمة عملها على الأرض في أسوان لرصد احتياجات المواطنين المتضررين لتلبيتها من قِبل المؤسسة، كما قامت المؤسسة بترميم المنازل المتضررة بعد حصرها بالتعاون مع الجهات المعنية والشريكة، لإزالة كل آثار الضرر الواقع على أهالي أسوان.
 
أياد الخير التي مدتها "حياة كريمة" تنفيذاً لتكليفات رئاسية، تأتى في إطار الدور المجتمعى للمبادرة تجاه المواطنين في وقت الأزمات في مختلف المحافظات وتلبيةً لاحتياجاتهم، كما يأتي أيضاً في إطار الحرص الدائم لمؤسسة حياة كريمة علي توفير كافة سُبل الحياة الكريمة والوقوف بجانب المواطنين. 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة