قلق أممي عربي من التطورات الليبية.. تخوفات من عودة الفوضى والانقسام

السبت، 12 فبراير 2022 08:50 ص
قلق أممي عربي من التطورات الليبية.. تخوفات من عودة الفوضى والانقسام
أرشيفية

 تخوفات وقلق دولي عربي إزاء التطورات الأخيرة في ليبيا، في أعقاب الإعلان عن تغيير رئاسة الحكومة الليبية واختيار فتحي باشاغا رئيسا للوزراء بدلا من عبد الحميد دبيبة.

 

وأعلن رئيس الحكومة عبد الحميد دبيبة رفضه تسليم السلطة إلا لحكومة منتخبة، معتبراً أن خارطة الطريق التي تم اعتمادها في ملتقى الحوار بجنيف تنص على استمرار عمله حتى إجراء الانتخابات.

 

وكانت ليبيا فشلت في إجراء الانتخابات ديسمبر الماضي، بسبب الظروف القهرية التي أعلنت عنها المفوضية العليا للانتخابات، ما أدى إلى تشكيل مجلس النواب الليبي لجنة لإعداد تقرير لخارطة الطريق.

 

وأكدت لجنة خارطة الطريق في تقريرها التي أعدته قبل أيام، على ضرورة إجراء الانتخابات في ليبيا خلال 14 شهراً من التعديل الدستوري الذي من المقرر أن يتم الاستفتاء عليه في الفترة القادمة.

 

وعلقت الأمم المتحدة على ما تشهده ليبيا من تطورات مؤخرا، داعية كل الأطراف إلى الحفاظ على الاستقرار كأولوية مطلقة. 

 

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطوني غوتيريس، كل المؤسسات إلى التمسك بالهدف الأساسي المتمثل في تنظيم انتخابات وطنية، في أسرع وقت ممكن، لضمان احترام الإرادة السياسية لـ2.8 مليون مواطن ليبي مسجلين في القوائم الانتخابية. 

 

وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، ستيفان دوجاريك، إن الأمين العام يتابع عن كثب الوضع في ليبيا، وقد أُحيط علماً بالتصويت الذي جرى يوم الخميس، 10 فبراير، في مجلس النواب بالتشاور مع المجلس الأعلى للدولة لاعتماد التعديل الدستوري الذي يرسم مساراً لعملية مراجعة مشروع الدستور لعام 2017 وللعملية الانتخابية، كما أُحيط علماً بتصويت مجلس النواب لتعيين رئيس وزراء جديد.

 

ووفق ما أكده برلمانيون فإن مجلس النواب الليبي يهدف من خلال خطوة اختيار رئيس حكومة جديدة للبلاد أن يرسم مستقبل سياسي جديد، بعد تعثر انتخابات كانت مقررة في ديسمبر، بالتأكيد في أكثر من مناسبة إن حكومة دبيبة المؤقتة "لم تعد مشروعة ولا يجوز لها مواصلة عملها".

 

والجمعة أصدر الأمين العامة لجامعة الدول العربية أحمد ابو الغيط بيانا أعرب فيه عن قلقه إزاء بعض التطورات الأخيرة التي شهدتها ليبيا، والتي من شأنها أن تعيد حالة الفوضى التي عصفت بالبلاد خلال السنوات الأخيرة.

 

وقال مصدر مسؤول في الأمانة العامة للجامعة العربية، إن أبو الغيط "يعول على وجود قيادات ليبية على الساحة السياسية، تعي جيدا المصلحة العليا لليبيا، وتضعها فوق أي اعتبارات ضيقة أخرى".

 

وأضاف المصدر أن "المأمول هو الوصول إلى موقف وطني يتوافق على أسس ومسار لدعم عملية سياسية في ليبيا، تنفيذا لتعهدات القوى الدولية والإقليمية خلال المؤتمرات الدولية السابقة بهذا الشأن، خاصة نتائج مؤتمري برلين 1 و2".

 

ووصل فتحي باشاغا إلى العاصمة طرابلس أول أمس الخميس، وقال من مطار معيتيقة وفي استقباله حشد من الأنصار : " كامل الاحترام والتقدير لمجلسي النواب والدولة، ثقتهم أمانة في عنقي سوف أكون عند حسن الظن، وسوف نتعاون دائماً مع المجلسين، ولا يمكن للحكومة أن تنجح دون التعاون والعمل المشترك مع السلطة التشريعية".

 

وأضاف باشاغا: "لا مكان للكراهية ولا مكان للحقد، لا مكان للانتقام، نمد أيدينا للجميع بلا استثناء ونفتح صفحة وطنية جديدة أساسها السلام والمحبة والمصالحة والمشاركة والعمل الجماعي، علاقتنا مع جميع الدول ستكون مبنية على الاحترام المتبادل والعمل المشترك والتنسيق الدائم على جميع الأصعدة وبذات على الصعيد الأمني".

 

وتابع رئيس الحكومة المكلف: "نشكر بعثة الأمم المتحدة على جهودها ونتطلع للتعاون الإيجابي والعمل المشترك، شكر شباب ونساء ليبيا وأقول لهم أنا اعتمد عليكم وأعول على مشاركتكم وتفاعلكم الإيجابي".

 

ووجه فتحي باشاغا، رئيس الحكومة المكلف من مجلس النواب، الشكر لحكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد دبيبة، مؤكداً أنه تحمل مسؤولياته في فترة صعبة، مشيراً إلى أن الديمقراطية تضمن التدوال السلمي على السلطة، وأنه يثق بأن الحكومة ستلتزم بهذه المبادئ الديمقراطية.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق