السفارة تجاهلتها.. ووزارة الأثار عطلت استردادها ...حكاية 4 عملات أثرية للإسكندر الأكبر ولعصر البطالمة تائهة في شوارع لندن.. بالصور

السبت، 12 فبراير 2022 11:16 ص
السفارة تجاهلتها.. ووزارة الأثار عطلت استردادها ...حكاية 4 عملات أثرية للإسكندر الأكبر ولعصر البطالمة تائهة في شوارع لندن.. بالصور
كتب / رضا عوض

 

 

 

c535fb71-952a-49c8-924c-a7f488dc2c5d
c535fb71-952a-49c8-924c-a7f488dc2c5d

2
2

3
3

4
4

 

القطع الاثرية حصل عليها مواطن انجليزي بعد تهريبها من كفر الشيخ

 

المواطن الإنجليزي سلمها لأستاذة بالأزهر لتسليمها لمصر .. والوزارة تتجاهل الواقعة

أستاذة الأزهر تقدمت للوزارة لمساعدتها في عودة القطع الأثرية .. والإجراءات الروتينية تعطل اعادتها

العملات تعود  للعصر البطلمي والروماني وتحمل صور بعض الملوك

احدي العملات البرونزية تحمل نقوش وصور للإسكندر الأكبر

4 عملات أثرية مصرية تائهة في شوارع لندن ... هذا هو مضمون القصة الغريبة لأربع عملات مصرية ترجع للعصر البطلمي والروماني،  تحمل احداها صورة للإسكندر الأكبر، والتي حصل عليها أحد المواطنين في إنجلترا ويدعي مستر كيري براسكيفي بعد تهريبها من مصر بطرق غير شرعية عقب اكتشافها في مدينة البرلس بكفر الشيخ، حيث تحمل العملات الأثرية صورا نادرة وغير معتادة للإسكندر الأكبر ولعصر البطالمة.

 

قصة العملات الأربعة التي رفضت وزارة الأثار استردادها " بسبب الإجراءات الروتينية المعقدة " ترويها الدكتور صفاء الحديدي استاذ التاريخ القديم المساعد بكلية الدراسات الانسانية جامعة الازهر التي تقتني العملات الأربعة حاليا والتي قالت : بدأت حكاية العملات الأثرية عندما طلب مني شخص انجليزي يدعي مستر كيري براسكيفي أثناء اقامتي في لندن أن أشرح له وصف بعض العملات المصرية القديمة التي يقتنيها والتي قام بشرائها، وأخبره من باعها له أنها قطع أثرية مصرية مكتشفة في مدينة البرلس بكفر الشيخ أثناء الحفر بحثا عن البترول، وبحكم أنني متخصصة في دراسة التاريخ القديم بدأت عملية الفحص للتأكد من أثرية هذه القطع .

 

 وقد سمح مستر كيري بتصوير العملات لإعداد دراسة عنها، حيث عرضت عليه فكرة وضع تلك العملات في أحد المتاحف حفاظا عليها، وأيضا سوف يكون ذلك نوعا من التشريف له عند اهداءها لأنه سوف يوضع اسمه بجوار تلك العملات تخليدا لذكراه بجوار أسماء هؤلاء الحكام القدماء الذين خلدت ذكراهم تلك العملات على مر الزمان، وخاصة أن إحدى تلك العملات صور عليها الاسكندر الاكبر وهو في ريعان شبابه، وهي صور بغير الشكل المعتاد والمتعارف عليه على باقي العملات الرسمية التي صدرت في مصر في تلك الفترة.

 

الغريب أن مستر كيري اقتنع بالفكرة وقرر وضع العملات بمتحف فكتوريا والبرت بلندن على الرغم من أنني حاولت إقناعه بإعادة العملات لمصر ووضعهم في المتحف المصري بالقاهرة لكنه لم يستجيب في البداية ،ثم عاد وأخبرني باقتناعه تسليم العملات لمصر.

 

وأضافت الدكتورة صفاء، في تلك الفترة سمح لي هذا الشخص الإنجليزي بعمل دراسة بحثية علي العملات شارحة القصة التاريخية لكل عملة وتوضيح المقصود من النقوش الواردة على وجهي كل عملة من العملات الأربع، وذلك بعد مقارنتها بما ورد من عملات مماثلة لها في كتالوجات المتحف البريطاني وغيرها من المصادر التي نعتمد عليها في دراسة تخصص التاريخ القديم فرع التاريخ اليوناني والروماني.

 

وأكدت الدكتورة صفاء أن الاتصال انقطع بينها وبين مستر كيري، حيث تم نشر البحث في مجلة علمية، وبعد عدة سنوات  وتحديدا في عام ٢٠٢٠ طلبت هذه الجهة العلمية خطابا يؤكد وجود تلك العملات بالفعل والمكان الذي حفظت به، حيث تم التواصل مع مستر كيرس الذي أكد عدم تسليمه القطع الأثرية  لمتحف فيكتوريا والبرت كما كان يرغب من قبل، وبعدها ارسل لي خطابا يشرح فيه الوضع ويوكل لي أمر وضع العملات في أحد المتاحف البريطانية أو أعادتها لمصر، حيث قام بتسلمي هذه العملات لي لعمل إجراءات إعادتهم إلى مصر.

 

الغريب في الأمر – حسبما قالت الدكتورة صفاء -  أنها حاولت التواصل مع السفارة المصرية في لندن من خلال الأرقام التليفونية على الموقع الإلكتروني للسفارة، إلا أنها لم تجد ردا من السفارة، الأمر الذي دفعها إلي الاحتفاظ بها في لندن لحين  التواصل مع مسئولي الأثار في مصر .

 

الأكثر غرابة – حسبما أكدت الدكتورة صفاء – أنها تواصلت مع مسئولي الوزارة   " إدارة الأثار المستردة " الذي قابلوا الموضوع باستخفاف شديد وبسلسلة من الإجراءات الروتينية المعقدة التي تمنع استرداد تلك العملات في الوقت الحالي، وجاءت المقابلة محبطة -  حسب وصف الدكتور - ولا تساوي المجهود الذي بذلته لإقناع مستر كيري لإعادة تلك العملات المصرية إلى بلدنا الحبيب مصر.

 

أما عن وصف العملات الأربعة، فالعملة الأولي هي عملة برونزية ترجع إلى عصر الاسكندر الاكبر تم التعامل بها عام ٣٣٣ق .م  في مدينة  نقراطيس، حيث صور عليها الاسكندر الاكبر على وجه العملة بصورة شاب غير ملتحي وله شعر قصير يرتدي خوذة أهل مدينة فريجيا المنحنية قليلا، ويوجد أمام وجهه الحروف الأولى من اسمه وحول مدار العملة أي حوافها حيوان الدولفين.

                                                                            

أما العملة الثانية فهي عملة برونزية ترجع إلى العصر البطلمي عصر بطلميوس السادس والسابع عندما اشتركا في الحكم معاً عام ١٦٣ ق. م حيث صور على وجهها  بطلميوس السابع وهو الاخ الاصغر لبطلميوس السادس  بينما و صور على ظهرها نسران  يقفان على صاعقة زيوس.

 

أما العملة الثالثة فعبارة عن عملة برونزية ترجع إلى عصر الإمبراطور كاليجولا في العصر الروماني حيث حكم من عام  ٣٧-٤١ / م وهذه العملة البرونزية خليط من النحاس القصدير لذا لونها يميل إلى الاحمرار . وجه العملة نقش عليه رأس الإمبراطور كاليجولا ووجهه يتجه نحو اليسار وعلى حواف العملة نقش كاليجولا القيصر المؤله بن جيرمانيكوس أما ظهر العملة فقد نقش عليه صورة لأخوات كاليجولا الثلاث وقد كتبت أسماءهم على مدار العملة.

 

والعملة الرابعة هي عملة برونزية ترجع إلى عصر الإمبراطور كومودوس عام ١٧٧-١٩٢ نقش على وجه العملة بورترية لرأس كومودوس ونقش خلف رقبته اسمه بحروف واضحة على مدار العملة، والألقاب التي حصل عليها مثل أغسطس المؤله التقي، بينما صور على ظهر العملة عبارة عن صورة الربة أزيس وهي تجلس على حجارة مثل إله النيل وأمامها شجرة مليئة بالأوراق ورموز تدل على أن كومودوس تولى الحكم للمرة الثالثة.

 

           خطاب من الدكتور صفاء للامين العام لوزارة الاثار

خطاب من الدكتور صفاء للامين العام لوزارة الاثار

 

دكتور صفاء الحديدي
دكتور صفاء الحديدي

 

 

                                                                                                                          

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق