بين فاطمة عيد وأحمد ماهر.. ما موقف الفنانين القانوني بعد سقوط الكركمين وأبليكس؟

الثلاثاء، 22 فبراير 2022 01:15 م
بين فاطمة عيد وأحمد ماهر.. ما موقف الفنانين القانوني بعد سقوط الكركمين وأبليكس؟
إسلام ناجي

أنتشرت في الآونة الأخيرة، بعض الإعلانات التجارية التي تبثها قنوات مخالفة، تظهر منتجات مجهولة المصدر، مُعلنة عن المنشطات الجنسية تارة، والملابس الداخلية تارة أخرى، وعلاج الأمراض بالأعشاب، مصحوبة بكلمات براقة وتجارب لشخصيات وهمية تحققت أحلامهم، ما يؤثر سلباً على المواطنين وعلى صحتهم.
 
منذ أيام ألقت الأجهزة الأمنية القبض على "أحمد أبو النصر" والذي قام على مدار سنوات عديدة بتقديم النصائح والمعلومات الطبية والترويج لبيع وصفات علاجية للمواطنين عبر الفضائيات ومواقع التواصل الإجتماعي، مدعيًا أن تلك الوصفات العلاجية، ومنها ما أطلق عليه المتهم اسم "الكركمين"، مرخصة من وزارة الصحة، وذلك على خلاف الحقيقة، ما تسبب بالإضرار بصحة المواطنيّن.
 
إعلانات المشاهير المزيفة لـ"بيع المنتجات المضروبة" 

وجدت الفنانة المصرية الشهيرة فاطمة عيد نفسها في العاصفة، واتهمها البعض بمساعدة الصيدلي المذكور في النصب على الناس بالإعلان له عن العلاج المزعوم بالكركمين، حيث قدمت المطربية الشعبية أغنية في إعلان تليفزيوني ترويجي لعلاج الكركمين المزعوم ويتم عرضه على عدة قنوات منذ سنوات، مما دفع البعض للمطالبة بمحاسبتها على ذلك لأنها ساهمت في الترويج لهذا العلاج الذي قيل إنه تسبب في موت بعض المرضى الذين اعتمدوا عليه.
 
وأكدت الفنانة المصرية أنها قدمت هذا الإعلان كهدية بدون مقابل مادي، لأنه حسب وصفها فالصيدلي الشهير بطبيب الكركمين عالج زوجها من خشونة في المفاصل بهذه الوصفة بعد محاولات عديدة مع أطباء متخصصين لم ينجحوا في علاج زوجها حسب تعبيرها، وأنها قدمت هذا الإلان قبل 5 سنوات، وتم عرضه آلاف المرات على فضائيات عدة ولم توقفه أية جهة، وأنها لا تعلم سواء كان العلاج المزعوم حاصل على ترخيص من عدمه لأن تلك ليست مسؤوليتها.
 
ومن ناحية أخري، تحدث الفنان أحمد ماهر عن علاقتة بدواء "أبليكس" لإنقاص الوزن، والذي ربط الجمهور بينه وبين الفنان نظرًا للإعلانات التي قدمها الأخير للمنتج على الفضائيات، منذ فترة، خاصة بعد أن قضت محكمة القاهرة الاقتصاية بتغريم الممثل القانوني المسؤول لشركة أبليكس مبلغ 900 ألف جنيه وحبس سنة، وذلك لارتكابه جريمة الإعلان المضلل عن قدرة المنتج، وإضراره بصحة المواطنين.
 
وأكد "ماهر" إنه ليس له علاقة بالدواء من قريب أو من بعيد، وأن كل ما في الأمر هو أنه قدم إعلانات للشركة، ولكن بعد أن أوضح له منتجو الدواء بأنهم صنعوا منتجًا وطنيًا مصريًا خالصًا يساعد في إنقاص الوزن والتخلص من السمنة المفرطة، وهو ما دفعه لتصوير الإعلان، وأن الشركة المنتجة للدواء سعت لاستغلال اسمه وشهرته ومصداقيته لدى الناس، من أجل جذب الجمهور لشراء الدواء، قائلاً: "الشركة استغلت جمهوري، وأنا ماوافقتش على الإعلان غير لما شوفت تصريح من وزارة الصحة بتداول المنتج".  
 
وأشار إلى أن منتجي "أبليكس" طلبوا منه تصوير إعلانات أخرى، ولكنه فوجىء بتعاقدهم مع عدد كبير من الفنانين مثل مظهر أبو النجا وأحمد صيام وسميحة أيوب وبدرية طلبة وآخرون، "ساعتها قررت ما أكملش معاهم وقولت جات لحد هنا".
وتابع: "اللي بيحصل مؤخرًا شيء مقرف، وأنا مش مطالب إني أطلع أرد على حاجات مليش علاقة بيها، ومفيش تهم موجهة ليا عشان أدافع عن نفسي، كل اللي بيتقال في الموضوع ده مجرد هرتلة مليش دعوة بيها".

موقف الفنانين القانوني بعد سقوط الكركمين وأبليكس
 
وعن موقف الفنانيين القانوني في تلك القضية قال  أحد الخبراء القانونين، إن الفيصل في المسألة هو علمهما بعدم وجود ترخيص أو عدم اعتماد هذا العلاج المزعوم وخطورته، فإذا كانوا يعلمون وقدموا الإعلان فسيتم اعتبارهما شريكان للصيدلي المتهم ولكن إذا لم يعلموا فسيكونان شركاء حسن النية ولا مشكلة قانونية لديهما، مشيرا إلي أن تحريات الشرطة هي من ستثبت مدى علمهما بوجود غش تجاري في المنتج من عدمه.
 
وأضاف: "أن المسئولية بأكملها تقع على من وقع معه الفنان عقد الإعلان، لأن الفنان ليس من دوره التحقق من صحة المنتج المعرض، مشيرًا إلى أن لو كان الفنان على علم ودراية بعدم ترخيص المنتج ووهميته، فإذا ثبت ذلك فإنه يعاقب بتهمة الغش والتضليل.

وأكد قانون الغش والتدليس رقم 48 لسنة 1941 والمعدل بالقانون رقم 281 لسنة 1994 عقوبات تُطبق في حال كان للمنتج آثار جانبية تعود بالضرر على صحة الإنسان، فتكون العقوبة هي الحبس لمدة لا تقل عن 2 عام ولا تزيد عن 7 عام، وغرامة لا تقل عن 20 ألف جنيه ولا تزيد عن 40 ألف جنيه، أو إحدى هاتين العقوبتين، وفقا للوارد في الفقرة الثانية من المادة الأولى، من هذا القانون.

وجاء في نفس ذات المادة، العقوبة الواقعة على من يقوم بتصنيع هذه المنتجات المغشوشة والأعشاب مجهولة المصدر، ويعاقب أيضا من قام بعرضها للبيع أو ساعد في الترويج لها بأي شكل من أشكال الترويج المختلفة، لإقناع المواطنين باستعمال المنتج، إضافة إلى عقاب الشركة المنتجة للإعلانات الترويجية لهذه المنتجات، وتكون العقوبة لكل هؤلاء هي الحبس لمدة لا تقل عن 5 سنوات، ودفع غرامة لا تقل عن 10 ألف جنيه ولا تزيد عن 30 ألف جنيه، وأن العقوبة تسري حتى في حال كان المروج للمنتج شخصية مشهورة، كممثل أو مطرب أو غيره، ولكن في هذه الحالة يتم في البداية الاحتكام إلى القانون رقم 206 لسنة 2017 في شأن تنظيم الإعلان عن المنتجات والخدمات الصحية.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة