أوكرانيا على خط النار.. روسيا تتوغل وتتجاهل التحذيرات الدوليية

الخميس، 24 فبراير 2022 12:08 م
أوكرانيا على خط النار.. روسيا تتوغل وتتجاهل التحذيرات الدوليية

روسيا وأوكرانيا.. أزمة شغلت العالم خلال الأيام الماضية، وفي تصعيد جديد، أقدم الرئيس الروسي فلادمير بوتين في الساعات الأولي من صباح اليوم علي القيام بعملية عسكرية في الأراضي الأوكرانية، قائلاً إنها لا تهدف إلى احتلال أوكرانيا، وإنما "الدفاع عن النفس" ، وذلك بعدما تلقي طلباً من جمهوريتي دونتيسك ولوجانسك ليل الأربعاء بتقديم الدعم العسكري، بعد 48 ساعة من اعتراف موسكو باستقلال الجمهوريتين.. فما هي الأسباب الكاملة لإقدام بوتين علي تلك الخطوة .. وما هي دوافع روسيا وأهدافها في الأزمة الأوكرانية.
 
وقال تقرير نشرته هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي، إن الإجراءات الأخيرة تأتي وسط سلسلة من الإدانات العالمية ، وبعد حزمة أولي من العقوبات الدولية، ووعود أمريكية وأوروبية بحزمة ثانية ، تتوالي أسئلة عدة حول الأزمة الأوكرانية ، بمقدمتها .. ما الذي يريده بوتين من أوكرانيا ؟
 
وفقا لشبكة بي بي سي، تحدثت روسيا عما أطلقت عليه "لحظة الحقيقة" في إعادة صياغة علاقتها مع الناتو وسلطت الضوء على ثلاثة مطالب.
 
أولاً ، تريد تعهدًا ملزمًا قانونًا بأن الناتو لن يتوسع أكثر، وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف: "بالنسبة إلينا ، من الإلزامي تمامًا التأكد من أن أوكرانيا لن تصبح أبدًا عضوًا في الناتو".
 
ونوه بوتين من أن روسيا "ليس لديها مكان آخر تتراجع إليه"، وقال: "هل يعتقدون أننا سنبقى مكتوفي الأيدي؟".
 
وفي عام 1994، وقعت روسيا اتفاقية لاحترام استقلال وسيادة أوكرانيا المستقلة، لكن في العام الماضي كتب الرئيس بوتين مقالاً طويلاً يصف فيه الروس والأوكرانيين بأنهم "أمة واحدة"، وزعم الآن أن أوكرانيا الحديثة هي من صنع روسيا الشيوعية بالكامل، وهو يرى انهيار الاتحاد السوفيتي في ديسمبر 1991 على أنه "تفكك لروسيا التاريخية".
 
كما جادل الرئيس بوتين بأنه إذا انضمت أوكرانيا إلى الناتو ، فقد يحاول الحلف استعادة شبه جزيرة القرم.
 
أما مطالبه الأساسية الأخرى، هي ألا ينشر الناتو "أسلحة هجومية بالقرب من حدود روسيا" ، وأن يزيل القوات والبنية التحتية العسكرية من الدول الأعضاء التي انضمت إلى الحلف منذ عام 1997. وهذا يعني أوروبا الوسطى وأوروبا الشرقية ودول البلطيق. في الواقع ، تريد روسيا أن يعود الناتو إلى حدود ما قبل عام 1997.
 
واصلت القوات الروسية انتشارها داخل شرق أوكرانيا، وسط استهداف مدن أوكرانية آخري بينها العاصمة كييف بصواريخ وغارت جوية استهدفت مخازن للسلاح ومنشأت عسكرية وحيوية، وسط ادانات دولية متتالية، وبالتزامن مع جلسة طارئة عقدها مجلس الأمن في الساعات الأولي من صباح الخميس.
 
ويأتي التحرك العسكري الروسي ـ بحسب الرئيس فلادمير بوتين، دفاعاً عن إقليم دونباس الذي يضم جمهوريتي دونتيسك ولوجانسك ، والتي أعلنت روسيا قبل يومين الاعتراف باستقلالهما وإبرام اتفاقية صداقة، فيما نددت واشنطن والاتحاد الأوروبي بذلك التصعيد وتعهدا بفرض المزيد من العقوبات علي روسيا.
 
ميدانيا ، أعلن الجيش الأوكراني سقوط 7 قتلي و9 مصابات جراء العمليات، إن القوات الجوية الأوكرانية تحاول صد هجوم جوي روسي، مضيفا أن التقارير عن هبوط القوات الروسية في أوديسا كاذبة، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن الدفاعات الأوكرانية تمكنت من اسقاط 5 طائرات ومروحية روسية في لوجانسك ، وهو ما نفته وزارة الدفاع الروسية.
 
في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية صباح الخميس، خروج البنية التحتية لسلاح الطيران الأوكراني عن الخدمة ، بخلاف تدمير منظومة الدفاع الجوي الأوكرانية وقواعدها بشكل كامل.
 
 وقالت الوزارة بحسب ما نشرته وسائل إعلام روسية ، أن القوات الروسية استخدمت أسلحة عالية الدقة تقوم بتعطيل البنية التحتية العسكرية، ومنشآت الدفاع الجوي والمطارات العسكرية وطيران الجيش الأوكراني.
 
وأكدت وزارة الدفاع الروسية أن القوات المسلحة الروسية لا تنفذ أي ضربات صاروخية أو جوية أو مدفعية على مدن أوكرانيا، وأن "البنية التحتية العسكرية ومنشآت الدفاع الجوي والمطارات العسكرية وطيران القوات المسلحة الأوكرانية يجري تعطيلها بأسلحة عالية الدقة"، مشددة إلى عدم وجود ما يهدد السكان المدنيين
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق