هذا الـ «كوتش» صنع في مصر

السبت، 26 فبراير 2022 08:30 م
هذا الـ «كوتش» صنع في مصر
إسلام ناجي

أحمد سامي يتفوق على الخواجات.. وعلي ماهر يصنع طفرة في تطوير أداء لاعبين كانوا على شفا حفرة من الاعتزال.. وعماد النحاس استحق تدريب الأهلي بعد نتائح ذئاب الجبل.. ومجدي عبد العاطي مفاجأة فاركو في الموسم الحالي 
 
تضم الملاعب المصرية عددا كبيرا من المدربين الشبان والمخضرمين، الذين يستحقون مكانة أكبر مما هم فيها، لما يقدمونه من فكر وأداء عالي المستوى، يفوق الخواجات اللذين يأتون إلى مصر مع بعض الأندية الكبرى ويتقاضون أموالاً لا حصر لها، دون أن يحققوا نفعاً لا لفرقهم ولا للكرة المصرية. 
 
نماذج المدربين المصريين اللذين نتحدث عنهم كثيرة ويصعب عدها، ولكن نعرض أمثلة منها خلال السطور المقبلة. 
 
بزغ خلال الموسم الحالي من الدوري المصري لكرة القدم، نجم المدرب أحمد سامي، مدرب نادي سموحة السكندري، والذي يقدم خلال هذا الموسم مباريات قوية، انتهت بتفوقه على نادي الزمالك الذي كان متصدراً للدوري المصري وقتها بنتيجة 2/0 في مفاجأة سبقها مفاجأت أخرى، بفوزه على النادي الأهلي في بطولة كأس الرابطة بثلاثية نظيفة. 
 
المضحك في الأمر أن الفرقة التي فاز عليها أحمد سامي في بطولة كأس الرابطة بثلاثية نظيفة، حصدت برونزية كأس العالم للأندية مع إضافة لاعب أو اثنين لا أكثر، وهذا أمر يحسب لسامي، الذي خطف الأضواء بعد تمرسه التدريب في الدوري على مدار المواسم المنصرمة. 
 
ينطبق على أحمد سامي المثل الشعبي الشهير «الشاطرة تغزل برجل حمار»، ففي الموسم الماضى احتل المركز الخامس في جدول مسابقة الدوري العام برصيد 32 نقطة رغم عدم وجود أى مهاجم فى قائمة الفريق أو ظهير أيسر بالإضافة إلى عدم وجود صانع ألعاب بالفريق منذ عودة ناصر ماهر للأهلي في بداية الموسم الحالى.
 
تألق سامي، جلب له العديد من العروض لتولي تدريب فرق كبيرة كبيراميدز وانبى لتولى المسؤلية الفنية لفرقهما. 
 
ومن المدربين اللذين خطفوا الأضواء خلال المواسم الماضية للدوري المصري الممتاز، لاعب النادي الأهلي السابق علي ماهر، والذي برز بتدريبه نادي الأسيوطي قبل أن يتحول لبيراميدز، وكان قد نجح في الإطاحة بالنادي الأهلي من كأس مصر، وتولى بعدها تدريب عدد من الفرق المصري كسموحة والمصري وحقق معهم نتائج مميزة، حتى كان قريباً جداً من تدريب النادي الأهلي وكذلك منتخب مصر، ولكنه اتجه هذا العام لتدريب النادي الصاعد الواعد فيوتشر، ونجح في الحفاظ عليه في منطقة دافئة، وتطوير مهارات عدد من اللاعبين اللذين استعان بهم منتخب مصر في مهمتي البطولة العربية وأمم أفريقيا، كعمر كمال عبد الواحد وأحمد رفعت ومحمد عبد المنعم الذي كان معاراً من النادي الأهلي، فضلاً عن ناصر ماهر وكريم نيدفيد وكذلك سعد سمير، قائد فريق فيوتشر الحالي، والذي كان قاب قوسين أو أدنى من اعتزال كرة القدم تماماً. 
 
عماد النحاس، واحد من المدربين الواعدين في الدوري المصري الممتاز، والذي استطاع بكفائته وفكره المتطور أن يلفت الأنظار بشدة إليه، حتى وصل بعد عامين من تواجده في الدوري المصري الممتاز تدريب نادي المقاولون العرب العريق، وهي مكانة لم يسبقها له أحد قبله غير لاعبين كبار كالمعلم حسن شحاتة، أشهر لاعبي ومدربي جيله.
 
نجح عماد النحاس، وهو لاعب فى صفوف القلعة الحمراء والإسماعيلى في خطف الأنظار والحصول في العديد من مواسم الدوري على لقب أفضل مدافع، وحقق العديد من البطولات، وعقب اعتزاله النحاس للعمل الإداري، فتولى منصب مساعد مدير الكرة بالنادي الأهلي موسم 2009–2010 - ثم عمل نائباً لرئيس قطاع الناشئين بالنادي حتى تقدم باستقالته في مايو 2014، وبعدها توجه للعمل بالتدريب، فتولى منصب المدير الفني لأول مرة في يوليو 2014 حين أصبح المدير الفني لنادي أسوان، أول نادي يلعب له النحاس، الذي ينتمى لمحافظة المنيا، وبالتحديد مركز مغاغة.
 
 في موسمه الأول مع أسوان، قاد «النحاس» الفريق للعودة للدوري الممتاز بعد غياب 11 عاما، ثم نجح في الإبقاء على أسوان في الممتاز بعدما احتل الفريق المركز الخامس عشر نهاية موسم 2015.
 
توقع الجميع للنحاس مستقبل مبهر في مجال التدريب، ولم يخيب النحاس ظن محبيه، فبعد أن حقق مع أسوان نتائج طيبة، وتفوق على نادي الزمالك والعديد من الأندية صاحبة الباع الطويل في الدوري، وحفظ لنادي أسوان يالبقاء في الدوري المصري الممتاز، اتجه لتدريب نادي طنطا، وحقق معه أيضاً نتائج مرضية إلى حد كبير.
 
وبعد انطلاقة الموسم الجاري، تولى عماد النحاس مهمة تدريب المقاولون العرب، ونجح في خطف الأنظار من المدربين فى الدورى المصرى، ولاسيما بعد أن تفوق على النادي الأهلي والزمالك والإسماعيلي، قبل أن يفارق النحاس الجبل الأخضر لضعف إمكانيات الفريق وبيع عدد من اللاعبين للأندية الكبرى كطاهر محمد طاهر للأهلي وسيف الجزيري للزمالك، وغيرهم الكثير.
 
علاء عبدالعال واحد من أشهر مدربي الدوري المصري الممتاز، ويصنف ضمن المدربين المعمرين، فامتدت مسيرة علاء عبدالعال فى تدريب نادى الداخلية لمدة أكثر من 8 سنوات صعد به بفضل فكره التدريبي من مسابقة القسم الثانى إلى الدورى الممتاز.
 
واستطاع فريق الداخلية تحت قيادة علاء عبد العال تحقيق الفوز على النادي الأهلي ذهابا وإيابا في الدوري الممتاز موسم 2014 ثم تولى قيادة فريق إنبي عام 2016، قبل أن يقود نادي غزل المحلة ويحقق معهم نتائجة في غاية الروعة أيضاً بتفوقهم على أندية كالأهلي والزمالك في مواسم متتالية. 
 
ولا  يمكن أن يتم تجاهل العميد حسام حسن، والذي صال وجال منذ اعتزاله كرة القدم لتدريب عدد كبير من الأندية المصرية كالمصري البورسعيدي والاتحاد والزمالك وبيراميدز وسموحة، ومصر المقاصة ونادي الإسماعيلي، وله باع كبير في تحقيق أرقام مذهلة في كافة بطولات الدوري المصري. 
 
ومن الأسماء الصاعدة في الدوري المصري مجدي عبد العاطي مدرب نادي فاركو، الصاعد حديثاً للدوري المصري، والذي يقدم نتائج طيبة مع فريقه وتحقيقه العديد من النتائج الإيجابية أمام فرق تفوقه في الإمكانيات كسيراميكا كيليوباترا وانبي، مما أهله لأن يكون واحداّ من المدربين المتميزين في الدوري المصري هذا الموسم. 
 
ويعد طلعت يوسف أحد أفضل مدربى مصر في الأعوام العشرة الأخيرة وتولى فيها تدريب طلائع الجيش لموسمين متتاليين ثم اتحاد الشرطة ل3 مواسم قدم فيها عروضا قوية وتواجد في المربع الذهبي للدورى، تولى تدريب المصري البورسعيدى في صيف 2011 ولكنه استقال مطلع عام 2012، كان مرشحا لتدريب المنتخب الوطني بعد رحيل حسن شحاته في يونيو 2011 ولكن المفاوضات لم تكتمل مع اتحاد كرة القدم.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق