«توس-1».. قصة منظومة فتاكة تنشرها روسيا في أوكرانيا تستهدف «رئتي الإنسان»

حرك الجيش الروسي، بشكل سري راجمات صواريخ حرارية، تدعى «قاذفات اللهب الثقيلة» أو «توس- 1» بالقرب من مدينة خاركيف ثاني أكبر مدن أوكرانيا.

 

وأكدت شبكة «سي إن إن» الأمريكية، أن ما تفعله هذه المنظومة الفتاكة، هو إشعال النار في الهواء ثم امتصاص الأكسجين من رئتي الإنسان، موضحة أنه «لا يمكننا أن نقول على وجه اليقين أنه تم استخدام قاذفات اللهب الثقيلة في هذا الصراع حتى الآن، ولكن من المؤكد أنه موجود هنا ويمكن نشره في أي وقت».

 

بدورها نشرت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية تقريرا سلطت من خلاله الضوء على سلاح «TOS-1» الذي قد يستعمله بوتين، وقالت إنه من بين الأسلحة الروسية التي شوهدت وهي تتحرك باتجاه كييف ومدن أخرى هذه الراجمات التي لا يتم استخدامها في الضربات الدقيقة ولكن يمكن نشرها لتطهير مساحات من الأرض.

 

ويكشف الباحث في جامعة بورتسموث، بيتر لي، خطورة وتأثير هذه الصواريخ، بالقول : «تخيل أن تأخذ نفسا عميقا ثم تغمر نفسك في الماء. ثم تخيل إخراج كل الأكسجين على الفور من جسمك. حاول أن تستنشق مرة أخرى. ولكن بدلا من ملء رئتيك بالماء البارد، تبدأ الجزيئات السامة القابلة للاشتعال في قتلك من الداخل إلى الخارج، فقط الانفجارات التي تسببها الهجمات النووية هي الأسوأ منها».

 

تدخل العمليات العسكرية التي تشنها روسيا على الأراضي الأوكرانية يومها الرابع، في وقت لا يزال يطرح على الطاولة التوجه نحو المفاوضات من الجانبين، فبعد أن دعا الرئيس الأوكراني نظيره الروسي للجلوس على المائدة لحل الأزمة بشكل تفاوضي، بدا الروس اليوم متجاوبين مع هذا الطرح.

 

وبمبادرة من الجانب الروسي، أفاد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، اليوم الأحد، بأن وفداً روسياً وصل إلى بيلاروسيا لإجراء محادثات مع الأوكرانيين.

 

وكان الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أطلق عملية عسكرية على الأراضى الأوكرانية الخميس الماضى، في وقت تشير تقارير إلى استمرار عمليات القصف على العاصمة كييف بشكل دوري، وسط تضارب في إحصائيات الضحايا البشرية والخسائر المادية في صفوف الجانبين.