رحلة صناعة «فوانيس رمضان» من داخل أقدم ورشة في الشرقية

الجمعة، 04 مارس 2022 02:00 م
رحلة صناعة «فوانيس رمضان» من داخل أقدم ورشة في الشرقية

يظل الفانوس العربي هو الأصل والملك بين جميع الأنواع، حتى لو أغرق السوق بعديد من الأنواع المستوردة، في وقت تهل فيه الأنوار ونسائم شهر رمضان الكريم، قبل أن تكسو الشوارع الفوانيس بأنواعها المختلفة والزينة.
 
وفي الزقازيق التابعة لمحافظة الشرقية، يوجد واحدة من أقدام ورش تصنيع الفانوس العربي، عمرها يقارب 150 عاما، ويتوارث المهنة الأبناء من جيل إلى جيل وصولا إلى الجيل الرابع، والذين  يحافظون على مهنتهم، و الذى كان آخرهم «محمد»، الذي ورث عن والدة المتوفى الحاج رفعت قبل أشهر و الذي قضى نحو أكثر من نصف قرن من عمره داخل تلك الورشة.
 
تزينت ورشة السمكري، بالفوانيس الجديدة وعرض المعروضات من إنتاجها لبيع جملة وقطاعى لأهالى المحافظة والمحافظات والمجاورة. يقول محمد رفعت السمكري (25 سنة)، إنه واصل مهنة والدة وأجداده والعمل داخل الورشة، بمعاونة والدته وعطية الصنايعى الأساسى معه وهما تعلما المهنة على يد الوالد، تنفيذا لوصية والده.
 
ويوضح السمكري، أنه يصنع الفانوس من الصاج والزجاج، إذ يجري طبع النقوش على الزجاج ويبدأ فى تقطيع الهيكل بحسب كل حجم، لافتا إلى أن الموسم معه يبدأ من عيد الفطر، يتم شراء الخامات، ويجهزها داخل الورشة ويصنعها طوال العام لتعرض فى بداية شهر شعبان.
 
ويشير إلى أن الفانوس العربى كان فى عهد الأجداد من النحاس والزجاج وبأشكال على نمط واحدة تقريبا، مع التطور وارتفاع أسعار الخامات، أصبح يستخدم الصفيح كبديل للنحاس والزجاج أو الفيبر الملون، حاليا تطور العمل كى يكون تحفة فنية يستخدمها المواطن للزينة فى المنزل طوال العام.
 
بدورها، تقول الحاجة أم محمد: «إننا نحافظ على مهنتنا، نحن الوحيدين فى هذه المهنة ولدينا زبائن من المحافظة والمحافظات المجاورة و التى تأتى كل عام لشراء الفوانيس منا، لافتة إلى أن زوجها المتوفى قبل عام، تعلم المهنة منذ سن 9 سنوات و ظل يعمل فيها لأكثر من 55 سنة وعلم المهنة لابنه الوحيد محمد والأسطى عطية الذى يعمل معنا منذ 30 عاما».
 
ويضيف عم عطية الصنايعي الأساسى فى الورشة، أنه يعمل هنا منذ 30 سنة، ويبدأ بقطع الزجاج و طبعة لدى مطبعة متخصصة فى ذلك، التي تكون نقوش أو صور أو آيات قرآنية، وكذلك يتم طبع زجاج سادة وهي تطلبها الكنائس، التى تحرص على شراء فوانيس رمضان، كما هناك تطوير بطبع صور شخصية أو صور الرئيس أو محمد صلاح وغيرهم، ثم نقوم بتقطيع الهيكل الصاج وتركيبهم.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق