القنبلة القذرة.. شبح سلاح نووي جديد يخيم في الحرب الأوكرانية الروسية

الأربعاء، 09 مارس 2022 08:23 م
القنبلة القذرة.. شبح سلاح نووي جديد يخيم في الحرب الأوكرانية الروسية

مع اشتداد الصراع الروسي الأوكراني، برزت مصطلحات جديدة لأسلحة لم يسمع عنها من قبل، وكان آخرها "القنبلة القذرة"، وسط اتهامات بين الجانبين بصنعها باستخدام البلوتونيوم. 
 
وأكدت وكالة «إنترفاكس» الروسية، أن أوكرانيا تطور أسلحة نووية في محطة تشرنوبيل النووية المعطلة والتي أُغلقتها السلطات في عام 2000، وبدورها تنفي حكومة كييف وجود خطط للانضمام للنادي النووي، مؤكدة أنها تخلت عن أسلحتها النووية في 1994 بعد انهيار الاتحاد السوفيتي.
 
وتشير تقارير بأن روسيا ترى أن محاصرة الناتو والاتحاد الأوروبي له سيكون بدعم أوكرانيا بالأسلحة، وقد تشن واحدة أو أكثر من الضربات النووية "المحدودة" بما يسمى بالرؤوس الحربية منخفضة القوة، أو باستخدام "القنابل القذرة"، ولن يبقى أمام أوكرانيا، خيار سوى الاستسلام.
 
سبب تسمية القنبلة القذرة
 
الجدير بالذكر أن القنبلة القذرة، عبارة عن قنبلة إشعاعية ولهذا سميت بهذا الاسم، نظرا لأنها محاطة بمواد مشعة تنتشر على نطاق واسع وتشكل غبار أثناء الانفجار، ويكون انفجارها بكثافة حرارية وميكانيكية مماثلة لأي قنبلة أخرى، عدا أنها تنشر عناصر مشعة في المنطقة المحيطة بموقع الانفجار، تخلف آثارا على المدى الطويل.
 
وتستخدم القنبلة الإشعاعية في أهداف ليس التدمير فقط، بل تلويث منطقة جغرافية وإصابة الأشخاص المتواجدين بالموقع بإشعاعات مباشرة، واستنشاق المواد المشعة.
 
ويطلق مصطلح "القنبلة القذرة" بالأساس لوصف أي أسلحة متفجرة تنشر مادة كيميائية أو حيوية سامة، ويأتي تصميم القنابل القذرة، ليبث وينشر المادة السامة عند وقوع الانفجار، لا لكي يسمح لموجة الصدمة بالتدمير الأقصى.
 
ويخلف انفجار القنابل القذرة أضرارا متعددة، بينها الأضرار الانشطارية والناتجة عن الشظايا، والأضرار الإشعاعية، وهي تلويث «تسميم» الأشخاص.
 
أضرار قاتلة
 
ويمكن للمواد المشعة ارباك سلسلة الحمض النووي للأشخاص مخلفة طفرات تظهر بعد سنوات منها التسبب بأمراض السرطان والعوز المناعي وغيرها، وقد تتسبب في الكثير من حالات الوفاة لكل من يتعرض لها، وومن بين مخاطر القنبلة أيضا الاضطرابات الاجتماعية، التي تليها من فزع وذعر عام جراء الجهل بأضرارها وفاعليتها.
 
أما اقتصاديا تتسبب أضرارا هائلة، حيث تعتبر المنطقة المصابة بعا غير صالحة للحياة والاستخدام بسبب صعوبة إزالة آثارها، لاحتمالية استخدام عناصر فعالة بكميات قليلة وبعد الانتشار تكون نادرة جدا ويصعب العثور عليها، وتستغرق عملية الإزالة، خاصة في المدن الكبيرة، وقتا طويلا وتكلفة كبيرة.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة