تعهدت بـ500 مليون دولار للتكيف العالمي مع التغيرات المناخية.. «المشاط» تلتقي مسؤول التعاون بين مصر والمملكة المتحدة

عقدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، خلال زيارتها للمملكة المتحدة التي بدأت الأسبوع الجاري، العديد من اللقاءات مع مجالس إدارات ومسؤولين من مؤسسات التمويل الدولية ومسؤولين حكوميين، في إطار تنمية العلاقات الاقتصادية بين مصر وشركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين.

 

هذا، والتقت الدكتورة رانيا المشاط، اللورد أحمد، الممثل الخاص لرئيس الوزراء البريطاني وزير الدولة لشؤون الكومنولث والأمم المتحدة والمسؤول عن التعاون الثنائي بين مصر والمملكة المتحدة؛ حيث تم بحث التطورات الإقليمية والعالمية الحالية، فضلاً عن مناقشة التعاون الثنائي بين مصر والمملكة المتحدة، لتحقيق التنمية، العمل المشترك في إطار استضافة مصر لمؤتمر الأطراف باتفاقية الأمم المتحدة للمناخ COP27؛ وأثنت الوزيرة على جهود المملكة المتحدة في تنظيم قمة المناخ بجلاسجو COP26؛ مشيرةً إلى المشاركة النشطة للوفد المصري والجلسة التي نظمتها وزارة التعاون الدولي، حول تطوير إطار دولي للتمويل المبتكر لتعزيز العمل المناخي، وتطلع مصر للعمل عن كثب مع المملكة المتحدة لاستكمال طريق العمل المناخي، من خلال تنظيم الدورة السابعة والعشرين من قمة المناخ، وتنسيق الجهود فيما يتعلق بحشد التمويلات الميسرة، التي تعزز نمو القطاع الخاص، وتحفز مشاركته في جهود التنمية.

 

وتجدر الإشارة إلى أن المملكة المتحدة، تعهدت بتقدبم 500 مليون دولار، خلال السنوات المقبلة، في إطار برامج التعاون للتكيف مع التغيرات المناخية؛ وذلك، وفقاً لما ورد في كلمة جون مارتن، المبعوث الخاص للمملكة المتحدة للمناخ، خلال جلسة «الطريق من جلاسكو إلى شرم الشيخ لمواجهة التغيرات المناخية»، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، في 11 يناير 2021، ضمن فعاليات منتدى شباب العالم، في نسخته الرابعة.

 

هذا، وشهد لقاء وزيرة التعاون الدولي، المنوه عنه، مناقشة موسعة حول التعاون المستقبلي مع المملكة المتحدة في مجالات: الصحة، التعليم، الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والرقمنة، الشركات الصغيرة والمتوسطة، تمكين المرأة، التعليم والتدريب المهني، وسلاسل القيمة، والمجالات ذات الأولوية، مع استعداد الحكومة المصرية لتعميق التعاون مع المملكة المتحدة، من خلال قارة أفريقيا والمشروعات البينية والتكامل مع القارة السمراء، من خلال آليات التعاون الثلاثي والتعاون بين بلدان الجنوب.

 

جدير بالذكر، عززت المملكة تعاونها مع مصر من خلال توفير دعم فني، بقيمة 12 ميون جنيه استرليني، من خلال البنك الدولي لدعم مجالات الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي والعمل المناخي؛ كما تمول المملكة المتحدة مشروع سلاسل القيمة الزراعية وزيادة المرونة من خلال اتفاقية C19، إلى جانب الدعم الفني للإدارة المركزية للشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص بوزارة المالية، ودعم جهود التشغيل؛ إلى جانب إصدار أول سندات خضراء في مصر، والتي كانت الأولى من نوعها في المنطقة، خلال عام 2020، كان من بورصة لندن للأوراق المالية؛ وقدمت المملكة المتحدة أكثر من 50 مليون جنيه إسترليني، خلال الفترة ما بين عامي 2016 و2020 لدعم التنمية الشاملة والمستدامة في مصر.

 

وناقشت إطار التعاون مع الممكلة المتحدة من خلال مسرع تمويل المناخ CFA، الذي تعمل من خلاله المملكة المتحدة على دعم جهود الدول النامية في العمل المناخي وتنفيذ التزاماتها في اتفاق باريس للمناخ، والذي من المقرر أن يتم من خلاله التعاون مع مصر في بناء القدرات والوقوف على المشروعات التي سيتم مناقشتها وعرضها للحصول على التمويلات اللازمة، وتوطيد التعاون في هذا الإطار.

وتطرقت الدكتورة رانيا المشاط، إلى الإصلاحات التي نفذتها مصر في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة، من خلال إطلاق استراتيجية طموحة للطاقة المستدامة 2035، التي تستهدف من خلالها زيادة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة المولدة، لتصل إلى 42% بحلول عام 2035، وتنفيذ العديد من المشروعات الممولة من شركاء التنمية، وبمشاركة القطاعين الحكومي والخاص، من بينها مشروع بنبان للطاقة الشمسية، كأكبر مزرعة طاقة شمسية في المنطقة، واحدى كبريات المحطات في العالم، إلى جانب خطط الاستفادة من الهيدروجين الأخضر.

ونوهت وزيرة التعاون الدولي، إلى أن إجمالي التمويلات من شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين، 20 مليار دولار على مدار العامين، رغم الظروف الاستثنائية التي فرضتها جائحة فيروس كورونا المستجد COVID-19، من خلال منصات التعاون التنسيقي المشترك، من بينها حوالي 5 مليارات دولار للقطاع الخاص.