بسبب كورونا والنزاع والتغير المناخي.. 247 مليون شخص بالعالم بحاجة للمعونة الإنسانية

الجمعة، 11 مارس 2022 11:00 م
بسبب كورونا والنزاع والتغير المناخي.. 247 مليون شخص بالعالم بحاجة للمعونة الإنسانية
سامي بلتاجي

 
جميع السيناريوهات تشير إلى أن الوقود الأحفوري، يظل جزءاً هاماً من مزيج الطاقة العالمي، لمدة طويلة؛ مشددين على الاحتياج لتنفيذ انتقال الطاقة فى القارة السمراء، التي تعد أقل قارات العالم في الانبعاثات الكربونية بشكل منصف وعادل، وخلال فترة زمنية ملائمة لأوضاع القارة، في ظل إدراك الفوائد، والأهمية المصيرية للهيدروكربونات فى حياة الشعوب الأفريقية، مع أهمية مشروعات إزالة الكربون من أجل تحقيق الاستدامة لقطاع الموارد الهيدروكربونية؛ وإعادة التأكيد على تعهد الدول المتقدمة والكبرى ومؤسسات التمويل الإقليمية والدولية، بتمويل جهود الحفاظ على المناخ بالدول النامية، وأن الالتزام بالإسراع بالانتقال نحو الطاقات النظيفة.
 
ينبغى أن يتاح له أيضاً كافة سبل الدعم الفني والتكنولوجي وحوافز التنمية المستدامة؛ وذلك وفقاً لما أجمع عليه المشاركون في «منتدى الاقتصاد والطاقة الأفريقي»، الذي عقد خلال مؤتمر سيراويك الدولي للطاقة، فى مدينة هيوستن الأمريكية، بمشاركة وزراء البترول والطاقة، في 11 دولةً أفريقيةً، هي: كوت ديفوار، غينيا الاستوائية، غانا، كينيا، ناميبيا، نيجيريا، جنوب أفريقيا، تنزانيا، أوغندا، وزيمبابوى، إضافةً إلى مصر، إلى جانب مسؤولي وزارة الطاقة بالولايات المتحدة، ورؤساء عدد من شركات البترول والطاقة العالمية العاملة، في الدول الأفريقية ومسؤولي عدد من مؤسسات التمويل الدولية والأفريقية.
 
 
وقد شارك المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، في «منتدى الاقتصاد والطاقة الأفريقي»؛ موضحاً رؤية مصر الداعمة للقارة الأفريقية، في تحقيق تحول متوازن وواقعي في مجال الطاقة؛ مشيراً إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، أكد التزام مصر بإعطاء القارة الأفريقية ورؤيتها فى التحول العادل للطاقة أهمية وأولوية قصوى، خلال مؤتمر الأطراف باتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP27، التي ستستضيفها مصر فى نوفمبر 2022، بشرم الشيخ؛ حيث شدد على أهمية توفير التمويل للدول الأفريقية، لمعاونتها فى مواجهة تغير المناخ، بالإضافة لتأكيده على حق الدول الأفريقية في استغلال مواردها من الغاز الطبيعي والبترول، كجزء من التحول العادل، لتتمكن من مواصلة جهودها لتحقيق التنمية المستدامة.
 
وتجدر الإشارة إلى أن 247 مليون شخص، على مستوى العالم، بحاجة إلى المعونة الإنسانية، إما بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد COVID-19، أو النزاع والتغير المناخي؛ وذلك، وفقاً لما ورد في كلمة يولاند رايت، المدير العالمي لفريق فقر الأطفال والمناخ والحضر، بمنظمة إنقاذ الطفولة الدولية، في 11 يناير 2022، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي جلسة «من جلاسكو إلى شرم الشيخ لمواجهة التغيرات المناخية»، بالمنتدى الرابع لشباب العالم.
 
وقد أبدى المشاركون في «منتدى الاقتصاد والطاقة الأفريقي»، ترحيباً كبيراً وإشادةً بتصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بشأن دعم القارة الأفريقية وإعطائها الأولوية فى قمة المناخ المقبلة، في شرم الشيخ؛ وقد استعرض المشاركون، التحديات التي تواجهها الدول الأفريقية في مجال تحول الطاقة؛ لافتين إلى المعاناة التي يشهدها أكثر من 600 مليون مواطن أفريقي، للحصول على الطاقة، واعتماد الدول الأفريقية على البترول والغاز، كمورد اقتصادي، إلا أن أفريقيا تعد بالفعل الأقل من حيث الانبعاثات الكربونية، وأقل المناطق بالعالم تلويثاً للمناخ. 
 
وكما أن عدة دول أفريقية، لديها خطوات ملموسة في التحول الطاقي، إلا أن تحديات جمة تواجه اقتصادات دول القارة، تتعلق بمحدودية التمويل لاستراتيجيات التحول الطاقي، مما يفرز صعوبةً، في الالتزام بالتوقيتات التي يتم تحديدها وفق التوجهات العالمية، في الوقت الذي ذهب أغلب الدعم المالي للتحول الطاقي، إلى قارة آسيا،خلال الأعوام الماضية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة