مقترح تدريس التربية السكانية في مراحل التعليم هل يكفي لموجهة الأزمة؟

السبت، 12 مارس 2022 12:30 م
مقترح تدريس التربية السكانية في مراحل التعليم هل يكفي لموجهة الأزمة؟
سامي سعيد

مازالت أزمة الزيادة السكانية تشكل عائقا أمام أي محاولة للتنمية، خاصة أنها تلتهم كافة الإنجازات والمشروعات التي تقوم بها الدولة في مختلف المجالات، حيث تدرس الدولة مقترحات عدة في هذا السياق كان أخرها تدريس التربية السكانية في مراحل التعليم المختلفة وخاصة الجامعي، ضمن دراسة حديثة للمركز المصري للفكر والدراسات لمواجهة تلك الأزمة.

كما أوصت الدراسة تقديم علماء الدين الاسلامي والمسيحي خُطب تؤكد على ترشيد الأسرة والاهتمام بنوعية حياة الانسان باعتباره خليفة الله في الأرض وأنه يمثل رسالة للتنمية والعمل والابداع وتنمية الحياة، زيادة الإنفاق العام على التعليم والصحة والثقافة وضرورة تبني المجتمع لبرنامج طموح لتنظيم الأسرة في إطار برامج التنمية الشاملة.


ولفتت الدراسة إلى أنه من آثرها أيضًا زيادة المخصصات العامة للإنفاق على الخدمات الأساسية، كالتعليم والصحة والمواصلات والإسكان والحماية الاجتماعية والأمن، وذلك على حساب مخصصات الإنفاق الرأسمالي على المشروعات التنموية بقطاعات الإنتاج الرئيسية كالزراعة والصناعة التحولية، بالإضافة إلى صعوبة رعاية الأبناء، وانخفاض المستوى المعيشي للأسرة، وعمالة الأطفال، وكثرة الخلافات الأسرية، وضعف الرقابة الأسرية نتيجة انشغال الوالدين، وزيادة الضغط النفسي والعصبي على الوالدين.

 في نفس السياق توقع الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، أن يبلغ عدد سكان مصر بالداخل 103 مليون نسمة، وبذلك يرتفع سكان مصر مليون نسمة خلال 232 يومًا، وبحسب حسابات جهاز الإحصاء، ارتفع عدد سكان مصر بمقدار مليون نسمة خلال 232 يومًا أي 7 شهـور و22 يومًا (الفرق بين أعـداد المواليد والوفيات) أي 4310 نسمة في اليوم أي (179.6) فرد كل ساعة أي (3) فرد كل دقيقة بما يعني أن الوقت المستغرق لزيـادة فرد هو 20 ثانية تقريبًا.

على الجانب الاخر أكد عدد من الخبراء أن موجهة الزيادة السكانية يحتاج إلى تغيير جذري في تفكير الاسرة المصرية التي تعودت لعقود على ما فهيم خطأ لعل أبرزها أن "العيال عزوة" وأن "العيال بتيجي برزقها"، وغيرها من المفاهيم الغير صحيحة مؤكدين أن نسبة الموالد انخفضت خلال السنوات الأخير ولكن بحاجة إلى تعاون كافة الجهات للتعامل معي هذه الظاهرة التي تستنفذ موارد الدولة.

الدكتورة سامية خضر، أستاذة علم الاجتماع قالت أن توعية الطلاب وصغار السن خطوة جيدة كانت معمول بها في السابق في عهد الرئيس جمال عبد الناصر، حيث تضمن تخرج جيل لديها وعي بخطورة هذه الظاهرة بجانب ان موجهة أزمة الزيادة تتطلب مزيد من الحلول، من كافة المؤسسات المعنية وفي مقدمتها الاعلام والفن كونها عامل اساسي في تشكيل ثقافة المجتمع.

 وأضافت خضر في تصريحات خاصة لـ صوت الأمة أن الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي أصبحت أحد أبرز الوسائل التي الأكثر تأثيرا في المجتمع حاليا لذلك لابد أن يتم انتاج محتوى يتناسب مع المجتمع المصري وخاصة فئات الشباب التي تشكل 60% من عدد السكان مشيرة إلى إنتاج اعمال فنية راقية تخاطب العقول بشكل علمي وفي نفس الوقت من خلال برامج والمسلسلات وافلام تستطيع ان تغير رؤية المجتمع  

 

 

 

 

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق