إسلام العشيري " منقذ الأسر العالقة " في أوكرانيا .. بطل استثنائي علي قدر الحضارة المصرية

عندما سأل مذيع المخرج العالمي يوسف شاهين عن دول العالم الثالث .. قال له الحضارات تقاس بالقيم الانسانية وبمدي شعور الانسان وتواصله مع الأخر لذلك نحن دول العالم الاول في القيم الإنسانية وأنتم دول العالم الثالث ... هذه الكلمات التي قالها قيمة فنية كبيرة مثل يوسف شاهين ظهرت جليا في الحرب الأوكرانية الروسية التي أظهرت الجانب الآخر للدول الغربية التي تعاملت بعنصرية مع اللاجئين  العرب والافارقة الفارين من الحرب.

 

 

 

فمن هو اسلام العشيري وما قصته ،التي ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر والعالم العربي بعبارات المديح والشكر له إنه :شاب مصري يعمل مرشد سياحي في أوكرانيا ومقيم فيها، وبدأت قصته عندما سمع إسلام بمأساة طفلين يمنيين محاصرين في قرية أوكرانية، قطع مسافة 700 كيلومتر بمفرده حتى تمكن من إنقاذهما، حيث نشرت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة مقطع فيديو وصور للشباب المصري إسلام العشيري ، وهو ينقذ طفلين يمنيين عالقين وسط الأزمة هناك، ويظهر في الفيديو الذي تبلغ مدته 37 ثانية العشيري وهو يقود سيارته على طريق سريع ويحمل مجموعة من الأطفال في المقعد الخلفي أثناء عزف أغنية «الغزالة رايقة» ليطمئن الأطفال وسط أصوات الصواريخ والقنابل في الطريق.

 

وإسلام العشيري يبلغ من العمر 27 سنة من محافظة الفيوم يعيش في أوكرانيا، سافر إلى تشرنيغوف أوبلاست وهي إحدى أكثر المدن حرقًا  لإنقاذ أم أوكرانية وأطفالها الثلاثة اليمنيين وذلك عندما طلب زوجها المساعدة في اليمن، اتصل رئيس الوزراء في اليمن بالإسلام ليشكره علي شجاعته، وهذا ليس الموقف البطولي الأول له ، بل إنه أنقذ أيضا سيدة عراقية وأطفالها الأربعة في مدينة «بيلا شركاس» جوار كيف، وقبل ذلك أنقذ مواطن سعودي مع زوجته الأوكرانية ، وهي حامل في شهرها الثامن ، وتم شكر الشاب المصري على هذه الشجاعة التي يمتلكها، لأنه عندما تندلع الحرب في مكان ما  يفكر الجميع في الهروب من نفسه إلى مكان آمن.

 

وعن رحلتة لإنقاذ الثلاثة أطفال قال: أخذت  نحو 6 أيام متواصلة، لمحاولة الوصول إليهم، حيث أن الطريق من المكان المقيم فيه حتى وصوله للقرية التي احتموا فيها؛ استغرق منه نحو يومين؛ وسط غارات متواصلة من الجانب الروسي، وأنه قابل مدرعات روسية خلال رحلته، لكن العناية الإلهية ساعدته، ليكون سببا في إنقاذ غيره.

 

 

 

وأضاف الشاب إسلام العشيري أتيت إلى أوكرانيا بداية عام 2020 للدراسة، وبعد ذلك بدأت العمل كمرشد سياحي حيث كنت تعلمت اللغة الروسية وبدأت العمل في المناطق التي يرتادها السياح الروس في أوكرانيا.

 

 

وأكد إسلام : إنه لا يفكر في مغادرة أوكرانيا الآن ما دامت هناك وسائل تساعده في إجلاء الحالات الإنسانية ، سواء في السيارات أو الأموال لمساعدته على الإنفاق أثناء الرحلات، وأوضح أنه يخطط حاليًا لإخلاء إمام مسجد مصري محاصر في مزرعة بالقرب من كييف بعد مدينة زيوم ، وأن هناك متطوعًا لبنانيًا متحمسًا للأمر وسيرافقه هذه المرة لإخلاء لبناني من  عائلة من نفس المنطقة.