محاولات لاستعادتهما من إنجلترا وألمانيا.. هل يلحق حجر رشيد ورأس نفرتيتي افتتاح المتحف الكبير؟

الإثنين، 14 مارس 2022 02:00 م
محاولات لاستعادتهما من إنجلترا وألمانيا.. هل يلحق حجر رشيد ورأس نفرتيتي افتتاح المتحف الكبير؟
رضا عوض

حجر رشسد

 

نريد عمل شيء شعبي لاسترداد الآثار المصرية، من خلال كتابة وثيقة وعمل توقيع مفتوح للمثقفين في العالم مثل حجر رشيد ، ورأس نفرتيتي ... هذا ما سبق وقاله العالم الأثري الكبير الدكتور زاهي حواس تعليقا علي وجود عددا من القطع الأثرية المصرية في المتاحف الأوربية، والتي قدرت بأكثر من مليون قطعة أثرية منتشرة في كل متاحف العالم، ولعل أكبرها عددا ما يوجد في المتحف البريطاني، حيث وصلت القطع الأثرية المصرية فيه إلي 100 ألف قطعة.

حجر رشيد 

وطرح "حواس " فكرة اقتراض مصر لحجر رشيد من المتحف البريطاني، مطالبا موافقة المتحف البريطاني على اقراضه لمصر لعرضه لمدة ثلاث أشهر لعرضه في افتتاح المتحف المصري الكبير، وهو ما علق عليه مسئولي المتحف بأنه سينظر في طلب إقراض مصر الحجر لعرضه هناك قريبا.

وأشارت المتحدثة باسم المتحف البريطاني إن مصر لم تتقدم بأي طلب رسمي من أجل العودة الدائمة للحجر، ولكن موضوع اقتراض الحجر قد بحث، وسينظر أمناء المتحف "قريبا جدا" في هذا الأمر.

ويعود الحجر، وهو لوح من البازلت، إلى عام 196 قبل الميلاد، ويري الباحثين أنه المفتاح لفك رموز اللغة الهيروغليفية المصرية القديمة، حيث يحتفظ به المتحف البريطاني منذ عام 1802،وقد حصل عليه الإنجليز بموجب معاهدة الإسكندرية بعد سنتين.

كانت الباحثة الدكتورة صفاء الحديدي استاذ التاريخ القديم المساعد بكلية الدراسات الإنسانية بجامعة الأزهر قد فجرت ملف " حجر رشيد " عندما تحدثت في أحد فصول الرسالة حول القطع الأثرية المهربة والمنهوبة، والتي تحاول مصر استعادتها، حيث خرج رشيد من مصر عن طريق الاحتلال البريطاني ووضعه داخل المتحف البريطاني، وهو ما تحاول مصر منذ عدة سنوات استرداده عبر مفاوضات لضمها للأثار المصرية المستردة.

رأس نفرتيتي

وفي قلب المتحف الجديد في جزيرة المتاحف ببرلين، توجد رأس نفرتيتي محاطة بغطاء زجاجي وحراسة خاصة، حيث تحظي بأهمية خاصة داخل المتحف، بل أنها القطعة الوحيدة في المتحف التي تحظى بكل هذا التأمين، حتي أن إدارة المتحف تحظر تصويرها أو لمس العلبة الزجاجية المحيطة بها.

الغريب أن الألمان أطلقوا عليها لقب " ملكة برلين "، حيث يتم الاحتفاء بها وتملأ صورها محطات القطارات والشوارع، وهو ما يكشف مدي عشقهم للحصارة المصرية القديمة.

بدأت قصة الرأس عام 1912، عندما قامت بعثة أثرية ألمانية برئاسة عالم المصريات لودفيج بورشاردت بزيارة القاهرة، وقامت بالحفريات الأثرية في منطقة تل العمارنة بموجب عقد مع الحكومة المصرية، حيث الأثري الألماني ومساعده هيرمان رانك على التمثال النصفي لنفرتيتي في منطقة كانت معروفة قديما بورش النحت، قرب تل العمارنة.

وظهرت عددا من الروايات حول وجود رأس نفرتيتي في ألمانيا، منها لرواية الألمانية المنشورة على موقع المتحف الجديد، والتي تقول "كان رجل الأعمال الألماني جيمس سايمون الممول الرئيسي لأعمال التنقيب عن الآثار في تل العمارنة، لهذا السبب انتقلت القطع المكتشفة ومنها رأس نفرتيتي إلى حوزته، ومنحها بدوره للسلطات الألمانية".

كما ظهرت رواية ألمانية ثانية تقول أنه تم منح التمثال النصفي لنفرتيتي وبعض المكتشفات الأخرى إلى الفريق الألماني بموافقة غوستاف ليفبفر، المفتش المسؤول عن مصلحة الآثار في مصر الوسطى في ذلك الوقت.

أما الرواية المصرية التي جاءت علي لسان زاهي حواس فتقول إن تمثال الملكة نفرتيتي جرى تهريبه من مصر بواسطة بورشاردت عام 1913، الذي أخفى قيمة التمثال الحقيقية بتغطيته بطبقة من الطين، حيث ظل التمثال مختفيا عن الأنظار، حتى عرض لأول مرة للعامة في المعارض والمتاحف الألمانية في ١٩٢٣، وبدأ الجدل حول استرداد مصر له.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق