قطر وليبيا يستبعدان والجزائر ترفض.. بدائل "الغاز الروسي" يصدمون أوروبا

الأحد، 20 مارس 2022 12:03 م
قطر وليبيا يستبعدان والجزائر ترفض.. بدائل "الغاز الروسي" يصدمون أوروبا
ارشيفية

تطورات متسارعة، تشهدها الحرب الروسية الأوكرانية، تشير إلى اقتراب الحسم وتقدم روسي في جبهات القتال، فيما تستمر أوروبا والولايات المتحدة في فرض عقوبات ضد موسكو، لتزيد التخوفات من توقف تدفقات الغاز الروسي إلى القارة العجوز كرد فعل.
 
وتواصل أوروبا البحث عن بدائل للغاز الروسي، تخوفا من أن يتوقف الإمدادات إليها، حيث تصدر موسكو نحو 40% من احتياجات أوروبا من الغاز بشكل منتظم.
 
وفي وقت بدأ الحديث فيه، عن بدائل محتملة لتعويض الغاز الروسي، ومنها الجزائر وليبيا وقطر وفق ما أكده الاتحاد الأوربي الذي قال إنه يقود مشاورات عديدة في الفترة الأخيرة، لتحرير مصادر الطاقة، في الواقع صدمت تصريحات تلك الدول القارة العجوز فالبعض أكد صعوبة تعويض الغاز الروسي والآخر رفض بشكل قاطع أن يعوض موسكو.
 
ورفضت الجزائر طلبا قدمته أمريكا من أجل إعادة تشغيل خط أنابيب الغاز المتوقف باتجاه إسبانيا، فيما كانت واشنطن تأمل أن تساعد هذه الخطوة في خفض اعتماد الأوروبيين على إمدادات الطاقة الروسية.
 
وبحسب إذاعة فرنسا الدولية، فإن السلطات الجزائرية رفضت مؤخرا إعادة تشغيل هذا الخط الذي يمر عبر المغرب، وجرى الإعلان عن وقفه إثر توتر العلاقات مع الرباط، في ديسمبر 2021.
 
ونقلا عن مصادر جزائرية، ذكرت الإذاعة الفرنسية أن واشنطن طلبت إعادة تشغيل خط أنابيب الغاز خلال الزيارة التي أجرتها نائبة وزير الخارجية الأمريكي ويندي شيرمان مؤخراً، إلى كل من مدريد والرباط والجزائر.
 
وقالت الجزائر التي تمد الدول الأوروبية بـ11 بالمئة من واردات الغاز، إنها لا تريد زيادة الكمية في الوقت الحالي، على خلفية تعاملها بحساسية مع الملف الأوكراني.
 
من جانبها، قالت ليبيا إنها مستعدة لزيادة ضخ الغاز إلى القارة الأوروبية، التي تسعى لتقليل الاعتماد على روسيا لتلبية احتياجاتها من الطاقة، لكن وزير النفط والغاز في حكومة الوحدة الليبية، قال إن ليبيا لن تكون قادرة على تصدير الغاز إلى دول أوروبا حتى لو زادت في معدلات الإنتاج الحالية، مشيرا إلى أن "كميات الغاز التي كانت تصدر عن طريق خط شركة غرين ستريم إلى إيطاليا، ومنها إلى الشبكة الأوروبية، تخصص حاليا لاستهلاك المحطات الكهرباء وغيرها في دولة ليبيا".
 
ويبلغ إنتاج ليبيا من الغاز 853.1 مليار قدم، في آخر إحصائية رسمية معلنة، أصدرتها مؤسسة النفط في عام 2018.
تشمل القائمة أيضا قطر، وهي واحدة من أكبر مصدري الغاز المسال في العالم، لكنها ووفق تصريحات مسؤوليها فإنها لن تكون قادرة على توفير تدفقات الطاقة الروسية لأوروبا بمفردها، لاسيما وأنها تنتج بكامل طاقتها، ومشاريعها الإضافية لن تبدأ الإنتاج قبل 2025.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق