تكريم الأم المثالية «نور في تاريخ مصر»: الست وحيدة أرملة منذ 29 عاما وعملت بالأجر في المزارع وحصل أبناؤها على مؤهلات عليا

نماذج من نور في المجتمع المصري، استطعن تحويل المعاناة إلى أمل، أكملن مشوارهن بالجهد والإخلاص، هؤلاء الأمهات المثاليات اللاتي كتبن أسماءهن بأحرف من ذهب في كتب النجاح والإرادة.

أحد هذه النماذج هي الست وحيدة الديداموني إبراهيم مصطفى، من محافظة الشرقية، أرملة منذ 29 عاما بكالوريوس تجالة، محاسب بمديرية التربية والتعليم.

قصة كفاح السيدة وحيدة بدأت بعد زواجها بتسع سنوات، توفي الزوج وكان يعمل موظفا بمديرية الزراعة تاركا للأمة ثلاثة أبناء في عمر عامان و5 سنوات و7 سنوات، ومعاش ضئيل للزوج 110 جنيهات فقط، علمت الأم بالأجر اليومي في الحقول الزراعية، وفي مشروع التشجير بأجر 40 جنيها شهريا، وتحفيظ الأطفال القرآن الكريم مقابل 2 جنيه عن كل طفل، وبالرغم من التحديات والصعوبات التي واجهتها الأم إلا أنها اهتمت بتعليم أبنائها حتى تخرجوا جميعا وحصلوا على مؤهلات عليا وتزوجوا بمنزل الأم، اهتمت الأم أيضا بأن تحصل على مؤهل علمي ليرفع من مكانتها في العمل فاجتهدت حتى حصلت على بكالوريوس التجارة عام 2011 وما زالت الأم تهتم برعايتها مستمر لأبنائها وأحفادها.