تكريم الأمهات المثاليات: الست سميرة السوهاجية «أم البنات الصابرة على المرض ومعاناة الحياة»

الأربعاء، 23 مارس 2022 11:58 ص
تكريم الأمهات المثاليات: الست سميرة السوهاجية «أم البنات الصابرة على المرض ومعاناة الحياة»

نماذج ضربت أروع الأمثلة في الصبر والجلد والكفاح من أجل أبنائها، حضرن بفعاليات حفل تكريم المرأة المصرية، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، والسيدة انتصار السيسي قرينة رئيس الجمهورية.
 
ويحرص الرئيس عبد الفتاح السيسي، على حضور الحفل كل عام تقديراً لدور المرأة المصرية، وتأكيداً من الرئيس السيسي دائماً على احترام المرأة المصرية التى تناضل فى كل ميادين الحياة.
 
وحققت المرأة المصرية، منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى الحكم، الكثير من المكاسب لصالح المرأة المصرية وتمكينها، فلدينا الآن أكبر عدد من الوزيرات في تاريخ الحكومة المصرية، والمرأة وصلت إلى منصب المحافظ، إضافة الي الكثير من المراكز القيادية في مختلف مؤسسات الدولة.
 
أحد هذه النماذج كانت، السيدة سميرة أحمد حسان هاشم، من سوهاج، أرملة منذ 6 سنوات، 66 سنة، معهد فوق المتوسط، موظفة بالتربية والتعليم حاليا بالمعاش، نشأت الأم في بيت متواضع وكانت متفوقة في دراستها إلى أن وصلت للمرحلة الثانوية العامة قسم علمي، وقبل الوصول إلى تلك المرحلة مرت أسرتها بظروف قاسية بفقد أخ من أخواتها لأحد عينيه.
 
خيم الحزن على أسرة الأم وأرغمت على الخروج من المدرسة رغم تفوقها، وبعد 9 سنوات أتيحت لها الفرصة أن تواصل دراستها وجاهدت والتحقت للعمل كمشرفة بدور الحضانات لكي تحصل على المصاريف لاستكمال دراستها وكانت خلال 14 سنة المشرفة المثالية، وفي هذه الأثناء تزوجت الأم من زوج يعاني من مرض نفسي كانت تعامله معاملة خاصة، رغم انشغالها في بيتها وفي وظيفتها في الحضانة وتربية أبنائها.
 
وجاء التعيين للأم في التربية والتعليم، بعد أن نجحت في المعهد الفني وبعدها أصيبت بانزلاق غضروفي نتيجة ضغط العمل في منزلها وقيامها بواجباتها المنلية وتربية أبنائها واحتاجت لتدخل جراحي ورفضت لعدم حدوث عجز كامل.
 
ظلت الأم تعاني فترة طويلة ولكنها لم تستسلم للمرض ووازنت بين البيت وعملها في المنزل والوظيفة ومساعدة أهل زوجها، كانت ترافق زوجها للعلا حيث عاني من انفصام ذهني نشط، رغم ذلك لم تشعر الأم أنباءها بما يعاني به والدهم، ولم تعرفهم إلا بعد أن كبروا وفهموا ذلك من معاملته لهم وقسوته عليهم.
أصيبت الام باستئصال المرارة وعانت كثيرا بعدها من كثرة المصاريف واهانة أهل زوجها بمرضها كثيرا، وصمدت لسنوات طويلة حتى أكملت تعليم أبنائها وتخرجوا من الجامعات.
 
أتمت الأم تجهيز بناتها وتزويجهن واحدة تلو الأخرى، وتستمر الأم وهي صابرة مكافحة عانت كثيرا بسبب الميراث بعد وفاة زوجها، حيث إن أهل الزوج أخذوا منها كل شيء، لأنها ليس ليدها ابن ولد، وحيناها تعرض الأم لصدمة أفقدتها النطق والحركة.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة