سبقتها اليونان والدنمارك وتشيكوسلوفاكيا .. إيطاليا رابع منتخب في تاريخ أوربا " يحمل لقب اليورو " ويخرج من تصفيات كاس العالم

للمرة الثانية علي التوالي سيغيب منتخب إيطاليا عن المشاركة في كأس العالم، والتي ستقام في قطر 2022، محدثا مفاجأة من العيار الثقيل، بعد أن تعرض للخسارة من متخب مقدونيا علي ملعبه ووسط جمهوره ليعيش الطليان ليلة من أسوأ الليالي الكروية في تاريخه، خاصة وأنها المرة الثانية علي التوالي بعد أن غاب عن مونديال روسيا 2018، حيث جاء هذا الغياب علي الرغم من تتويج الطلين ببطولة الأمم الأوربية.

الغريب في الأمر أن الطليان لم يكونوا أول منتخب يحقق اللقب الأوربي ويغيب عن كأس العالم، حيث سبقه 3 منتخبات تعرضت لنفس الموقف وهي منتخبات تشيكوسلوفاكيا (1978)، الدنمارك (1994)، اليونان (2006).

إيطاليا خارج كأس العالم رغم التتويج باللقب الأوربي

مشوار الأزوري الذي اختتمه بالهزيمة من مقدونيا الشمالية بهدف دون رد سجله مهاجم باليرمو السابق والفيحاء السعودي حاليا ألكسندر ترايكوفسكي في الوقت القاتل (2+90)، ليمنح بلاده بطاقة نهائي المسار الثالث من الملحق الأوروبي المؤهل للمونديال.

الغريب أن الأزوري لم يسبق له أن خسر أي مباراة له على أرضه طوال تاريخه خلال مشاركاته في تصفيات كأس العالم، وقد دخلت إيطاليا لقاء مقدونيا الشمالية بسجل 48 فوزا بدء اعتماد التصفيات اعتبارا من النسخة الثانية عام 1934.

وقد دفع الإيطاليون ثمن التعادل في الجولة قبل الأخيرة على أرضهم أمام سويسرا 1-1 في لقاء شهد إضاعة الأزوري لركلة جزاء في الدقيقة الأخيرة  في لقاء

تشيكوسلوفاكيا بطلة نسخة 78 بأمم أوربا وتفشل في التأهل لكأس العالم

تشيكو سلوفاكيا

بداية المشوار في البطولة التي أقيمت في عام 1978 كانت بمواجهة تشيكوسلوفاكيا لهولندا وصيف كأس العالم علي ملعب ماكسيمير، في مباراة لجأ فيها الفريقان للوقت الإضافي بعد التعادل في الوقت الأصلي بهدف لكلا منهما، حيث تقدمت تشيكوسلوفاكيا بهدف في الدقيقة 19 قبل أن يسجل هدف التعادل بواسطة النيران الصديقة عند الدقيقة 77، ليحسم منتخب بلاده ورقة العبور للنهائي بهدفي نيهودا وفيسلي في الدقيقة 11. من الشوط الإضافي.

وفي المقابل تخطت ألمانيا الغربية يوغوسلافيا في طريقها للنهائي لمواجهة تشيكوسلوفاكيا، بعد وقت إضافي أيضاً، بنتيجة 4-2، ليضرب التشيك موعداً مع أقوى منتخب في أوربا في ذلك الوقت.

كانت معظم التوقعات تشير إلى انتصار ألمانيا الغربية خاصة وأنه كان من أقوي الفرق في أوربا في ذلك الوقت، إلا أن تشيكوسلوفاكيا نجحت بالوصول للمباراة إلى ركلات الجزاء، بعد التعادل في الوقت الأصلي بهدفين لمثلهما.

وفي ركلات الترجيح قرر أنتونين بانينكا، نجم تشيكوسلوفاكيا، تسديد ركلته الترجيحية بطريقة غير اعتيادية، لم يكن يعرف حينها أنها ستجعل اسمه على كل الألسنة في مختلف العصور، وتصبح طريقة لعب الكرة بهذا الشكل مرتبطة باسمه.

وسدد بانينكا الركلة الحاسمة في مرمى سيب ماير، حارس ألمانيا الغربية، في منتصف المرمى بلمسة خفيفة وعلى ارتفاع متوسط،  ليذهب الحارس الألماني في زاوية من زاويتي المرمي وسط دهشة العالم في ذلك الوقت.

وعلي الرغم من إحراز تشيكوسلوفاكيا للقب، إلا أنها فشلت في الصعود لنهائيات كاس العالم في هذا الوقت رغم أنها كانت حملا للقب الأوربي.   

الدنمارك بطلة يور 1992 تفشل في التأهل لمونديال 1994

الدنمارك

نجح المنتخب الدنماركي في تحقيق مفاجأة من العيار الثقيل في بطولة كاس الأمم الأوربية في عام 1992 ، حيث توّج بها بالبطولة علي الرغم من عدم وجوده ضمن ترشيحات الفائزين باللقب الأوربي  بعد أن هزم المنتخب الألماني في المباراة النهائية بهدفين نظيفين.

ولعبت الدنمارك مجموعتها في التصفيات إلى جانب يوغوسلافيا والنمسا وإيرلندا الشمالية وجزر الفارو، وجاءت في المرتبة الثانية لتفشل في التأهل إلى البطولة وتتأهل يوغوسلافيا الأولى بالمجموعة، إلا أن مفاجأة غريبة منعت  يوغوسلافيا من المشاركة في البطولة بسبب الحرب الأهلية التي كانت تشهدها البلاد، لتحل محلها الدنمارك في مجموعة إنجلترا والسويد (صاحبة الضيافة) وفرنسا، حيث نجح المنتخب الدنماركي في التأهل ثاني المجموعة خلف السويد، ليواجه منتخب هولندا في الدور نصف النهائي، في الوقت الذي واجه فيه منتخب السويد الماكينات الألمانية.

نجح الحارس العملاق بيتر شمايكل ورفاقه في الفوز علي هولندا، بعد أن انتهي الوقت الأصلي بالتعادل الإيجابي بهدفين لمثلهما، ليلجأ المنتخبان إلى الركلات الترجيحية التي رجحت كفة الدنمارك بنتيجة 5-4 لتصل إلى المباراة النهائية للمرة الاولى في تاريخها، في الوقت الذي حققت فيها ألمانيا فوزا كبيرا علي السويد بثلاثة أهدف لهدفين لتواجه الدنمارك في النهائي الأوربي.

وعلي أرضية ملعب "يوليفي" في مدينة جوثنبيرغ السويدية، جرت أحداث المباراة النهائية، حيث تقدم المنتخب الدنماركي في الدقيقة الـ18، ليضيف زميله كيم فيلفورت، الهدف الثاني في الدقيقة الـ78، ليتوج الفريق بالبطولة الأوروبية للمرة الأولى في تاريخهم.

المثير في الأمر أن المنتخب الدنماركي المتوج باللقب الأوربي فشل أيضا في التأهل لكاس العالم " إيطاليا 94 "

اليونان تفوز بأمم أوربا 2004 وتفشل في التأهل لكاس العالم

منتخب اليونان

اذهلت اليونان العام الماضي عالم كرة القدم بأكبر مفاجأة في تاريخ اللعبة حين فازت بكأس الامم الاوروبية في البرتغال.

وحقق المنتخب اليوناني المفاجأة وتوج باللقب القاري، كان ذلك في نسخة عام 2004 والتي أٌقيمت على الأراضي البرتغالية للمرة الأولى، بعد أن نجح في الفوز علي منتخب البرتغال صاحب الأرض والجمهور في المباراة النهائية بهدف نظيف.

أقيم النهائي على أرضية ملعب بنفيكا في العاصمة البرتغالية لشبونة بعد أن نجح المنتخب اليوناني في اخراج المنتخب التشيكي بهدف نظيف سجله ديلاس في الأشواط الإضافية.

بدأت المباراة بضغط برتغالي كبير دون أن ينجح رفاق فيجو ورونالدو في فك لغز الدفاع اليوناني الذي تلقت شباكه ثلاثة أهداف فقط طيلة البطولة، حيث استمر البرتغالي في الشوط الثاني، محاولين تسجيل الهدف الأول، إلا أن المنتخب اليوناني باغت المضيف بهدف رأسي، سجله نجم اليونان في تلك البطولة، أنجيلوس خريستياس، عند الدقيقة 57، ليحاول أصحاب الأرض تعديل النتيجة بعد ذلك دون جدوى.

وأهدى هدف خريستياس اليونان لقبها الأوروبي الوحيد في تاريخها، وحرم البرتغاليين من التتويج بلقبهم الأول أوروبيا على أرضهم وبين جماهيرهم.

الغريب أنه بعد اقل من 16 شهرا فشلت اليونان في التأهل إلى نهائيات كأس العالم بعد مسيرة غير مقنعة احتلوا في ختامها المركز الرابع في مجموعتهم بالتصفيات الاوروبية وسجلوا 15 هدفا في 12 مباراة. ولم يجد فوز الفريق 1-صفر على جورجيا نفعا في آخر مبارياتهم في التصفيات في اثينا.