طلال رسلان يكتب: أولا وأخيرا "حياة كريمة" ضهر الغلابة

قوافل وصل الخير تجوب المحافظات من أسوان إلى الاسكندرية بكراتين رمضان للوصول لـ58 مليون مواطن

المبادرة تستهدف جذب الشركاء من جميع مراكز وقرى المحافظات.. والمؤسسة أصبح لها مكانة دولية جيدة وقريبا ستكون أفضل المبادرات العالمية

أصبحت المبادرة الرئاسية حياة كريمة أيقونة إنسانية مسجلة في التاريخ باسم مصر، بما قدمته من حماية اجتماعية للطبقات الأكثر فقرا في ظروف أنهكت العالم بين انتشار فيروس كورونا والحرب الروسية الأوكرانية.

"لا خوف على الغلابة في أي ظروف".. أقر بها الجميع دون خلاف، بعدما ضربت المبادرة الرئاسية أروع مثل يحتذى بها في حقوق الإنسان بمعناه الحقيقي والواقعي بعيدا عن الشعارات.

قبل رمضان أطلقت حياة كريمة قافلة وصل الخير لتوزيع مليون كرتونة، ويتم توزيعها للمستحقين والأكثر احتياجا عن طريق الرصد المتواجد في جميع أنحاء الجمهورية، بناء على قاعدة بيانات، ووفقا للمبادرة فيتم توزيع المليون كرتونة فى شهر رمضان على المستحقين، وكذلك نحتاج أن يكون لدينا شركاء في المرحلة الأولى لمبادرة حياة كريمة، ونستهدف الاشراك في الدور البدائي للمبادرة.

وقال محمد طاهر رئيس القطاع التنفيذى والميدانى بمؤسسة حياة كريمة، إن هناك 6 ملايين كرتونة سلع غذائية تم توزيعها بالمحافظات، لافتاً إلى أن أكثر من 30 ألف متطوع من جميع أرجاء الجمهورية في جميع التخصصات يعملون بمؤسسة حياة كريمة.

وقال خالد أحمد، رئيس قطاع اللوجيسستيات بمؤسسة حياة كريمة، إن قافلة «وصل الخير» عبارة عن مليون كرتونة رمضان، توزع على جميع الأهالي المستحقين والأكثر احتياجاً في أنحاء الجمهورية كافة، عن طريق عناصر الرصد الميداني المتواجدة بكل محافظة، موضحاً أن المؤسسة تمكنت من رصد كافة الأسر الأولى بالرعاية والأكثر احتياجاً، مؤكداً أن حياة كريمة، احتلت مكانة عالية على المستوى الدولي: «أتوقع على المدى القريب أن نكون من أفضل المبادرات الموجودة في العالم كله، فالمبادرة تحقق أهم أهداف التنمية المستدامة على الأرض».

ومن جانبه قال أحمد أزهري، منسق بقطاع اللوجيستيات بمؤسسة حياة كريمة، إن هناك قاعدة بشرية مرتكزة على الأرض ميدانياً في جميع المحافظات، توظف طاقتها بالتعاون مع الجهات التنفيذية المتواجدة بجميع المحافظات، مشيراً إلى أن وصل الخير تتوجه إلى القرى والنجوع بناءً على البيانات المتواجدة التي عملت عليها فرق الرصد الميداني في القرى، إذ تتوجه الفرق إليهم مباشرة، سواء في الصعيد أو باقي المحافظات.

وأوضح محمود سلامة، عضو قطاع اللوجيستيات بمؤسسة حياة كريمة، أن المبادرة تستهدف جذب الشركاء من جميع مراكز وقرى محافظات الجمهورية، سواء الأشخاص أو الجمعات الأهلية، في المرحلتين الأولى أو الثانية، المقرر إنطلاقا خلال يوليو المقبل، موضحاً أن المبادرة يتم تقسيمها إلى 3 مراحل، مستهدفة 57 مليون مواطن مصري من سكان القرى والمراكز الأكثر احتياجاً.

وفي التفاصيل ووقت كتابة هذه السطور، أعلنت مؤسسة حياة كريمة، وصول قوافل «وصل الخير» لعدد من المحافظات، تمهيدا لتوزيعها خلال الأيام المقبلة، إذ جرى وصولها لـ: «مركز إسنا والقرنة بمحافظة الأقصر، مركز أبو المطامير وكوم حمادة بمحافظة البحيرة، مركز ديرمواس بمحافظة المنيا، ومحافظة السويس، محافظة دمياط، ومحافظة قنا، ومركز أسوان، مركز ادفو، مركز كوم امبو، مركز نصر النوبة، ومركز دراو بمحافظة أسوان».

وذكرت المؤسسة في بيان سابق، أن فرق الرصد الميداني التي تتبعها، بدأت في تحميل الشاحنات؛ استعدادا لتخزينها، تمهيدا لتوزيعها، بكافة محافظات الجمهورية، على المستحقين في عدد من محافظات الجمهورية كمرحلة أولى ضمن حملة المليون كرتونة، وهي محافظات: «البحيرة، بني سويف، الشرقية، كفر الشيخ، المنيا»، وذلك بالتعاون مع المتطوعين بالمؤسسة.

كما أشارت «حياة كريمة» إلى وجود تنسيق فيما بينها مع التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، من أجل توحيد جهودهم، أثناء توزيع كراتين «قوافل الخير»، من أجل ضمان عدم تكرار التوزيع بذات القرى، فضلا عن ضمان وصول المساعدات للمستحقين بشكل عادل؛ إيمانًا من المؤسسة بدورها المجتمعي تجاه المواطنين الأكثر احتياجا في مختلف محافظات الجمهورية، وفي إطار الشراكة مع الجهات المعنية من شركاء النجاح لتوفير كافة سبل الحياة الكريمة والوقوف بجانب المواطنين.

وأوضح أحمد أزهري، منسق بقطاع اللوجستيات بمؤسسة حياة كريمة، أن المؤسسة تمتلك كبيرة من المتطوعين على مستوى المحافظات يعملون بالتنسيق مع جميع الجهات التنفيذية للتوجه للقرى والنجوع بالكراتين الغذائية وتوزيع السلع على الأسر المستحقة والمواطنين الأكثر احتياجا، لافتاً إلى أن مؤسسة حياة كريمة تتميز في أي عمل تطوعي على أرض الواقع تكاتف كافة أطياف الشباب في تنفيذ مشروعاتها وتوصيل الخدمات للمستحقين، لافتا إلى أن المؤسسة لها مكانة دولية جيدة وقريبا ستكون أفضل المبادرات العالمية لأنها تعمل على تحقيق أهم أهداف التنمية المستدامة على أرض الواقع.

وأشار محمود سلامة، عضو قطاع اللوجستيات بمؤسسة حياة كريمة، إلى حاجة المؤسسة لشركاء من كل مراكز وقرى محافظات المرحلتين الأولى والثانية في مبادرة حياة كريمة، لافتا إلى أن المؤسسة تتبني الدور الريادي والقيادي لجذب باقى مؤسسات المجتمع المدني للعمل في دعم الأسر الأكثر احتياجا، وأردف «سلامة» أن مبادرة حياة كريمة تعمل من خلال 3 مراحل تستهدف الوصول إلى 58 مليون مواطن مصري من سكان القرى والمراكز الأكثر احتياجا.

حياة كريمة أنقذت الغلابة في كورونا

كشفت الحكومة عبر وثيقة خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للسنة المالية 2021/2022، عن نجاح المرحلة الأولى مبادرة "حياة كريمة" فى التخفيف من حدة تأثيرات جائحة فيروس كورونا على حياة 4.5 مليون مواطن، وهو ما ساعد فى خفض معدلات الفقر فى بعض القرى بنسبة 14 نقطة مئوية.

ونتج عن ذلك تحسن فى معدل إتاحة الخدمات الأساسية بحوالى 20 نقطة مئوية فى بعض القرى، وتحسن مستوى التغطية فى الخدمات الصحية بحوالى 18 نقطة مئوية، وفى الخدمات التعليمية بحوالى 15 نقطة مئوية، حيث تم الانتهاء من إنشاء 51 وحدة صحية، وإنشاء 1534 فصلا دراسيا، وإتاحة خدمات الصرف الصحى فى 37 قرية، ورفع كفاءة 5339 منزلا، فضلا عن غيرها من التدخلات التنموية التى تتلاقى مع كافة أهداف التنمية المستدامة الـ17.

وقد تم إنفاق نحو 7.4 مليار جنيه على المرحلة الأولى من المبادرة، وبلغ متوسط نصيب المواطن من المنصرف نحو 1660 جنيه، وتكلل نجاح مبادرة حياة كريمة فى المرحلة الأولى بإدراج الأمم المتحدة هذه المبادرة ضمن أفضل الممارسات الدولية، وذلك لكونها محددة، وقابلة للتحقيق، ولها نطاق زمنى، وقابلة للقياس، وتتوافق مع كافة أهداف التنمية المستدامة الأممية.

يد تبني ويد تساعد المصريين

في حين لم يتوقف نهر عطاء حياة كريمة في البناء، حيث تشهد قرى المبادرة الرئاسية تنفيذ العديد من المشروعات ضمن المرحلة الأولى من المبادرة بالإضافة إلى تنظيم القوافل الطبية بتلك القرى، ففى الدقهلية عقد الدكتور أيمن مختار محافظ الدقهلية، اجتماعا لبحث ومناقشة مدى توافر الأراضى المطلوبة لإقامة مشروعات خدمية عليها سواء إقامة محطات مياه شرب أو محطات معالجة صرف صحى أو مجمع خدمات حكومية أو زراعية ضمن المرحلة الثانية لمبادرة حياه كريمة، بمراكز (بلقاس وأجا والسنبلاوين وميت غمر والمنزلة).

ووجه "مختار" بسرعة الانتهاء من توفير الأراضى المطلوبة لإقامة مشروعات خدمية عليها فى كافة القطاعات ضمن المرحلة الثانية لمبادرة حياة كريمة ولابد من التنسيق بين كافة الجهات وبين المجتمع المدني، وناقش "المحافظ" نسب تنفيذ المشروعات الجارى تنفيذها للمرحلة الأولى لمبادرة حياة كريمة بمركز شربين وتذليل كافة المعوقات لسرعة الانتهاء من الأعمال المتبقية لتسليمها فى المواعيد المحددة.

وتفقد الدكتور محمد هانى غنيم محافظ بنى سويف، عددا من المشروعات الجارى تنفيذها بقرى مركز ناصر، ضمن المشروع القومى لتطوير القرى فى إطار المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، ضمن برنامجه الميدانى لمتابعة مستجدات الموقف التنفيذى لمشروعات المبادرة، والوقوف على المعوقات أولًا بأول لسرعة تذليلها؛ لتسريع وتيرة العمل للانتهاء من الأعمال فى التوقيتات المحددة.

وتابع المحافظ سير العمل فى مشروع المجمع الخدمى بدنديل، ويُشرف على تنفيذه الجهاز المركزى للتعمير، ضمن 6 مجمعات خدمية جارٍ إنشاؤها بقرى "الحمام، أشمنت، دلاص، بهبشين، بنى عدي" والتى تضم "مراكز تكنولوجية لخدمة المواطنين، مكاتب بريد، وحدات للتضامن الاجتماعى، مكاتب تموين، وشهر عقاري"؛ لتقديم العديد من الخدمات المختلفة بطريقة حديثة ومميكنة داخل المبنى، توفيرا للوقت والجهد والتيسير على مواطنى تلك القرى، بجانب متابعة سير العمل فى مشروع إنشاء مجمع دنديل الزراعى، ويتضمن إنشاء جمعية زراعية ووحدة بيطرية وإرشاد زراعى ومجمع لإنتاج وتصنيع الألبان.

وكشفت مديرية الصحة بدمياط عن نتائج القافلة التى انطلقت يوم الجمعة الماضية بقرية أم الرضا الجديدة بمركز كفر البطيخ، وذلك ضمن خطة شهر مارس لعام 2022.

ويأتى ذلك ضمن سلسلة القوافل التى يتم تنفيذها تباعًا بقرى المحافظة، وذلك تحت رعاية الدكتورة منال عوض محافظ دمياط والدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى القائم بأعمال وزير الصحة والسكان، وفى إطار المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، كما تتضمن كافة التخصصات الطبية ومعمل وصيدلية لصرف الأدوية بالمجان وأيضاً وحدتين للأشعة.

وذكر الدكتور السيد عبد الجواد مدير مديرية الصحة، أن قافلة أم الرضا الجديدة، تردد عليها 2348 مواطنا، تم توقيع الكشف الطبى عليهم بالمجان، وتحويل 26 حالة من بينهم لتلقى العلاج اللازم بالمستشفيات، وأيضاً اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لاستصدار قرارات العلاج على نفقة الدولة لعدد 10 حالات، هذا إلى جانب إجراء 923 تحليل معملى وفحص 23 حالة بالأشعة و35 حالة أخرى بالسونار.

كما شهد اللواء إبراهيم أبو ليمون محافظ المنوفية، انطلاق قافلة "أهلا رمضان" بأرض المهبط بمدينة شبين الكوم بالتعاون مع مؤسسة حياة كريمة، رافقه اللواء عمر إدريس السكرتير العام المساعد، رئيس حى شرق شبين الكوم وممثلى مؤسسة حياة كريمة وعدد من المتطوعين بالمحافظة، وتفقد محافظ المنوفية (33) سيارة كمنافذ متحركة  لبيع السلع الغذائية بأسعار مخفضة للمواطنين وبجودة عالية، وأشار  إلى أن القافلة تشمل سيارات كمنافذ ثابتة ومتحركة تجوب مراكز ومدن وقرى المحافظة لتلبية كافة احتياجات المواطن المنوفى طوال أيام شهر رمضان ومحاربة غلاء الأسعار وجشع التجار، حيث تضم قافلة "أهلا رمضان" العديد من السلع الغذائية والاستراتيجية لبيعها بأسعار مخفضة عن مثيلاتها بالأسواق ومنها "زيت  - مكرونة - جبنة -  سكر- أرز- عدس - سمنة - لحوم – فراخ - اسماك –  ياميش – تين – زبيب – بلح - جوز الهند - دقيق - ألبان – منظفات ، وغيرها من المنتجات  الغذائية).

وخلال تفقده، أشاد محافظ المنوفية بجودة المعروضات وسعرها المناسب وتوافر جميع السلع الغذائية من اللحوم والخضروات الطازجة، ومشيرا إلى أنه من المقرر أن تستمر القافلة لمدة شهر وسيتم الإعلان بشكل يومى عن أماكن تواجد تلك المنافذ عبر الصفحة الرسمية للمحافظة.

ومن جانبه، شدد محافظ المنوفية على رؤساء الوحدات المحلية بتقديم كافة أوجه الدعم اللوجستى والتسهيلات اللازمة أمام تلك القوافل لضمان توفير كافة ما يحتاجه المواطنين من سلع ومنتجات غذائية بأسعار مخفضة.