دولة أوروبية صغيرة توقف واردات الغاز الروسي.. فماذا عن القوى الكبرى بالقارة؟

الأحد، 03 أبريل 2022 03:00 م
دولة أوروبية صغيرة توقف واردات الغاز الروسي.. فماذا عن القوى الكبرى بالقارة؟
الغاز

 
أعلنت ليتوانيا، وقف استيراد الغاز من روسيا بشكل كامل، لتكون بذلك أول دولة أوروبية تقرر الاستغناء عن واردت الطاقة الروسية في أعقاب الحرب الأوكرانية التي انطلقت 24 فبراير الماضي.
 
وبات السؤال المطروح الآن، هل تؤثر ليتوانيا على قرار الدول الأوروبية الكبرى التي تستورد أكثر من 40% من احتياجاتها الطاقية من موسكو؟.
 
جاء ذلك في وقت تشير فيه بعض التقارير إلى أن هناك تخوفات من توقف تدفقات الغاز الروسي إلى أوروبا كرد فعل على العقوبات الأوروبية الموجهة ضد موسكو.
 
وقالت ليتوانيا إن "شبكة الغاز الليتوانية تعمل بدون واردات الغاز من روسيا منذ بداية الشهر"، حيث أظهرت بيانات مشغل الشبكة الليتوانية عدم وجود واردات غاز من خلال وحدة الربط بين ليتونيا وبيلاروسيا في 2 أبريل.
 
وأكد وزير الطاقة الليتواني داينيوس كريفيس، في بيان: "نحن أول دولة في الاتحاد الأوروبي بين الدول التي تحصل على إمدادات من جازبروم تحقق الاستقلال الكامل عن إمدادات الغاز الروسي"، موضحاً أن "هذا جاء نتيجة لسياسة متناسقة لعدة سنوات بشأن الطاقة، وقرارات في الوقت المناسب خاصة بالبنية التحتية".
 
وتستعد الشركات الألمانية لاحتمال حدوث نقص في الغاز وسط مخاوف من أن توقف روسيا إمداداتها عن البلاد التي تعتمد بشكل كبير على الاستيراد، في وقت كان قد وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن مرسوما رئاسيا يتعلق بـ"آلية سداد ثمن الغاز المُورّد للدول غير الصديقة"، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي، ما أثار تخوفات من أن تؤثر على إمدادات الغاز الروسي للدول الأوروبية.
 
وأعلن بوتين خلال اجتماع للحكومة بثه التلفزيون الروسي في 23 مارس أنه قرر "تطبيق سلسلة من الإجراءات لتحويل الدفعات مقابل إمداداتنا من الغاز إلى الدول غير الصديقة إلى الروبل الروسي".
 
ويرى خبراء أن القرار يأتي في سياق محاولات موسكو دعم اقتصادها وعملتها، بعد العقوبات الغربية التي فرضت إثر الحرب في أوكرانيا، لكن من غير الوارد أن تؤثر كل هذه القرارات على امداد روسيا بالغاز لأوروبا حيث لم تجد الأخيرة بديل سريع له على خلفية استبعاد الكثير من الدول تعويضها للغاز الروسي.
 
ورفضت الجزائر طلبا قدمته أمريكا من أجل إعادة تشغيل خط أنابيب الغاز المتوقف باتجاه إسبانيا، فيما كانت واشنطن تأمل أن تساعد هذه الخطوة في خفض اعتماد الأوروبيين على إمدادات الطاقة الروسية
 
وبحسب إذاعة فرنسا الدولية، فإن السلطات الجزائرية رفضت مؤخرا إعادة تشغيل هذا الخط الذي يمر عبر المغرب، وجرى الإعلان عن وقفه إثر توتر العلاقات مع الرباط، في ديسمبر 2021
 
ونقلا عن مصادر جزائرية، ذكرت الإذاعة الفرنسية أن واشنطن طلبت إعادة تشغيل خط أنابيب الغاز خلال الزيارة التي أجرتها نائبة وزير الخارجية الأمريكي ويندي شيرمان مؤخراً، إلى كل من مدريد والرباط والجزائر
 
وقالت الجزائر التي تمد الدول الأوروبية بـ11 بالمئة من واردات الغاز، إنها لا تريد زيادة الكمية في الوقت الحالي، على خلفية تعاملها بحساسية مع الملف الأوكراني
 
من جانبها، قالت ليبيا إنها مستعدة لزيادة ضخ الغاز إلى القارة الأوروبية، التي تسعى لتقليل الاعتماد على روسيا لتلبية احتياجاتها من الطاقة، لكن وزير النفط والغاز في حكومة الوحدة الليبية، قال إن ليبيا لن تكون قادرة على تصدير الغاز إلى دول أوروبا حتى لو زادت في معدلات الإنتاج الحالية، مشيرا إلى أن "كميات الغاز التي كانت تصدر عن طريق خط شركة غرين ستريم إلى إيطاليا، ومنها إلى الشبكة الأوروبية، تخصص حاليا لاستهلاك المحطات الكهرباء وغيرها في دولة ليبيا"
 
ويبلغ إنتاج ليبيا من الغاز 853.1 مليار قدم، في آخر إحصائية رسمية معلنة، أصدرتها مؤسسة النفط في عام 2018
 
تشمل القائمة أيضا قطر، وهي واحدة من أكبر مصدري الغاز المسال في العالم، لكنها ووفق تصريحات مسؤوليها فإنها لن تكون قادرة على توفير تدفقات الطاقة الروسية لأوروبا بمفردها، لاسيما وأنها تنتج بكامل طاقتها، ومشاريعها الإضافية لن تبدأ الإنتاج قبل 2025
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق