مدفع صوت.. «الفاروق» حكمت فعدلت فأمنت يا عمر

الثلاثاء، 05 أبريل 2022 11:29 ص
مدفع صوت.. «الفاروق» حكمت فعدلت فأمنت يا عمر
عمر بن الخطاب
ريهام عاطف

سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه هو أحد أعظم الصحابة و ثاني الخلفاء الراشدين وأحد القادة في التاريخ الإسلامي ومن أكثرهم تأثيرًا ونفوذًا والذي استطاع أن يخلد أسمه في التاريخ بمجموعة كبيرة من الأعمال و الانجازات الفريدة ، كما وصفه الرسول صلى الله عليه و سلم بكونه شديد الذكاء .
لقب أبو حفص عمر بن الخطاب العدوي القرشي، بالفاروق، لم عرف عنه من عدل وإنصاف للناس من المظالم، سواء كانوا مسلمين أو غير مسلمين، ولتفريقه بين الحق والباطل.
وقد تولّى الخلافة الإسلامية بعد وفاة أبي بكر الصديق في الثاني  والعشرين من جمادى الثانية سنة 13 هـ. 
صفات عمر بن الخطاب :
اتصف الفاروق عمر بن الخطاب بالقوة والرحمة في نفس الوقت  فقد كان ذو هيبة شديدة تجعل الجميع يخافون منه الا انه كان رحيما ويحب الخيرللجميع، كما اتصف ايضا بالعدل فكان يحرص على أن يحصل كل شخص على حقه مهما كان .
إنجازات عمر بن الخطاب :
بعد إجماع المسلمين على اختياره تولى سيدنا عمر بن الخطاب الخلافة بعد وفاة أبو بكر الصديق رضي الله عنه ، ليحقق العديد من الانجازات التي أفادت العالم الإسلامي كله من أبرزها :
إنشاء نظام الدواوين   :
رأى سيدنا عمر بن الخطاب أن الأمة الإسلامية في حاجه لعمل نظام محدد يسهل من عملية جمع الاموال و توزيعها ، لذلك قام بإنشاء مجموعة من الدواوين ذات الاختصاصات المختلفة مثل : ديوان الجند الذي يختص برواتب الجنود ، و ديوان الخراج الذي يختص بأموال أصحاب الأراضي ، و ديوان العطاء الذي يختص بتوزيع الأموال على المحتاجين .
تأسيس بيت مال المسلمين :
 
أهتم سيدنا عمر بن الخطاب بتأسيس مكان يكون مسؤول عن جمع جميع الأموال المستحقة من الأمة الإسلامية ، ثم القيام بتوزيعها في عدة جهات مختلفة بالدولة الاسلامية للاستفادة منها .
 
نظام للقضاء الإسلامي:
 
قام سيدنا عمر بن الخطاب بوضع نظام للقضاء الإسلامي ، فقد أدرك مدى أهمية أن يكون هناك قضاء محكوم بمجموعة من الشروط التي توفر العدل للمسلمين ، مما جعله يقوم بتعيين القضاة بشروط خاصة ، و منحهم رواتب كافية ، و منعهم من الانخراط بالتجارة حتى يكون تركيزهم في القضاء ، و قام بإنشاء عدة محاكم مختلفة .
 
 الفتح الاسلامي :
 
في عهده بلغ الإسلام مبلغًا عظيمًا، وتوسع نطاق الدولة الإسلامية حتى شمل كامل العراق ومصر وليبيا والشام وفارس وخراسان وشرق الأناضول وجنوب أرمينية وسجستان، وهو الذي أدخل القدس تحت حكم المسلمين لأول مرة وهي ثالث أقدس المدن في الإسلام، وبهذا استوعبت الدولة الإسلامية كامل أراضي الإمبراطورية الفارسية الساسانية وحوالي ثلثيّ أراضي الامبراطورية البيزنطية. 
 
كما تأكدت عبقرية عمر بن الخطاب العسكرية في حملاته المنظمة المتعددة التي وجهها لإخضاع الفرس الذين فاقوا المسلمين قوة، فتمكن من فتح كامل إمبراطوريتهم خلال أقل من سنتين، كما تجلّت قدرته وحنكته السياسية والإدارية عبر حفاظه على تماسك ووحدة دولة كان حجمها يتنامى يومًا بعد يوم ويزداد عدد سكانها وتتنوع أعراقها.
إنشاء المدن الجديدة مثل الكوفة والفسطاط  :
أهتم سيدنا عمر بن الخطاب بإنشاء المدن المختلفة و ذلك بعد أن نجح في فتح العديد من البلاد الإسلامية ، فقد عمل على تأسيس مدن جديدة و مكث على تنظيمها حيث تم بناء مدينتين في العراق و هم الكوفة و البصرة ، و كذلك مدينتين في مصر و هم الفسطاط و الجيزة .
الاهتمام بالزراعة و تمهيد الطرق :
أولى سيدنا عمر بن الخطاب اهتماماً كبيراً بأمور الزراعة و استصلاح الأراضي ، كما أنه قام بإنشاء عدداً من السدود و القناطر ، و استطاع شق فروع عديدة للأنهار ، كذلك عمل على إصلاح و تمهيد الطرق المختلفة لكي يكون هناك سهولة في الاتصال بين المدن و القرى و البادية مما يهيئ لإنعاش الزراعة و الصناعة.
جمع القرآن الكريم و الاهتمام بالعلم :
قام سيدنا عمر بن الخطاب بجمع القرآن الكريم بأمر من سيدنا أبو بكر الصديق ، و قد نجح في جمعه بطريقة علمية دقيقة ، ثم عمل على إرسال عدد من كبار الصحابة إلى عدة مناطق مختلفة لكي ينشر يقوموا بتعليم الدين الإسلامي في البلاد المختلفة التي تم فتحها .
التقويم الهجري :
كان لسيدنا عمر بن الخطاب الفضل في وضع التقويم الهجري ، و ذلك بعد أن قام بعقد مجلس الشوري مع الصحابة و مناقشتهم في مسألة تحديد تاريخ محدد و ذلك لتجنب حدوث أخطاء في العقود و المعاملات المختلفة ، و أشار سيدنا عمر بإنشاء التاريخ من موعد هجرة الرسول صلى الله عليه و سلم .
 

استشهاد عمر بن الخطاب
في 28 ذي الحجة عام 23 هجرية  استشهد عمر بن الخطاب  (رضي الله عنه)، أحد أعظم الشخصيات الإسلامية، الذي اغتيل على يد الفارسي أبو لؤلؤة المجوسي، بعد أن طعنه ٩ طعنات في صدره بخنجرٍ مسمومٍ ذو نصلين أثناء صلاة الفجر .
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة