«المتسكعة المجنحة» في أوكرانيا.. سلاح الحقيبة الفتاك يقلب موازين الحرب

الخميس، 07 أبريل 2022 03:00 ص
 «المتسكعة المجنحة» في أوكرانيا.. سلاح الحقيبة الفتاك يقلب موازين الحرب

يقتحم سلاح أمريكي جديد ساحة الحرب في أوكرانيا، تفوق قدرة الطائرات المسيرات، إذ وافقت واشنطن على حصول كييف عليه بجانب صواريخ جافلين المضادة للدبابات.

ويعرف السلاح الجديد بأنه نوع طائرات "سويتش بليد" الأمريكية، ويسمى بالأسلحة "المتسكعة"، وهو نوع من الأسلحة المتفجرة لا يصيب الهدف بعد تحديده بل "يتسكع" بحثا عن هدف ثم يصيبه، بحسب مجلة "إكونومست" البريطانية.
 
وتتيمز الطائرات بميزة مهمة بعد إطلاقها في بيئة غنية بالأهداف إذ تختار أهمها وتصيبه، فقد وافقت واشنطن مؤخرا على تسليم كييف 100 طائرة منها ضمن مجموعة جديدة من الأسلحة، تشمل أيضا 800 صاروخ "ستينجر" المضاد للطائرات، و2000 صاروخ "جافلين" المضاد للدبابات، و20 مليون طلقة من ذخيرة الأسلحة الصغيرة و25 ألف خوذة ودروع واقية.

مميزات المسيرة
ويبلغ وزن الطائرة الأمريكية، نحو 2.5 كجم، وبمدى يصل 10 كيلومترات، أما صواريخ "جافلين" تزن 20 كجم وبمدى 4 كيلومترات فقط، لكنها برغم ذلك لا تستطيع اختراق دروع الدبابات، فرأسها الحربي الذي يقارب حجم قنبلة يدوية أكثر فعالية ضد المركبات غير المسلحة ومجموعات القوات، وهو ما يجعله أكثر فاعلية ضد بطاريات المدفعية، أو قاذفات صواريخ.
 
والطائرة بشكل مبسط عبارة عن مسيرة مجنحة تشرع أجنحتها بعد الإطلاق من أنبوب، وهي صاروخ أملس قادر على السفر بسرعة تفوق الصوت، ومزودة بمروحة كهربائية تدفعها للأمام بسرعة 100 كم / ساعة لرحلة يمكنها تستمر حتى 15 دقيقة.
 
ويجري التحكم في الطائرة باستخدام جهاز لوحي يعرض مقاطع فيديو من كاميرا بصرية ومصور حراري بالأشعة تحت الحمراء على متنها، ويستطيع المشغل استعراض مقاطع فيديو للأهداف، وعندما يجد هدفا ما يريد التعامل معه، يجعل الطائرة تتسارع نحوه بسرعة تصل إلى 160 كيلومترا بالساعة وتصيبه.

حقيبة ظهر
ويمكن حمل السلاح في حقيبة ظهر صغيرة ونشرها عند الحاجة وبأقل قدر من التدريب، بحسب مجلة "إكونومست" البريطانية.
 
ويقول  مدير التحليل بمؤسسة "سي أو فيوتشرز" الأمريكية، روبرت بنكر، إن الدقة التي تتمتع بها المسيرة الصغيرة تتيح التركيز على الأهداف عالية القيمة، وليس فقط المدفعية، مثل المقرات ومركبات قيادة وحدات المدفعية.
 
وتتمتع بميزة أخرى تفردها عن الطائرات الأخرى، وهي قدرة المشغل على وقف الهجوم إذا أدرك أثناء اقتراب الطائرة من الهدف حدوث خطأ ما.
الميزة الأخرى لهذه الطائرات هي أنها أخف وزنا ولا تحتاج إلى بنية تحتية داعمة كبيرة، مثل المدارج ومحطات للتزود بالوقود.
 
وتوضح الصحيفة البريطانية أن الجيش الأوكراني أصبح أكثر اهتماما بأسلحة التسكع، نظرا لسرعتها والعمل في ظروف صعبة وضرب الأهداف غير المرئية.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة