«العالم ينهار»: الأسعار تكوي أمريكا وسويسرا لا تجد زراعة ومظاهرات الغلاء تضرب بيرو

الخميس، 07 أبريل 2022 11:31 ص
«العالم ينهار»: الأسعار تكوي أمريكا وسويسرا لا تجد زراعة ومظاهرات الغلاء تضرب بيرو

وتيرة متسارعة من التداعيات العالمية، نتيجة استمرار حرب روسيا وأوكرانيا، ما يزيد من معاناة دول العالم من نقص السلع وارتفاع الأسعار إلى أرقام غير مسبوقة.

في أمريكا، سلطت صحيفة يو إس إيه توداى الأمريكية، الضوء على الارتفاع الشديد فى أسعار السلع والمنتجات الغذائية فى الولايات المتحدة، وتوقعات بمزيد من الارتفاع لها فى الفترة القادمة.

 
وقالت الصحيفة فى مستهل تقريرها "لو كنت تعتقد أن دفع 10 دولار مقابل رطل من لحم الخنزير المقدد أو 6 دولارات مقابل رطل من الزبدة أمر سئ، فهذا على وشك أن يصبح أكثر تكلفة".
 
فقريبا، وكما تقول الصحيفة، سيدفع المستهلك أموالا أكثر مقابل كل شىء تقريبا يتعلق بتناول الطعام سواء داخل المنزل أو فى الخارج، وفقا لوزارة الزراعة الأمريكية.
 
وقال تقرير توقعات أسعار الغذاء الصادر عن وزارة الزراعة الأمريكية لعام 2022 إنه من المتوقع الآن أن ترتفع أسعار جميع المواد الغذائية. وقامت خدمة الأبحاث الاقتصادية بوزارة الزراعة الأمريكية بتحديث تقريرها الصادر فى مارس، والذى يتوقع ارتفاع ما بين 4.5% إلى 5% فى أسعار الغذاء هذا العام. وأشار التقرير إلى أن تناول الطعام بالخارج سيشهد أعلى زيادات ما بين 5.5% إلى 6.5%، بحسب التقرير.
 
وقالت الصحيفة إنه من المتوقع أن ترتفع أسعار البقالة ما بين 3 إلى 4% فى الأشهر القادمة، وهذا فى صدارة العديد من الزيادات الأخرى التى واجهها المستهلكين فى الأشهر العديدة الماضية.
 
 
ووفقا لوزارة الزراعة الأمريكية، لم تشهد أى فئة فى الغذاء انخفاضا فى الأسعار فى 2021. وعدلت الوزارة توقعاتها بمزيد من الارتفاع لكافة فئات الغذاء، بما فى ذلك اللحوم ومنتجات الألبان والبيض والدهون والزيوت والمزيد. وكان الفئة الوحيدة التى توقعت لها انخفاضا هى الخضروات الطازجة.
 
وكان لحوم الأبقار والعجول صاحبة أكبر نسبة ارتفاع، حيث من المتوقع أن ترتفع أسعار لحوم الأبقار بالجملة ما بين 4 إلى 7%.
 
 
وفي سويسرا، أطلقت الحكومة، خطة لخفض إهدار الطعام إلى النصف بحلول عام 2030 مقارنة بما كان عليه الوضع فى عام 2017.
 
ووفقا لوزارة البيئة، حسبما نقلت "روسيا اليوم"، طلب من قطاع المطاعم وصناعة تجهيز الأغذية ومنظمات المزارعين الاتفاق على سلسلة من الإجراءات الطوعية للتقليل من كمية الطعام التى يتم التخلص منها.
 
وتشمل الخطة، التي تم الإعلان عنها، التمديد فى العمر الافتراضى للمنتجات، وتحسين التعبئة والتغليف وكذلك تحسين التخطيط للزراعة والزيادة في حجم التبرعات الغذائية المقدمة إلى منظمات الرعاية الاجتماعية.
 
ومن المقرر أن تعيد الحكومة تقييم الخطة في عام 2025 لمعرفة ما إذا كانت هناك حاجة إلى تدابير إضافية للوصول إلى هدف التخفيض المقرر بحلول عام 2030.
 
وبحسب البيان الصادر عن الوزارة، فإن ما يقرب من ثلث المواد الغذائية المنتجة للمستهلكين تهدر أو ترمى في المزابل دون داع لذلك. وهو ما يعادل حوالي 330 كيلوجراما من النفايات للفرد الواحد في السنة، مشيرا إلى أن هدر الطعام يلوث البيئة ويؤدي أيضا إلى عواقب اقتصادية.
 
كما قالت الحكومة إن البرامج الحالية لم يكن لها سوى تأثير محدود.
 

وفي بيرو تستمر الاحتجاجات بسبب ارتفاع الأسعار، وخرج الآلاف من البيروفيين بعد إلغاء الرئيس بيدرو كاستيلو إجراء تجميد الحركة الاجتماعية فى ليما وكالاو مع ارتفاع أسعار الطاقة، وطالب المحتجون بتنحيه عن السلطة، كما اندلعت حالة من العنف والاشتباكات أدت لوفاة أحد المحتجين وإصابة أكثر من 20 شخصا.

مظاهرات فى بيرو
 
مظاهرات فى بيرو

وأشارت صحيفة "خيستيون" البيروفية، إلى أن الرئيس كاستيلو تراجع  عن فرض حظر التجول الذي كان قد فرضه في مقاطعتي ليما وكالاو ، في محاولة للسيطرة على احتجاجات نقابة الناقلين على ارتفاع أسعار الوقود وتكلفة النقل، الذين يعيشون بشكل عام.

وجاء الإعلان عن رفع الإجراء خلال اجتماع في الكونجرس قبل سبع ساعات من الموعد المقرر وبطريقة مفاجئة مثلما فعل عندما أعلن ذلك.

بيروبيرو

وطبقا لاتحاد رجال الأعمال، أثر ارتفاع الأسعار على 11 مليون بيروفي لأكثر من 15 ساعة وكان من الممكن أن يتسبب في خسائر تقدر بحوالي 270 مليون دولار.

ونظمت مجموعات مختلفة من المواطنين مسيرات سلمية، تكررت أيضًا في المناطق الداخلية من البلاد ، ولكن في العاصمة ، تسللت مجموعات عنيفة ، مما تسبب في تجاوزات ومواجهة الشرطة والمواطنين.

احتجاجات فى بيرو
 
احتجاجات فى بيرو

وسُجلت أعمال تخريب في وسط العاصمة البيروفية، وتعرضت العديد من المباني العامة للهجوم ونهب سوبر ماركت. وكان سبب المظاهرات ارتفاع أسعار المحروقات وغلاء المعيشة بشكل عام.

وأكدت رئيسة القضاء، إلفيا باريوس، أن مقر محكمة العدل العليا تعرض للتخريب في خضم الاحتجاجات. وقد تم تدمير ابواب هذا الكيان ومحاولة إشعال جزء من الأثاث.

وبعد تدمير واجهة المؤسسة، تم نهبها واستولى البعض على أجهزة كمبيوتر بها معلومات ووثائق، وأشار باريوس إلى أن الهجوم "تم تحديده سلفًا".

الاف البيروفيين فى الشوارع ضد ارتفاع الاسعار
 
الاف البيروفيين فى الشوارع ضد ارتفاع الاسعار

لم تتدخل الشرطة في مشاجرات معينة ، لكنها حاولت السيطرة على خطر نشوب الحرائق وحاولت دون جدوى الحوار مع المتظاهرين لوقف العنف.

بعد ذلك، انتقل الاحتجاج السلمي إلى نقطة البداية، ساحة سان مارتين، حيث ظل الآلاف يطالبون كاستيلو بمغادرة منصبه.

وأعلنت وزارة الداخلية عن إصابة نحو 25 عنصرا من وحدة الخدمات الخاصة بالشرطة جراء الاشتباكات مع المتظاهرين ، التي نقلوا بسببها إلى مستشفى الشرطة المركزي.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق