قطار رمضان .. " البط " ضيف أساسي لأهالي بورسعيد في اليوم الأول لشهر الصيام

أجواء واحدة تسود كل بيوت أهالي بورسعيد في اليوم الأول من شهر رمضان، حيث أعتاد أهالي هذه المحافظة عي تناول البط في وجبة الإفطار، فلا يكاد يخلو بيت من وجود البط كضيف أساسي فى هذا اليوم، ومن الممكن أن يستمر تناوله ليومين أو ثلاثة، حيث تشهد تجارة بيع البط فى بورسعيد رواجا كبيرا وحركة بيع فى هذا الشهر تتراوح بين ١٠٠ و١٥٠ ألف بطة.

أهالي بورسعيد يرددون أن العادة ترجع لفترة وجود الجاليات الأجنبية التى كانت تعيش فى بورسعيد ويحتفلون فى اعياد الميلاد ورأس السنة بوجبة الديوك الرومى، فما كان من أهالي المحافظة إلا الاحتفال بهذا اليوم بوجبة البط فى استقبال رمضان، حيث تحرص نساء المناطق الشعبية على تربية البط قبل بداية رمضان بعدة شهور، وفي مدينة " بلطيم السياحية " يحرص الأهالي على أن يتضمن إفطار اليوم الأول من شهر رمضان الفول النابت..

وعلي الرغم من توارث هذه العادة، إلا أن أهالي هذه المحافظة الساحلية سرعان ما يعودون إلى وجباتهم من الأسماك لتحتل الصدارة فى معظم أيام الصيام واليوم الرمضانى فى بورسعيد يشهد فى أوله هدوءا تاما وتقتصر الحركة على ذهاب الموظفين الى مصالحهم.

يحتفظ أبناء بورسعيد بعادات وتقاليد رمضانية متوارثة عبر اجيال واضيفت عادات جديدة فى السنوات الاخيرة لم يعرفها الآباء والأجداد وتتعلق موروثات رمضان البورسعيدية بأشهر الأطعمة المرتبطة بالشهر الكريم وفعاليات اليوم الرمضانى فى نهاره وليله وفى كل الأحوال تعيش المدينة أجواء رمضانية مفعمة بالروحانيات والليالى الساهرة على شاطئ وكورنيش المدينة حتى ساعات السحور.

ويحرص أهالي بوسعيد علي ليالى التراث الرمضانى التى كانت تنتهى عند منتصف الليل فى الزمن القديم باختتام سهرات سرادقات القرآن الكريم والتواشيح، إلا أن هذه السرادقات اختفت وانتقلت السهرات إلى شاطئ البحر والكافيهات الممتدة على طول الكورنيش والاندية وهى سهرات مع الفرق الفنية والسمسمية.