خبيرة أقتصاد... خطوات لترشيد الإنفاق أواخر شهر رمضان والعيد في ظل ارتفاع الأسعار

الأربعاء، 27 أبريل 2022 10:00 م
خبيرة أقتصاد... خطوات لترشيد الإنفاق أواخر شهر رمضان والعيد في ظل ارتفاع الأسعار
ترشيد الانفاق
ريهام عاطف

أيام قليلة وينقضي شهر رمضان الكريم بكل ما يميزه من تجمعات عائلية وعزومات تضم الكثير من الأطعمة المختلفة، والتي يتزايد معها إهدار كميات كبيرة من الطعام، لتتضاعف نفقات الأسرة المصرية خلال الشهر الكريم بشكل مبالغ فيه، خاصة في الأيام الأخيرة منه، فلا يتوقف الانفاق المبالغ فيه علي وجبتي الإفطار والسحور، وما يتخللها من حلوي مختلفة، ولكن يضاف إليها "كعك وملابس العيد" لكل أفراد الأسرة ذلك كله في ظل أرتفاع الأسعار بشكل جنوني علي كافة المستويات، وهو ما يجعل الكثير من الأسر غير قادرة علي الاستمراروالحفاظ علي كيانها، وقد تؤثرالنفقات المبالغ فيها علي تعاملات الأسرة بشكل عام لشهور طويلة قادمة.
 
ولتجنب ذلك تقول الدكتورة هدى الملاح مدير المركز الدولي للاستشارات الاقتصادية ودراسات الجدوي، أن الحرب الروسية الأوكرانية أثرت بشكل كبير وألقت بظلالها ليس علي مصر فقط بل علي جميع دول العالم، والتي أصبحت تعاني بشكل كبير من أرتفاع الأسعار في كافة السلع، بالإضافة إلي العقوبات التي فرضتها الدول الأوربية والغربية علي روسيا، مما جعلها ترفع أسعار الغاز وتحجبه عن الدول الاخري.
 
كما تأثرت السلع التي يتم استيرادها سواء من روسيا أو أوكرانيا كثيرا، لتحدث قفزة في الأسعار غير مسبوقة، كما ساهم أيضا أرتفاع سعر الفائدة في ذلك، ليؤثر أرتفاع الاسعار علي المواطن بشكل مباشر، ولذلك يجب عليه اتباع بعض الارشادات لتحقيق الاستمرارية والنجاح في عبور تلك الفترة بنجاح .
د هدي الملاح
د هدي الملاح
 
وتقول الدكتورة هدي الملاح علي الفرد أن يقوم بتحقيق التوازن في الانفاق فلابد من ترشيد الاستهلاك وفقا لدخله وتقسيم الميزانية طبقا لذلك .

1 - محاولة التخلص من العادات والتقاليد الثقافية التي توارثناها دون وعي  مثل شراء كعك العيد بكميات مبالغ فيها والملابس خاصة في الايام الاخيرة من شهر رمضان، والتي تحدث حالة من التوتر داخل الأسرة، لعدم القدرة علي تدبير النفقات، ولذلك لابد من التركيز علي الأولويات في السلع الاساسية، وتوزيع وترشيد الاستهلاك لانه لا يوجد أسرة يمكن أن تتحمل المبالغة في الاستهلاك في ظل أرتفاع الاسعار .

2 - لابد من نشر الوعي والثقافة في المجتمع بأهمية ترشيد الاستهلاك والتعديل من العادات والتقاليد التي أصبحت غير مناسبة للوضع الحالي الذي نعيش فيه، بحيث يتم الشراء بأعتدال ورشد، فكل الأديان تدعو إلي اتباع عادات الترشيد والاستهلاك والاعتدال في الانفاق سواء كان الانفاق خاص أو عام حتي يستطيع الفرد التغلب علي هذه الازمات .

3 - لابد من وجود أدخاري وفر قدر من الأمان والحماية للفرد في الظروف المختلفة، فلا يجب أبدا أن يقوم الفرد بإنفاق كل أمواله في وقت واحد لمجرد شراء سلع غذائية أو ملابس وغيرها وهو ليس في حاجة لها في الوقت الحاضر.

4 - الاستخدام الامثل للسلع الاساسية والضرورية الموجودة، فلماذا يتم شراء كميات كبيرة يتسبب سوء استخدامها في تلفها، وبالتالي تكون عديمه الفائدة وتصبح مجرد أموال مهدره كان من الممكن شراء سلع أكثر فائدة للفرد وفي حاجة لها .

5 - اعادة صياغه الميزانية وتوزيعها وفقا للمتاح.

6 - تغيير ثقافة الاقتناء والتخزين والخوف من عدم القدرة علي الشراء وهو ما يدفع ربة الاسرة الي اللجوء للعروض علي المنتجات والتي يتم الاعلان عنها بكثرة في مثل هذه الاوقات سواء في رمضان أو العيد والتي في الحقيقة لا تكون في حاجة لها ولا تمثل لها اهميه علي حساب سلع أكثر أهميه . 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق