يوسف أيوب يكتب: القرار المنقذ في الوقت الصحيح.. ماذا لو لم تقم ثورة 30 يونيو؟

السبت، 07 مايو 2022 09:14 م
يوسف أيوب يكتب: القرار المنقذ في الوقت الصحيح.. ماذا لو لم تقم ثورة 30 يونيو؟

عصابة الإخوان هددت القوات المسلحة مباشرة 3 باستهداف أمن مصر.. والرئيس السيسى حمى الوطن من السقوط
الثورة الضرورة أجهضت خطة "الشاطر" و"حكم المرشد" بإشعال الفتنة وتحويل الدولة إلى جزء من الجماعة
 
 
عصر يوم الثلاثاء 2 يوليو 2013، تلقيت اتصالا هاتفياً من الدكتور أحمد عمران، مستشار رئيس الجمهورية حينها للتنمية المجتمعية، وهو أحد أعضاء حزب البناء والتنمية، أحد أذرع الجماعة الإسلامية، قال لى أن "مرسى" سيلقى خطاباً مساء اليوم، سيلبى فيه كافة مطالب المصريين، وسيرضى كافة الأطراف. وحينما سألته هل سيتضمن الخطاب الموافقة على إجراء انتخابات رئاسية مبكرة كما يطالب الشارع المصرى، قال: "إن شاء الله ترضى هذه القرارات الشعب المصرى"، وزاد بقوله إنه أحد الذين صاغوا الخطاب، ضمن مجموعة من مستشارى مرسى، لدراسة مطالب المتظاهرين، وإنهم مرتاحون لما سيقوله مرسى.
لكن عمران، وكأنه أراد توصيل رسالة تهديد للمصريين وقتها قال أنه إذا ما رغب البعض فى الاحتكام للحشود فى الشوارع والميادين، فإن الرئيس محمد مرسى، يمتلك من الحشود الكثيرين، كما أن شباب التيارات الإسلامية متحدين على كلمة واحدة وهو الوقوف خلف الشرعية والصندوق حتى لا تصبح فوضى بعد ذلك.
مرت ساعات وكنت مع كثير من المصريين في انتظار ما سيقوله مرسى من قرارات "سترضى المصريين"، وفى الساعة 11:30مساءً خرج مرسى في خطابه، ووقتها شاهدته في ميدان رمسيس، ولم يكن في الخطاب من جديد سوى إن مرسى كرر كلمة "الشرعية" أكثر من 60 مرة، متحدياً كل المصريين، رافضاً الاستجابة إلى أيا من مطالب الملايين الذين خرجوا إلى الشارع، بل أنه هدد كل الشعب، دون إن يترك أحداً. وقتها تأكدت إن دولة الإخوان انتهت بلا رجعة.
بعد الخطاب اتصلت بالدكتور أحمد عمران لاستوضح منه ماذا جرى في الخطاب، فرد وقتها بجملة واحدة "ده مش الخطاب اللى كتبناه، خيرت الشاطر كتب خطاب تانى وخلى الرئيس يقوله"، وحينما سألته عن ردة فعله، وهل سيستقيل كما فعل عدد ليس بقليل من المحيطين بمرسى، فقال "هذا ليس قراراى، القرار للأخوة في الحزب والجماعة، لكن في المجمل نحن خلف الرئيس"، وأغلق الاتصال.
تذكرت هذه الواقعة بمناسبة ما عرض في مسلسل "الاختيار 3"، الذى وثق هذه الواقعة تحديداً، في المشهد الذى ظهر فيه مرسى وهو يستعد لإلقاء الخطاب المنتظر منه، لكنه فوجئ بمدير مكتبه "أحمد عبد العاطى"، يبلغه بتأجيل الخطاب لساعات، وحينما أستفسر مرسى عن السبب رغم إن الخطاب جاهز، فقال له "مكتب الإرشاد كان له تحفظات على بعض النقط وطلب إعادة صياغة الخطاب، والمهندس خيرت شايف إن لغة الاعتذار والمصالحة هاتحطنا في موقف ضعف، وإنها هاتخلى الكل يستقوى علينا، ولو على القوات المسلحة إحنا محتاجين 6 شهور بس تماطلهم لحد ما نبقى جاهزين للتعامل معاهم".
والحقيقة إن أحد مزايا مسلسل "الاختيار 3" أنه أعاد تنشيط ذاكرة الأمة، وتذكير المصريين بل والعالم كله بالأيام والأسابيع التي سبقت خروج الملايين إلى الشوارع والميادين في القاهرة والإسكندرية والمحافظات يوم 30 يونيو 2013 للمطالبة بإسقاط "نظام المرشد"، وعزل مندوب الجماعة في قصر الاتحادية "محمد مرسى"، وإن تستعيد مصر حريتها، التي حاولت الجماعة تقويضها، بل الغاءها بالكامل، لتكون مصر جزء من الجماعة، لا إن تكون الجماعة جزء من مصر.
بالتأكيد فإن المشاهد التي تابعناها في "الاختيار 3" ماثلة في عقولنا جميعا، لكن لا بأس من إعادة التذكير بها، بل وتوثيق ما حدث، حتى نستعيده وقت الحاجة والضرورة، فبقدر ما كان المسلسل توثيق لفترة هامة في تاريخ مصر الحديث، فإنه أيضاً كشف الكثير من الخبايا التي كان من الضرورى أن تظهر للمصريين، ليدركوا حجم ما كان ينتظرهم إذا لم يقوموا بثورتهم ضد الفاشية الإخوانية، فقد امتلأ المسلسل بالكثير من هذه الخبايا الموثقة بالصوت والصورة، لقيادات في الجماعة الإرهابية، ولمحمد مرسى نفسهم، وهم يتحدثون بأريحية تامة عن رؤيتهم لمصر وللقوى السياسية، إلى أن وصلوا إلى بيت القصيد، وهو التهديد المباشر للشعب ولمؤسسات الدولة، إذا ما وقفوا حائلاً إمام إتمام مشروع الأخونة.
سنة كاملة قضتها الجماعة الإرهابية في الحكم، عول عليها الكثير خيراً، علها تكون بداية لتصحيح مسار ثورة 25 يناير 2011، التي خرج خلالها المصريين مطالبين بالحرية والاستقرار والأمن، لما لا وقد أشبعت الجماعة الجميع بوعود وردية، اتضح بعد مرور الأيام إنها زائفة، لم تصدر عنهم الا ليمتطوا بها سلم الحكم، وبعدها فليذهب الجميع إلى الجحيم، ولتبق الجماعة.
مكتب الإرشاد يحكم مصر.. والشاطر الأمر الناهى
هذه هي الفلسفة التي قام عليها حكم الإخوان، وبلوره مكتب الإرشاد من خلال التعليمات التي كان يصدرها على مدار الساعة للاتحادية، ففي هذا العام لم تكن مصر تحكم من "الاتحادية" المقر الرئيسى للحكم، لكنها للأسف الشديد كانت تحكم من مبنى الإرشاد في المقطم، فقد كان خيرت الشاطر، نائب المرشد حينها والرجل القوى، هو الأمر الناهى، لا ترد له كلمه، ولا معقب على ما يقوله، حتى من مرسى نفسه، الذى عرف قدر نفسه منذ البداية، فسلم مقاليد القرار والحكم إلى الشاطر.
تفاصيل كثيرة عايشناها وعايشها المصريين طيلة هذا العام، وأعاد "الاختيار 3" تذكيرنا بها، لندرك بعد 9 سنوات من 30 يونيو إنها كانت ثورة الإنقاذ والضرورة ليس لمصر فقط، وإنما للمنطقة بأشملها، خاصة إن المخطط الإخوانى كان يريد إن تكون مصر القاعدة التي ينطلقون منها إلى السيطرة على الإقليم بأكمله.
وحتى ندرك حجم الخطر الذى كان يترصدنا جميعاً، نعود قليلاً إلى ما جاء في المسلسل من تهديدات لم تقف عند حد معين، فقد وصل الغرور لدى الجماعة إنها ظنت قدرتها على مواجهة مصر بأكملها، وفى المقدمة القوات المسلحة.
واللافت هنا إن هذه التهديدات لم تكن مرتبطة بوصولهم إلى الاتحادية، فقبل إعلان فوز مرسى في الانتخابات الرئاسية، هددت الجماعة بحرق مصر، وهو ما يكشف إلى أي مدى وصلت الجماعة، فهى لا تريد الا نفسها فقط، ولتذهب مصر إلى الجحيم.
3 تهديدات بحرق مصر
تابعنا في المسلسل مشهدين لتهديدات الجماعة، الأول على لسان مرسى نفسه، وجهه للمشير الراحل محمد حسين طنطاوى، الرجل الوطنى الذى سيذكره التاريخ بأنه الذى استطاع أن يحمى مصر، وقت إن تخلى عنها كثير من ابنائها، لكن الرجل، ومن خلفه القوات المسلحة، وبجواره بقية مؤسسات الدولة الوطنية، ألوا على نفسهم، وتحملوا الكثير والكثير، من أجل أن تبقى مصر صامدة.
فمرسى قبل إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية في 2012، التقى المشير طنطاوى، بحضور اللواء عبد الفتاح السيسى، مدير المخابرات الحربية وقتها، استقبلا المرشح الرئاسي حينها محمد مرسى، ووفقاً لما جاء في الفيديو الذى أذيع بالحلقة الثامنة من "الاختيار 3"، فقد قال مرسي موجهاً كلامه للمشير طنطاوي: "النتيجة ماتتغيرش لأن دى إذا حصلت ليس لها من دون الله كاشفة.. الموجة اللي موجودة موجة إضرام نيران .. لمن لا يقدر المسئولة وأنا لا أتمني هذا ولا أوافق عليه".
التهديد الثانى وجهه خيرت للشاطر للفريق عبد الفتاح السيسى، وزير الدفاع والإنتاج الحربى وقتها، وكان ذلك بحضور سعد الكتاتنى، وهو اللقاء الذى أذيعت تفاصيله كاملة في الحلقة 26 من المسلسل "الاختيار 3"، حيث بدأ الشاطر قوله بأن "المخاطر أصبحت من كل جانب وهذا لأن هناك محاولات مستمرة لإنهاء حكم الإخوان الإصلاحي الإسلامي وذلك من قبل أعداء الإسلام من ليبراليين ويساريين والعلمانيين والملاحدة، وانتهاء بشوية العيال التافهين بتوع تمرد، كل ده مش مهم بالنسبة لينا كل دول شوية بعوض شوية صراصير بتجري على الأرض هنا وهناك واحنا قادرين ندوس عليهم ونسحقهم"، وأضاف الشاطر: "شباب الجماعة قادرة تعمل كده في أي وقت واحنا فعلا هنعمل كده لأننا مش هنستحمل أكتر من كده عليهم أو على غيرهم".
وتابع قائلا: "جماعة الإخوان على فكرة قوية جدا جدا وتستطيع أن تفرض سيطرتها على الكل، دا غير أنها مدعومة من المجتمع الدولي ومن الولايات المتحدة، فشباب الجماعة على أتم استعداد للشهادة، ولهذا مش عايزين صدام مع الجيش.. أكرر إحنا مش عايزين صدام مع الجيش.. وبعدين القوات المسلحة موقفها والبيانات التي تخرجها بتشعلل مشاعر الناس أكتر، جائز يكون في تصوركم يا سيادة الفريق إن جماعة الإخوان غير قادرة على مواجهة الجيش، اسمح لي هذا "وهم"، لأن جماعة الإخوان لديها الجيش الخاص بها.. فأنا من فترة وبالصدفة التقيت بالدكتور محمد الظواهري ووجدت لديهم فرط حماس وقال لي إنهم سيدافعون عن الشرعية في مصر حتى آخر نفس، مجاهدين من أفغانستان ومن باكستان ومن الشيشان وغيرهم، ألوف مؤلفة سيتواجدون على أرض مصر وبسلاحهم وهم مدربين أحسن تدريب ومقاتلين متمارسين، هذا غير كتائب الجماعة القتالية والمستعدة للشهادة والمواجهة من أجل الشرعية ونصرة الإسلام".
ليرد الفريق أول عبدالفتاح السيسي على هذا الكلام بانفعال شديد رافضا التهديد قائلا: "أنتو خربتوا البلد، خربتوا البلد وضيعتوها أكتر ما كانت ضايعة، بأفكاركم السوداء ومؤامرتكم، وبعدين أنت جاي تهدد قائد جيش مصر بشوية إرهابيين، أنتو باين عليكم متعرفونيش صحيح.. قسما بالله اللي هيرفع السلاح في البلد دي في وش الجيش لهشيله من فوق وش الأرض، إوعى تفتكر إن الجيش ده اللي بتشوفوه في الشارع، لا الجيش ده حاجة كبيرة أوي أكبر كتير من اللي في خيالكم، ويطوي البلد دي من إسكندرية لأسوان في ساعات، اسمع أنتو لو رفعتوا السلاح لن تقوم لكم قومة لـ50 سنة جاية.. إنت فاهم".
وأنهى الفريق أول السيسى اللقاء قائلاً للشاطر: "أبعدوا عن الرئيس نصيحة لوجه الله سيبوا الرئيس في حاله.. المقابلة انتهت".
والتهديد الثالث كان أيضاً على لسان الشاطر، الذى قال أنهم سبق وحرقوا مقرات الأمن الوطنى، وإنهم قادرين على إجراء محاكمة شعبية لقيادات الداخلية.
عصابة الإخوان
هذه التهديدات وحدها كفيلة بإن يدرك المصريين، حقيقة العصابة التي كانت تحكم مصر، عصابة لا ترى الا نفسها، بنت كل تفكيرها على إنها ستبقى في الحكم سنين طويلة، باستخدام عصا التهديد والإرهاب، ولم يدركوا حقيقة إن مصر أكبر من الجماعة، وإن الشعب المصرى قادر على أن يخرج من بينه قائد وطنى سيتصدى للجماعة وإرهابها، وهو الرئيس عبد الفتاح السيسى.
نعم الرئيس السيسى، الذى كان أول المستهدفين من الجماعة، بعدما اعتبروه الشوكة التي تقف في حلوقهم وتمنعهم من إتمام الإخونة، والتصدى للمصريين بعصا العنف والإرهاب.
الرئيس السيسى الذى حاول جاهداً إقناع مرسى إن يكون رئيساً لمصر، وليس عضوا بالجماعة، وأن يقنع أعضاء الإخوان بترك مرسى يحكم، لا أن يحكموا من خلاله.. فعل الفريق أول السيسى ذلك وقتها، لإنه كان يريد لمصر ان تستقر، ولديه أمل ظل متعلقاً به إلى أخر لحظة بأن مرسى-الله يرحمه- قادر على العودة إلى المسار الصحيح، لذلك حرص –الفريق أول السيسى وقتها- على إسداء النصح لمرسى، ودعمه بكل التقارير التي ترصد الواقع السياسى والاقتصادي كل يوم، عله يستيقظ من غفلته، ويدرك أنه رئيس مصر، وليس مجرد عضو في جماعة الإخوان.
ظل الرئيس السيسى على هذا الأمل حتى أخر لحظة، ليس خوفاً على نفسه، لكنه منذ البداية قالها صراحة أنه لا يخشى الا الله، لكنه تمسك بالأمل لتجنيب مصر أي صدام، لكن من يعقل ومن يستجيب!.
السيسى تصدى للجماعة 
وحتى تكون الصورة واضحة أمامنا، نعود إلى ما قاله الرئيس عبد الفتاح السيسي الأثنين الماضى، خلال مشاركته أسر وأبناء الشهداء ومصابي العمليات من أبطال القوات المسلحة والشرطة احتفالية عيد الفطر المبارك، التي أقيمت بمركز المنارة عقب أداء صلاة العيد، فخلال تكريم أبطال مسلسلى "الاختيار 3" و"العائدون"، قال الرئيس السيسى: "إن جماعة الإخوان هددت الجيش تهديد مباشر باستهداف أمن مصر 3 مرات، المرة الأولى كانت مع المشير الله يرحمه حسين طنطاوي حول نتائج الانتخابات الرئاسية، أنه في حال إذا لم تأت النتائج في صالح الرئيس الله يرحمه مرسي، "سنولع البلد "، والثانية عندما قال خيرت الشاطر إنهم حرقوا مقرات الأمن الوطني من قبل وقادرون على عمل محاكمة شعبية لهم ومحاكمتهم، أما المرة الثالثة فكانت لى شخصيا، حيث استمر الشاطر، مدة 45 دقيقة، يهدد بالقتل وتخريب البلاد وهانولع الدنيا".
وأكد الرئيس السيسى أن ما تناوله مسلسل "الاختيار 3" حقيقة، وأن كل كلمة قيلت خلاله كانت واقعا؛ ليتم نقل الحقيقة كاملة للأجيال القادمة، وليتباهى أبناء الشهداء بما فعله أباؤهم، وقال " والله والله والله أحنا كنا حريصين على الا يسقط ولا يحدث تصادم، وما تم تسجيله في المسلسل هو الحقيقة"، مشدداً على أن التاريخ لا يمكن تزييفه ولا تشويهه، موضحا أن ما عرض في المسلسل قليل جدا أمام ما بذل من جهد في أصعب الأوقات وما زال يقدم.
وأضاف الرئيس السيسى: "رد الفعل على المسلسل هو حالة من الاستنفار الشديد من جانبهم، وادعاء وتشوية وزيف، رغم إنى خلال 7 سنوات لم أذكرهم مرة واحدة، وكنت أقول "أهل الشر" لأعطى فرصة لأهل الشر أن يتراجعوا عن الشر".
وعاد الرئيس السيسى إلى بيان 3 يوليو 2013، وقال "حينما كتب كنا حريصين لأخر لحظة الا يحدث صدام، فلم نقل فيه عزل رئيس، ولا قلنا فيه جماعة إرهابية ولا أي شيء، أقول ذلك لإن كثير من الناس لم يكونوا مصدقين أنى مستعد من أجل الحقيقة والصدق والأمانة إن لا تشوه القيمة الكبيرة التي قام بها المصريين في 2013، حاولنا كثيراً أن نحل المسألة من غير مواجهة أو صدام، لكن للأسف"
ووجه الرئيس السيسي كلمته لأهالي الشهداء، قائلا: "لا تظنوا أن أبناءكم وأولادكم وأزواجكم سقطوا في معركة الطغيان، نحن لم نطغى ولم نعتدى، أنا قلت كل كلمة وكل موقف حتى لا نترك مجالا لكذبة واحدة، حتى لا يقوم أحد بتزييف التاريخ.. إن المرء لا يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا.. وإن المرء لا يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا"، وأعرب عن شكره لأبطال المسلسلين، مؤكدا أن دورهم لم ينته بعد، فدور الدراما والمسلسلات هام جدا في بناء وعي حقيقي للمواطنين، حيث أن عملا دراميا يضاهي ألف كتاب وألف ساعة حوار، مشيرا إلى أن المسلسلات كانت كاشفة لذوق وعقل المصريين، فجميع الناس لم يختلف اثنان عليها. 
هنا انتهى شهادة الرئيس السيسى عن هذه الفترة المهمة، وهى شهادة تؤكد إن ما جاء في "الاختيار 3" كان صورة من الواقع، الواقع المؤلم الذى عاشته مصر طيلة فترة تواجد الإخوان في الحكم.
هذه الشهادة، وما جاء في المسلسل، وما نتذكره من أحداث وتهديدات علنية من جانب الجماعة وقياداتها، تؤكد إن 30 يونيو كانت ثورة الإنقاذ والضرورة، فلولاها ولولا أن الله منح مصر في هذه الفترة العصيبة الرئيس السيسى، لخضعت مصر تحت أقدام الجماعة، ولأنتشر القتل والإرهاب في كل أرجاء مصر، فالدم هو اللغة الوحيدة التي يتقنها الإخوان، لذلك لم يكن مستغرباً أن نرى ما رأيناه بعد 30 يونيو، من عمليات إرهابية استهدفت كل المصريين في كل المحافظات.
 
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق